كالعادة "أسد علي وفي الحروب نعامة" يعبر الموقف الرسمي الأدرني عن نظام وظيفي عربي (سبق أن عبر عنه الملك لوزير خارجية واشنطن السابق انتوني بلنكن، واسهبت صحيفة "واشنطن بوست" ما جاء خلال اللقاء من إذعان وشراكة مع أهداف الاحتلال) باكتفائه ببيان "إدانة" شكلية لاقتحام ألفي مستوطن صهيوني باحات المسجد الأقصى أول أمس يقودهم الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال إيتمار بن جفير، وترافق الاقتحام بأداء طقوس تلمودية ورفع أعلام الاحتلال بحرم المسجد المبارك واعتداء على المقدسيين واستفزاز لمشاعر المستيقظين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم بل وفي ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية في غزة منذ عشرين شهرا.
وطالب نواب عن حزب جبهة العمل الإسلامي (كان النظام الأردني يفكر في حظره أسوة بما حدث مع جماعة الإخوان المسلمين -الأردن) باتخاذ موقف عملي بالانسحاب من اتفاقيات التطبيع مع الكيان أو انسجام مع الموقف الشعبي الأردني الرافض للتطبيع، الحزب الذي يقف على رأسه داخلية المملكة يدعو في صلاة الجمعة بعد غد إلى هبة جماهيرية واسعة تنطلق من أمام المسجد الحسيني نصرة للقدس واستنكارا للعدوان المتصاعد ودعما للمجاهدين والمرابطين في الأقصى ووفاء لدماء الشهداء.
وقال النائب عن متلة حزب جبهة العمل الإسلامي معتز الهرموط : "أطالب الحكومة الأردنية بتحمل مسؤوليتها التاريخية والدينية والقانونية بصفتخا صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف".
كما دعا إلى إعادة تقييم العلاقات الأردنية "الاسرئيلية" في ضوء هذه الاعتداءات المتكررة التي تمس كرامة كل أردني وكل عربي ومسلم". موجها التحية لكل من يدافع عن القدس والمسجد الأقصى.
الاعتداء على سفير الأردن في رام الله
وبعد أن حظر ملك الأردن عبدالله نجل الملك الراحل الحسين جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، بنحو 3 أسابيع وشهور على غلق قناة اليرموك الإسلامية المساندة لغزة، كفاءه الاحتلال باعتداء سافر تعمد فيع جنود الإحتلال الصهيوني في رام الله –الضفة الغربية (تخضع تحت حكم قوات أمن محمود عباس وماجد فرج وحسين الشيخ) استهداف سفير الأردن عصام البدور ضمن اعتداء على وفد دبلوماسي (عربي- غربي) فما كان بريطانيا وفرنسا إلا أن سحبا سفيريهما وطالبا بتحقيق رسمي في الحادث أما الأردن فأعلنت "غضبا" عارما وأصدرت كلمات ضمن "بيان إدانة" رغم أن سفيرها تعرض لإطلاق نار مباشر!
النائب المحامي عن حزب جبهة العمل الإسلامي صالح العرموظي قال إن اعتداء الاحتلال يعبر عن كيان لا يحترم القانون الدولي ولا الاعراف الانسانية وأنه "جريمة تستوجب موقفا حازما من الدولة الأردنية" وعبر عن هذا الحزم مثل:
قطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني.
تقديم شكوى لمجلس الأمن والأمم المتحدة
عدم الصمت الرسمي والإعلامي
مواقف سابقة
"لا بيحل ولا بيربط" مثل عربي ينطبق على حالة بعض قادة الأنظمة العربية ولذلك كان من منصات التواصل أن استدعت سجل حافل من التفريط بمثل هذه الحقوق وكان من المحلل السياسي أدهـم ابراهيم أبـوسلميـة @pal00970 أن طرح عدة أسئلة كاشفة في عظائم الأمور ولم تتحرك "القيادة" البندورة التحرك اللازم..
1 - الأردن أعلن بشكل قاطع أنه لن يسمح بتشغيل مطار ريمون
والمطار يعمل الآن بقدرة 100% وهوتماماً على حدود الأردن ويؤثر عليه اقتصادياً وكذلك الرداد، أنا حقاً أتساءل لماذا لم تخرج مثل هذه التصريحات القوية؟! طيب أين الأردن الحبيب ومؤسساته؟! التي يقول المصدر أننا لا نعرفها؟! ماذا فعلت؟!
2 - قتل القاضي رائد زعيتر 2014
أطلق جنود الاحتلال النار على القاضي الأردني عند معبر الكرامة وقتلوه بدمٍ بارد. لم يُفتح تحقيق دولي، ولم يُحاسب أحد. وتم الاكتفاء بـ”الاعتذار”.
