أفادت وزارة الصحة في غزة، في بيان بأن: "أعداداً غير مسبوقة من المواطنين المجوّعين من الأعمار كافّة تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدَين مع وجود أطفال يصلون جثثا"، محذرة من أن "المئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون عرضة للموت المحتم مثل ما حدث للعديد من الأطفال الذين قضوا نحبهم ، نتيجة الجوع وتخطي قدرة أجسادهم على الصمود".

فيما أكدت أكدت وزارة الصحة في غزة استشهاد أكثر من 900 شهيد بينهم 71 طفلا، بسبب الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى 6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.

ومن جهتها قالت الأمم المتحدة، في أحدث بياناتها، إن 470 ألفا من سكان القطاع، سيواجهون الجوع الكارثي، وهي المرحلة الأشد في تصنيف مؤشر الجوع العالمي، بزيادة قدرها 250 بالمئة عن تقديرات التصنيف السابقة.

وباتت الوفيات تتصاعد في قطاع غزة، جراء عملية التجويع الوحشية التي يمارسها الاحتلال بحق الفلسطينيين، ولم تقتصر الوفيات على الأطفال الفئة الأضعف في المجتمع بل طالت كافة الأعمار، في إشارة إلى عمق الكارثة التي يصنعها الاحتلال في القطاع.

 

سقوط الأطفال موتى بسبب الجوع

يشار إلى أن وزارة الصحة في غزة، أعلنت أن عدد الأطفال الذين اسشتهدوا حتى الآن نتيجة التجويع الذي يقوم به الاحتلال، بلغ 72 طفلا، فيما بلغت الحصيلة الإجمالية لشهداء التجويع 620 بينهم مرضى لم يحصلوا على الغذاء خلال فترة علاجهم.

وقالت الوزارة في بيان مناشدة للعالم، إن أقسام الطوارئ، تشهد أعدادا غير مسبوقة، من الفلسطينيين المجوعين من كافة الأعمار، يصلون في حالة إعياء شديد وهزال مخيف، وضعف كامل، بعد إنهاكهم نتيجة الجوع ونحول أجسادهم بصورة صادمة خاصة الأطفال منهم.

وقال برنامج الأغذية العالمي، إن 470 ألف شخص في غزة يواجهون الجوع الكارثي، ويعاني كافة السكان من انعدام غذائي حاد، وهو ما يعني أن 71 ألف طفل وأكثر من 17 فلسطيني، يحتاجون إلى العلاج العاجل لسوء التغذية الحاد.

وكشفت أن لديها مخازن خارج القطاع، يتوفر فيها أكثر من 116 ألف طن متري من المساعدات الغذائية، لإطعام مليون شخص لمدة 4 أشهر، وجاهزة للتوصيل إلى غزة في حال رفع الحصار.

توفيت طفلة فلسطينية، اليوم الأحد، بسبب سوء التغذية والمجاعة في قطاع غزة، فيما أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بأن السلطات الإسرائيلية تجوع مليون طفل في غزة.

وقالت الأونروا، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم، إن "السلطات الإسرائيلية تجوع المدنيين في غزة.. من بينهم مليون طفل". وطالبت بفك الحصار والسماح للأونروا بإدخال الأغذية والأدوية.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح قوله إن "الطفلة رزان أبو زاهر 4 أعوام توفيت نتيجة مضاعفات سوء التغذية والجوع في القطاع المحاصر".

وأفادت مصادر طبية بأن المستشفيات في قطاع غزة تتعامل مع مئات من مختلف الأعمار ممن أصابهم الجوع الحاد وسوء التغذية، إذ أنهم في حالات إجهاد حادة.

وأشارت إلى أن هناك 17 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، كما أنه يتم التعامل مع مرضى لديهم حالات من الإجهاد وفقدان الذاكرة الناتجة عن الجوع الحاد، والمستشفيات ليس لديها أسرة طبية وأدوية تكفي العدد الهائل من المصابين بسوء التغذية الحاد.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو الماضيين، نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأوضحت أن المراكز الصحية والنقاط الطبية التابعة للأونروا قد أجرت في هذه الفترة ما يقرب من 74 ألف فحص للأطفال للكشف عن سوء التغذية، وحددت ما يقرب من 5500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل وأكثر من 800 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم.

 

900 شهيد جراء الجوع

إطلاق صفارات الاستغاثة 

أطلقت سيارات الإسعاف صفاراتها بشكل موحد في قطاع غزة، كنداء استغاثة وتحذير من تفاقم المجاعة وتدهور الوضع الصحي.

يأتي ذلك وسط تفشي المجاعة بين سكان غزة الذين تمنع عنهم إسرائيل الغذاء والدواء وتشن عليهم الغارات القاتلة على مدار الساعة منذ 7 أكتوبر 2023.

وحتى الآن أكدت وزارة الصحة في غزة استشهاد أكثر من 900 شهيد -بينهم 71 طفلا- بسبب الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى 6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.

وأعلن مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس وفاة الطفل يحيى فادي النجار البالغ من العمر 3 أشهر نتيجة سوء التغذية.

وقالت إدارة المستشفى للجزيرة إن الطفل يحيى النجار وصل قبل أيام في حالة حرجة للغاية نتيجة عدم توفر الحليب وبدائله.

كما أعلن مستشفى شهداء الأقصى استشهاد طفلة نتيجة سوء التغذية.

في السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن المرضى والكادر الطبي في مستشفيات القطاع لم يتلقوا أي وجبة طعام لمدة 24 يوما.

وحذرت الوزارة من أن هذا الوضع يهدد بعجز الكادر الطبي على أداء مهامه، كما ينذر بحالات موت بين الجرحى والمرضى بسبب الجوع.

يذكر أنّ إسرائيل أغلقت منذ مطلع يوليو الجاري جميع مراكز التوزيع، وأبقت على نقطة رفح فحسب، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الندرة في الأسواق واشتعال الأسعار على نحوٍ غير مسبوق.

مجاعة فعلية

أعرب المواطن إبراهيم قداس من شمال غزة، عن تذمره الشديد من غياب السلع كلياً والارتفاع الجنونيّ في أسعار ما تبقّى منها، مشيراً إلى أن "المجاعة باتت واقعية بعدما استنفدنا كل ما لدينا من طعام ومال خلال الشهور الأخيرة