أثار تضارب التصريحات بين إسرائيل وحماس وإدارة ترامب بشأن محادثات وقف إطلاق النار ارتباكاً واسعاً حول مسار الجهود الرامية لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن. صحيفة نيويورك تايمز نشرت هذا التقرير بتاريخ 27 مايو 2025، نقله من القدس الصحفي آرون بوكسرمان.

واصلت إسرائيل قصفها المكثف لمواقع في غزة، وأدى ذلك إلى مقتل أكثر من 70 شخصاً يوم الاثنين وفقاً لوزارة الصحة في غزة، وسط ضغوط متزايدة من الرئيس ترامب لإنهاء الحرب. وعلى الرغم من الحديث عن تقدم، تباينت التصريحات بين الأطراف الثلاثة.

أعلنت قناة الأقصى التابعة لحماس موافقة الحركة على مبادرة وقف إطلاق النار التي طرحها ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط. لكن ويتكوف نفى ذلك سريعاً، وصرّح لموقع أكسيوس أن ما عرضه قادة حماس "مخيب للآمال وغير مقبول تماماً". لاحقاً، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "الإعلان عن تقدم قد يصدر اليوم أو غداً"، ثم أوضح أنه كان يتحدث مجازاً وألقى باللوم على حماس في تعطيل التقدم.

كرر مسؤول حماس باسم نعيم تأكيده قبول الحركة لمقترح ويتكوف، وقال إنهم بانتظار رد إسرائيل. هذا التناقض يعكس ارتباكاً عميقاً في المحادثات غير المباشرة التي تهدف إلى إنهاء الحرب وإطلاق سراح عشرات الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة.

ورفضت إسرائيل وحماس التفاوض وجهاً لوجه، مما دفع وسطاء مثل قطر ومصر، إضافة إلى مسؤولين أميركيين، إلى إدارة حوارات معقدة عبر قنوات خلفية. وتحدث ترامب من نيوجيرسي قائلاً إن واشنطن تسعى لإيقاف الوضع "بأسرع ما يمكن". وافتتحت إدارته مؤخراً قناة تواصل مباشرة مع حماس للتفاوض حول إطلاق سراح الرهينة الأميركي إدن ألكسندر.

في الوقت ذاته، بدأت انتقادات علنية من حلفاء تقليديين لإسرائيل مثل بريطانيا وفرنسا، بسبب الحصار الكامل المفروض منذ شهرين والهجوم البري الوشيك على غزة. وسمحت إسرائيل مؤخراً بإدخال مساعدات، لكن منظمات الإغاثة اعتبرت الكميات غير كافية.

بدأت الحرب في 7 أكتوبر 2023، حين نفذت حماس هجوماً على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وخطف نحو 250. وردت إسرائيل بحملة عسكرية أودت بحياة أكثر من 53 ألف شخص في غزة حسب تقديرات فلسطينية. واتفق الطرفان في يناير على هدنة متعددة المراحل، لكن إسرائيل أنهتها في مارس بسبب تعثر المفاوضات حول المرحلة التالية.

في الأيام الأخيرة، سعى رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني بشارة بحبح إلى التوسط في اتفاق جديد لصالح ويتكوف، لكن مسؤولاً إسرائيلياً أكد أن العرض الأخير لحماس يختلف عن الأطر السابقة المدعومة أميركياً.

https://www.nytimes.com/2025/05/27/world/middleeast/israel-hamas-gaza-cease-fire-talks.html