كشفت اعترافات جديدة صادرة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، عن حجم الخسائر الداخلية التي مُنيت بها قواته منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، إذ أعلن أنّ 78 ضابطاً وجندياً قتلوا بنيران صديقة وحوادث عملياتية، في مؤشر على عمق الارتباك والفوضى التي يعيشها الميدان العسكري الإسرائيلي خلال الحرب المستمرة منذ أشهر.
وبحسب البيان الرسمي، فإن حصيلة المصابين جراء هذه الأخطاء بلغت 1998 جندياً وضابطاً، تراوحت إصاباتهم بين الطفيفة والخطيرة.
ويأتي هذا ضمن حصيلة إجمالية أكبر، حيث أقرّ الجيش بمقتل 899 من جنوده وضباطه منذ بداية الحرب، بينهم 455 خلال العمليات البرية في غزة، في حين وصلت أعداد الجرحى إلى 6210 عسكريين، بينهم 925 إصابتهم بالغة الخطورة.
تفاصيل الخسائر في العملية البرية
خلال التوغلات البرية في غزة، أظهرت الأرقام الرسمية أن الإصابات بلغت 2880 جندياً، بينهم 552 بجروح خطيرة، الأمر الذي يعكس شراسة المقاومة الفلسطينية في مواجهة الآليات الإسرائيلية المتقدمة، وسط تزايد خسائر الاحتلال البشرية والميدانية يوماً بعد آخر.
حادث ميداني جديد
وجاء الإعلان الإسرائيلي بعد يوم واحد من كشف الجيش عن مقتل النقيب أوري جارليتز (20 عاماً)، نتيجة انفجار ذخيرة في جنوب قطاع غزة، وهو ما صنّفته هيئة البث الإسرائيلية ضمن خانة "الحوادث العملياتية".
وقد تم فتح تحقيق رسمي في ظروف الانفجار، وسط انتقادات داخلية متزايدة لضعف جاهزية القوات وتعثر خططها الميدانية.
سياق الحرب المستمرة
منذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال حرباً واسعة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية للقطاع.
في المقابل، تكبد جيش الاحتلال خسائر بشرية وميدانية غير مسبوقة، وفق اعترافاته، بينما لا تزال المقاومة تواصل عملياتها النوعية التي أربكت حسابات القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية.