قاتل! مجرم! فلسطين حرة!” بهذا الهتاف قام طلاب سنغاليون بطرد السفير الإسرائيلي من حرم جامعة الشيخ أنتا جوب في العاصمة السنغالية داكار، حيث كان قد جاء لحضور مؤتمر حول العلاقات الدولية. 
https://x.com/i/status/1928228853681426748
https://x.com/i/status/1927708656461566346

والثلاثاء الماضي طرد طلاب من جامعة الشيخ أنتا جوب في السنغال، السفير الإسرائيلي لدى السنغال، يوفال واكس، فور وصوله إلى الجامعة للمشاركة في ندوة حول العلاقات الدولية.
وردّد الطلاب هتافات تطالب بتحرير فلسطين، ورفعوا الأعلام الفلسطينية. وقد غادر واكس الجامعة تحت حراسة أمنية مشددة، دون أن يُلقي كلمته خلال الندوة.

ومن المقرر تنظيم مظاهرات في ساحة الحرية بالعاصمة داكار، في الثالث من حزيران المقبل، للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من البلاد.

وتأتي هذه الحادثة في ظل حالة غضب شعبي متصاعدة تشهدها عدة دول حول العالم، رفضاً للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 177 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفق تقديرات غير نهائية.

 تهد مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا حادثة مماثلة تمثلت في طرد سفير إسرائيل لدى إثيوبيا، أبراهام نغوس، من قاعة “مانديلا” خلال انعقاد الاجتماع السنوي لمناقشة الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994.
https://twitter.com/i/status/1909218063041372559

وبحسب تقارير جاء هذا الإجراء بعد اعتراض عدة دول أفريقية على مشاركة السفير بشكل مفاجئ ودون تنسيق مسبق، مما دفع رئاسة الجلسة إلى تعليق الاجتماع إلى حين مغادرته.

ووفق مراقبون يعكس طرد السفير حجم الانقسامات داخل الاتحاد الأفريقي تجاه الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، إذ تتقاطع في القارة مصالح اقتصادية واستراتيجيات دبلوماسية مختلفة.

وبينما تسعى بعض الدول لتوسيع علاقاتها مع إسرائيل، يبقى أغلب أعضاء الاتحاد متمسكين بدعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، شن عدوان واسع النطاق على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، ما تسبب في دمار هائل وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا، وسط تحذيرات دولية متزايدة من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع المحاصر.