في اليوم الـ 625 لحرب الإبادة.. الاحتلال يقتل 29 فلسطينيًا في غزة بينهم أطفال ونازحون جوعى
الأحد 22 يونيو 2025 07:30 م
لا تزال آلة القتل الإسرائيلية تمعن في تدمير ما تبقى من حياة في قطاع غزة، لتكمل اليوم الـ625 من حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين، وسط دعم سياسي وعسكري من الولايات المتحدة، وصمت دولي يُقرأ كضوء أخضر لاستمرار الجرائم.
في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد، استشهد 29 فلسطينيًا على الأقل، معظمهم من النازحين وطالبي المساعدات، وأصيب عشرات آخرون في سلسلة غارات وقصف مدفعي استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، بحسب ما أفادت به مصادر طبية وميدانية.
في مدينة النصيرات وسط القطاع، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلاً لعائلة حمدان قرب مصنع للسولار، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بينهم أطفال. كما قصفت القوات الجوية منزلين آخرين لعائلتي عويضة وأبو نجا في خان يونس، وخيمة للنازحين من عائلة هداف في مواصي القرارة، لتخلف المزيد من القتلى، بينهم طفل على الأقل.
وأسفرت غارة أخرى عن استشهاد ثلاثة نازحين من عائلة أبو شلوف في منطقة بئر 19، وهم: سالم جمعة شلوف، أحمد جمعة شلوف، وأواب أمير أبو سنيمة، بعدما استهدفت طائرات الاحتلال خيمتهم في منطقة المواصي، غربي خان يونس.
أما في مدينة غزة، فقد طالت الغارات الإسرائيلية أحياء مكتظة بالمدنيين، منها حي التفاح، حيث استشهد مواطنان أحدهما طفل إثر قصف منزلين لعائلة شابط. كما أصيب عدد من المواطنين إثر غارة لطائرة مسيّرة قرب دوار الصفطاوي شمال المدينة.
في محافظة رفح، أصيب 10 مواطنين برصاص قوات الاحتلال قرب مركز لتوزيع المساعدات تابع للشركة الأمريكية، في مشهد متكرر لما بات يُعرف بـ"مصائد الموت" التي تنصبها إسرائيل للمدنيين الجوعى.
في الوقت نفسه، تواصل قوات الاحتلال قصفها المدفعي المكثف على شمال القطاع، حيث استهدفت مناطق عدة منها جباليا، ومحيط ملعب أنيس في البريج، والزوايدة، وسط إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية تجاه منازل المدنيين.
الجيش الإسرائيلي واصل أيضًا سياسة تدمير البنية السكنية بشكل ممنهج، فنسف عددًا من المباني في خان يونس وشرق جباليا، في محاولة واضحة لطمس كل مظاهر الحياة وتشريد ما تبقى من السكان.
وفي حصيلة أولية لهذا اليوم، أفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد 29 فلسطينيًا منذ ساعات الفجر، بينهم 6 قتلوا أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية. كما ارتفع عدد الشهداء في صفوف الدفاع المدني إلى 121 بعد استشهاد أحد عناصره في قصف على النصيرات.
من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الغذائية ارتفع إلى 450 شهيدًا منذ بداية الحرب، فيما أصيب 3466 شخصًا، ولا يزال 39 مفقودًا حتى الآن.
نتنياهو يعلن استعادة جثامين 3 أسرى
وفي تصريحات دعائية خلال اليوم الدموي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش بالتعاون مع جهاز الشاباك نفذ "عملية خاصة" تم خلالها استعادة جثامين ثلاثة من الأسرى الإسرائيليين في غزة، مؤكدًا استمرار "العمل العسكري" في القطاع بالتوازي مع مواجهة إيران.
تصعيد في الضفة: مداهمات وسرقة
وفي الضفة الغربية، وسّعت قوات الاحتلال من عملياتها الأمنية، حيث شنت سلسلة مداهمات في قرى ومدن مختلفة، ورافق جنود الاحتلال مجموعات من المستوطنين خلال اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم. وشهدت قريتا عتيل وبلعا شمال طولكرم حملة تفتيش واسعة تخللتها سرقة أموال ومصاغ ذهبي من منازل المواطنين، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
مجاعة مستمرة ونزوح بلا نهاية
مع دخول الحرب شهرها الـ21، يعيش أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في ظروف كارثية وسط نزوح جماعي ومجاعة حادة، وانهيار كامل للمنظومة الصحية والإنسانية في القطاع. وتواصل إسرائيل فرض الحصار ومنع دخول المساعدات، فيما يتهم مسؤولون فلسطينيون وحقوقيون دوليون تل أبيب باستخدام التجويع كسلاح حرب بشكل ممنهج.
شاهد:
https://www.facebook.com/share/v/1JALEr9VL6