ما زالت أذرع السيسي ولجانه على منصات التواصل تتغنى بمشروع "بركة غليون" الذي لم ينتج سوى ألف طن من 9 آلاف طن كانت مستهدفة، وكان الصيادون في البركة (قبل حظر الصيد الخاص) ينتجون منها نحو 3 آلاف طن.

وأصيب المصريون بالصدمة عند سماعهم رئيس الشركة الوطنية للثروة السمكية، إسلام عطية، يقول في تصريح متلفز إن العالم أجمع يرغب في الإطلاع على "تجربة مصر الناجحة" في مجال الثروة السمكية ونقل هذه التجربة إلى دولهم، ويرون بأعينهم أن مصر استوردت جمبري بنحو 87 مليون دولار!

وقال مراقبون إن الكثير من المشروعات التي افتتحها عبدالفتاح، أغلقت أبوابها سريعًا، ولكن بعد أن كلفت البلاد خسائر تقدر بالمليارات؛ منها مثلًا مشروع أكبر مصنع غزل ونسيج في العالم بالمحلة، ومدينة دمياط للأثاث، ومشروع بركة غليون للاستزراع السمكي، ومجمع الإنتاج الحيواني والألبان بمدينة يوسف الصديق بالفيوم.

وقال مجدي دسوقي Magdy Dessouky "ما العائد من مشاريع الاسماك فى بركة غليون وبحيرات البردويل والمنزلة والبرلس.. فالنتيجة هى مضاعفة اسعار الأسماك ولا من محاسب!!

https://www.facebook.com/magdy.dessouky/posts/pfbid0f5MuLRhd5YVuBQY5nn3ZjjL8RVizLBJzZnX3BPpVw5fsyzJEWk5qj6kZuF7ppZt7l

وأضاف أسامة @Usama_ttt، "أول ما تسمعه بيتكلم عن حاجه اعرف ان هيوقفها علشان تبقي من خلال الجيش وفي جيب الجيش زي بركة غليون ومزارع السمك إلي مفيش حد في مصر شاف منها سمكه".

https://x.com/Usama_ttt/status/1925868639745360102

وكتب سامح سعيد @samehsaied19، "بركه غليون وعلف الدواجن شهود على الانجازات.. السعر تضاعف عشره مرات والناس كرهت حياتها

 

#السيسي_خربها".

https://x.com/samehsaied19/status/1926074933072806130

وتكلف مشروع بركة غليون لاستزراع الأسماك 14 مليار جنيه وباتت ملكية البحيرة والبركة لصالح ميزانية القوات المسلحة في حين التهليل بالمشروع أنه أكبر مشروع للاستزراع السمكي في الشرق الأوسط على مساحة 4 آلاف فدان في المرحلة الأولى وينتج 3000 طن سمك للفدان و2000 طن جمبري

وتفصيلا: رفع إنتاجية الاستزراع السمكي لتصل إلى 3000 طن للفدان الواحد في الدورة الواحدة التي تستغرق 18 شهرًا.

وإنتاج 2000 طن جمبري في الدورة الواحدة التي تستغرق 6 أشهر.

وأن الهدف الاستراتيجي المعلن "تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك محليًا، وتصدير الفائض للأسواق العالمية، مع الالتزام بمعايير الجودة العالمية".

والهدف أيضا كان "تقليل استيراد الأسماك بنسبة 27%، وأنه يوفر 5000 فرصة عمل مباشرة و30 ألف غير مباشرة؟!"

في 20 سبتمبر 2024  قررت الشركة الوطنية للثروة السمكية، (التابعة للقوات المكسلحة) صرف أرباح العمال في بركة غليون، التابعة لمحافظة كفر الشيخ، بعد تنظيم العمال وقفة احتجاجية للمطالبة بصرف نسبة الأرباح، وحقوقهم في التأمين الاجتماعي والصحي، وتوفير وسائل مواصلات لنقلهم إلى مقر عملهم، ووقف التعنت في إصدار التصاريح الأمنية، حسبما قال النائب محمد عبد العليم داود على صفحته (فيس بوك)، ووعدت الشركة العمال المحتجين، بتطبيق التدرج الوظيفي، وتنفيذ باقي مطالبهم1

وفي فبراير 2022 كتب د. محمد حافظ على صفحة له بالفيسبوك أغلقتها لجان السيسي أن بركة غليون لإستزراع السمك تموت تدريجيا وهناك إغلاق لقرابة (50% من الأحواض) والتي يديرها جهاز الخدمة الوطنية (كالعادة).، مضيفا "في واقع الأمر أن البركة تعمل بقرابة 11% من قدراتها ".

وأضاف أن التأكد من تلك الأخبار عن طريق احد أصدقائي المستثمر في مجال زراعة السمك في مصر ويعلم تطورات الصناعة من الداخل.

وقالت حنان خيري (اسم مستعار) إن إنتاجية (بركة غليون) كان يتوقع أن تكون (9000 طن) سنويا فإذا بها تحت إدارة العسكر صارت تنتج (1000 طن) فقط . أي قرابة (11% من المستهدف).

وفي 18 نوفمبر 2017 افتتح السيسي المرحلة الأولى من مشروع بركة غليون للاستزراع السمكي بتكلفة 14 مليار جنيه على مساحة أربعة آلاف فدان، بهدف سد الفجوة الغذائية من الأسماك على أن يدير المشروع الشركة الوطنية للثروة السمكية التابعة لجهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة وكان من المفترض أن يكون المشروع على مرحلتين تنفذهما شركة "إيفرغرين" الصينية والمتخصصة في الاستزراع السمكي، بحيث يضم المشروع 1359 حوض أسماك في المرحلة الأولى كل حوض بطاقة تسعة آلاف طن سنويا، لكن بعد خمس سنوات من افتتاح المشروع لم يتجاوز الإنتاج الألف طن من التسعة المخطط لها.