3 - مقتل الشهيد محمد الجواودة داخل السفارة الإسرائيلية 2017
أطلق حارس السفارة النار وقتل مواطنين أردنيين داخل عمّان، ثم أُعيد إلى تل أبيب كبطل! واستقبله نتنياهوبالأحضان، في إذلال مباشر للسيادة والعدالة الأردنية.
4 - اقتحامات الأقصى وطرد السفير الأردني 2023
الكيان طرد فعليًا السفير الأردني من الأقصى حين منعه جنود الاحتلال من دخول المسجد، رغم أن الأردن صاحب “الوصاية الرسمية”، في إهانة فاضحة للسيادة والرمزية الهاشمية.
5 خرائط الوطن البديل وتصفية القضية:
وزراء في حكومة الاحتلال، مثل سموتريتش، صرّحوا بأن “الأردن هوفلسطين”، ورفعوا خرائط لإسرائيل الكبرى تضم الأردن. هذا ليس “رأيًا”، بل مشروع إحلالي يهدد كيان الدولة الأردنية ذاتها.
6 - اتفاقية الغاز مع الاحتلال 2016 - 2020
الاتفاق: الأردن وقع اتفاقية مع شركة “نوبل إنيرجي” لتزويده بالغاز المستخرج من حقل “ليفياثان” البحري الواقع في المياه الفلسطينية المحتلة، ولمدة 15 عامًا، بقيمة 10 مليارات دولار.
الفضيحة: الغاز فلسطيني مسروق، والأردن يدفع مليارات للاحتلال مقابل سرقة موارده. وهوما يمثل عبودية اقتصادية: الاحتلال بات يتحكم بـ”صنبور الطاقة” الأردني، وهوما يمكن أن يستخدمه كورقة ضغط سياسي في أي وقت.
7 - مشروع “الكهرباء مقابل الماء” (2021 – حتى الآن):
الاتفاق الثلاثي: وُقّعت اتفاقية بين الإمارات – الأردن – الاحتلال الإسرائيلي
تقضي بأن يقوم الأردن بإنتاج طاقة شمسية لتصديرها لإسرائيل، مقابل أن تزود إسرائيل الأردن بـ 200 مليون متر مكعب من المياه المحلاة سنويًا.
واعتبر الفلسطيني "ابو سلمية" (ألغى (فيسبوك) حسابه كما فعل الأمر نفسه (إكس) بسبب بلاغات الأنظمة العميلة ضده) أن الخطورة تمثلت في 3 أمور أبرزها؛ الماء رهن رضى إسرائيل!.. والأردن يُحوّل إلى مزرعة شمسية تخدم الاحتلال بدل الاعتماد على الذات!.. والمشروع ينقل اعتماد الأردن الحيوي من منابع عربية وإسلامية إلى يد العدونفسه.
وأوضح أن الاحتلال أصبح موردًا للكهرباء، ومصدرًا للغاز، ومتحكمًا في المياه التي تصل إلى الأردن والأمن القومي الأردني يُربط تدريجيًا بقرارات حكومة صهيونية يمينية متطرفة تعلن نواياها بضم الضفة وابتلاع الأردن لاحقًا، وكل ذلك يجري بينما يُعتقل شباب أردنيون لأنهم أرادوا كسر هذا القيد بالغيرة والدين!..
وتساءل ابو سلمية "فمن الذي "يتدخل في الشأن الأردني"؟!.. شبابٌ غاروا على غزة والقدس؟.. أم كيان لم يتوقف لحظة عن تقويض السيادة، والاستهزاء بالكرامة، والطعن في الظهر؟".
فإذا بإجابة واحدة تتكرر (تنم عن تغابي رسمي اعتادته الأنظمة الهجينة) "مصادر حكومية: من يتدخل بالشأن الأردني لا يعرف الأردن ولا مؤسساته ولا شعبه ".!
وحذر وزير الخارجية التونسي السابق د. رفيق عبد السلام @RafikAbdessalem من أن النظام في الأردن إنما "يحفرون قبورهم بأيديهم عبر إحداث فراغ سياسي ستملؤه حتما قوى أكثر جذرية، اذا لم يحتملوا اخوان الاردن المتهمين بحماية النظام الملكي فمع من سيتعايشون؟.. نظام وظيفي لم يقدر على حماية حدوده وأمنه، ولا يسمح لمن يقوم بالحد الادنى من واجبه الوطني والديني والقومي . مناصرة غزة وفلسطين ليس جريمة بل هوشرف على جبين كل أردني وعربي ومسلم.. أسد علي وفي الحروب نعامة.".