قال مراقبون إن صناعة تنشئة أطفال المسلمين الذين ينتسبون لمدارس نصرانية أو مدراس الراهبات خطر في حد ذاته، فلا تزال إلى الآن حملة طائفية يقودها قساوسة أبرزهم الأنبا بولا وتصريحاته المعلنة للدفاع عن المجرم صبري كامل ميخائيل في اغتصابه للطفل ياسين، وكأنما الهدف الخفي كان التستر على صناعة لا تتوقف لـ"مكسوري الأعين من المسلمين".
ورصد باحثون على مدار 200 سنة حوادث أليمة ارتبطت بهده المدارس التي دخلت مع الاختلال الفرنسي لمصر.
وعبر فيسبوك قال الإعلامي والباحث أحمد سالم إنه "..من أكتر من 200 سنة، وقت الحملة الفرنسية على مصر، بدأت أول بعثات الراهبات والرهبان يدخلوا بلادنا تحت شعار “التعليم”.. كان هدفهم الأساسي واضح: مش بس يعلموا لغات أو حساب، لكن يغرسوا فكر غربي وينزعوا الدين من قلوب ولادنا بهدوء.
سنة 1840م"
وأضاف أنه "جات بعثة راهبات بقيادة القسيس “بوجو”، وفتحوا مدارس خاصة للفتيات المسلمات الفقيرات.
والطريقة كانت بسيطة: "نعلمهم الاول القراءة والكتابة ونأكلهم ونلبسهم.. وبعدين بالتدريج نعلمهم تعاليم مسيحية بدون ما الأهالي يعرفوا". وأن هذه المقولة نسبها إلى كتاب “التبشير والاستعمار” لعبد الرحمن حبنكة.
وفي التسلسل الزمني أشار إلى أنه في نهاية القرن 19، "مدارس الراهبات انتشرت في القاهرة والإسكندرية زي “مدرسة سانت آن”، “مدرسة القلب المقدس”، وغيرها.. وظهرت شكاو ى من اولياء أمور بسبب تدريس طقوس دينية مسيحية ضمن المناهج، لكن كانوا بيقابلوا بالتجاهل او التهديد بمنع الولاد من المدارس..".
أول فضيحة تعليمية
وفي سنة 1905م، ظهرت اول فضيحة تعليمية لما انكشف إن مدرسة راهبات بالإسكندرية بتجبر البنات المسلمات يحضروا صلاة الأحد في الكنيسة، ومن ترفض كانت تتعرض للحرمان من الدروس والمصروفات.".
وفي (1930م)، في مدرسة “سان جوزيف” بالقاهرة، كانت البنت المسلمة مطالبة بحفظ ترانيم دينية وترديدها علناً.
وعن ذلك نقل ما قاله الإمام محمد عبده جملته الشهيرة:“هؤلاء يُخرجون مسلمين بالأسماء، لكن بقلوب غربية.”.
وفي سنة 1952، فتح اتفتح تحقيق حكومي ضد مدرسة راهبات فرنسيسكانيات في مصر الجديدة، بعدما اكتشفوا تدريبات خفية للبنات الصغيرين على طقوس دينية نصرانية.
أمثلة قريبة
ونبه إلى أنه في التسعينيات، كوارث أوضح:
- في مدرسة راهبات بالمعادي سنة 1994، طردت طالبة مسلمة عشان لبست حجابها، واتقال لها نصًا: “ممنوع الحجاب في مدرستنا”.
- مدرسة الفرير بالعباسية: شكوى جماعية من اولياء أمور سنة 1996 عن تدريس عقائد مسيحية ضمن حصة “الأخلاق”.
- مدرسة سان جورج بالإسكندرية: بنت مسلمة تم تهديدها بالطرد لوصامت رمضان وبرروا دا وقتها: “ده يخليكِ متعبة ومش بتقدري تذاكري كويس!”
وأضاف أنه وفي الألفينيات، الكوارث لم تقف: - سنة 2003، طالبة مسلمة محجبة تم طردها من مدرسة سان شارل بورميه بزعم “مخالفة الزي الموحد”.
- سنة 2006، اولياء أمور اشتكوا في جريدة صوت الأمة من تدريس دروس تحتوي على إشارات دينية مسيحية بدون تنويه او توضيح للطلبة المسلمين.
- في 2016، مدرسة شهيرة بالتجمع الخامس رفضت دخول بنات مسلمات محجبات حفلة التخرج عشان “مظهرهم مش مناسب للحدث”!
لافتا إلى أن (القضية انتشرت على السوشيال ميديا وقتها واتكتب عنها في "المصري اليوم")
وأكد "سالم" أن هذ القصص ليست وحي خيال ولكنها " كارثة مستمرة من مئات السنين، تحت غطاء “التعليم الراقي”. موضحا أن هذا التعليم يمحو "دينك مش تعليم، ده مسخ للشخصية والهوية الاسلامية!".
وبين أن مع هذا النوع من التعليم "كل يوم بتكبر فجوة الهوية بين أجيال مسلمة المفروض تفتخر بدينها وبين ثقافة مستوردة بتسحبهم لبعيد.
في مصر دلوقتي، في حادثة بشعة : طفل صغير كان بيدرس في مدرسة مسيحية شهيرة في دمنهور، واتعرض للاغتصاب وهتك العرض لمدة سنة كاملة من موظف في المدرسة، وتستر من إدارة المدرسة!
ورأى أن المصيبة مش بس في جريمة اغتصاب طفل، المصيبة الأكبر إن إدارة المدرسة حاولت تعتم على الموضوع وتغطي عليه علشان سمعة المدرسة “متتأثرش”!!.. دعني أقولها لك بوضوح لا لبس فيه: لا عذر، ولا منطق، ولا حجة شرعية، تُجيز لمسلمٍ غيور على دينه وشرفه أن يُلقي بأبنائه في مدارس لا تعرف الإسلام، ولا تُقيم له وزنًا.".
وحذر من دس الإعلام المقصود بـ"شعارات خادعة": “سمعة راقية” و”تعليم متميز” و”قيم إنسانية”..
وأضاف أحمد سالم، أن جريمة اغتصاب الطفل ياسين فرصة ليستفيق المصريين ويوجهوا أطفالهم إلى مدارس تؤتمن على دين أولادهم وهويتهم وحياتهم ومستقبلهم..
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02HQLeAgFamQTXw1aPeK46B4dcS3kZGK1Bizmib3kaEN8KigywBMrZLvSBvkdM1kxXl&id=633298590
جانب معلن
وعن الجانب المعلن من القضية وهو تغيير عقلية أبناء المسلمين دون الحاجة للذهاب إلى الغرب في عقر داره، كتب د. خالد عمارة نجل المفكر الراحل د. محمد عمارة المؤرخ الإسلامي المعروف وعبر Khalid Emarah قال "إن إختراع مدارس الراهبات ده إختراع بيخلص ويتلاشى من العالم كله ..حتى في بلاد اوروبا وامريكا والبلاد المسيحية نفسها !! .. ليه ؟ مش علشان مسلم ومسيحي .. ولا علشان فضائح الاعتداء الجنسي على الأطفال بواسطة الرهبان ورجال الدين...فضائح اعترفت بها الكنيسة الكاثوليكية واعتذر عنها بابا الفاتيكان الذي توفي منذ بضعة أيام.. ومرفوع عليهم قضايا في كل بلاد العالم..إلا مصر طبعا.. مش عارفين ليه؟!!".
وأشار إلى أن "الإختراع بينقرض ويتلاشى في كل العالم ... لأنه مبني على الكبت والخوف لأن ما يسمى مدارس الراهبات مبنية على تخويف الأطفال منذ الصغر ..تحت شعار التربية والحزم والحرص وعدم التسيب .. طبعا هذا النوع من العبودية يعجب اولياء الأمور المصريين .. لكن ثقافة الخوف والتخويف هذه تصنع شخصيات معقدة نفسيا.. تحمل كبت نفسي ..ينفجر بعد ذلك في صور مختلفة بعد التخرج من هذه المدارس الغير طبيعية يظهر في معاناة نفسية وعقد ومشاكل..تظهر بصور مختلفة ..سواء في الحياة الشخصية او العامة !!! ..بعد التخرج".
وأوضح أن ".. هذه الشدة والتخويف مرتبط بطريقة تفكير الاديرة..وهي طريقة مرتبطة بالعصور الوسطى ولم تتطور ..طريقة الحرمان من الأشياء الطبيعية .. وتجويع الذات ... وكبت المشاعر البشرية الطبيعية التي خلقها الله في البشر الطبيعيين .. تحت شعار التربية !!! .. حيث التاثير المتفاوت من شخص إلى آخر..حسب الاستعداد النفسي .. وفق المستوى العالمي..".
وكرر أن "هذه المدارس هي مصانع لتخريج أشخاص مبهورين بالغرب ..عبيد وأتباع له .. متغربين يحلمون باوروبا ليل نهار... يتمنون من قلوبهم ان يخلعوا جلدهم ويستبدلوه بجلد الرجل الاوروبي الأبيض..وان يخلعوا لسانهم ويستبدلوه بلسان الرجل الاوروبي الأبيض ..وان يخلعوا شعرهم ويستبدلوه بشعر الرجل الاوروبي الأبيض .. يقولون أنهم مسلمون..وهم يصلون ويصومون .. لكن من داخلهم مقياس الحق والباطل ليس الإسلام..لكن مقياس الحق والباطل هورأي الغرب ..في اوروبا يفعلون كذا ويقولون كذا ويعيشون بكذا ".
واعتبر أن "عقلهم تمت برمجته منذ الصغر على عبادة الغرب وتقليد الغرب وإنتظار ما يصدره الغرب من موضات وأفكار لإتخاذها قدوة ومرجعية ومثال يحتذى به ".
ورأى أن "مدارس الراهبات او المدارس التي كان إسمها القديم في بلادنا ... مدارس التبشير والتنصير.. هي مدارس لصناعة المكبوتين.... وصناعة عبيد أتباع الغرب في صورة أشخاص من ذوي البشرة السمراء .. " موجها خلاصة كلامه أنه ".. لا انصح بدخول هذه المدارس ..بغض النظر عن الديانة.. والأسباب التي وضعتها منطقية ومثبته... فلا داعي للتشنج ولا التجريح الشخصي .. لولا تناسب اهواءك.. فهذه مشكلتك ".
https://www.facebook.com/khaled.emara.10/posts/pfbid0bdpUivQrZhRNbjDZPmWGEAPAwtTDYVpiuu6ubwZ3h73NTtWW7jBNUSs4uVpc2NZ8l