بعد تفشي إنفلونزا الطيور في البرازيل حذرت منظمة التجارة العالمية للدواجن أن البلدان المستوردة مهددة بالتأثر، ومنها مصر.
وتزامن مع ذلك إعلان اتحاد منتجي الدواجن أن نفوق 30% من الدجاج في مصر بسبب فيروس وبائي.
وعلى إثر ذلك، أوقفت الصين استيراد الدواجن من البرازيل لمدة 60 يوم، وهو ما قد ينعكس على حركة التصدير عالميًا، كون البرازيل تُعدّ أكبر مصدر للدواجن وتمثل وحدها 35% من التجارة العالمية.
وقالت تقارير محلية إنه تحت وطأة وباء يجتاح مزارع الدواجن، تقف صناعة حيوية على حافة الهاوية، حيث يلتهم الفيروس الأخضر واليابس، مخلفًا وراءه معاناة للمربيين وأن 30% من الإنتاج الوطني للدواجن لفظ أنفاسه الأخيرة، بينما 70% من الناجون طيور هزيلة لا تقوى على مواجهة السوق ومهددة بعدم الوصول إلى المستهلك.
وأضافت أنه في غمرة هذه الأزمة، يوجه مربو الدواجن، أصابع الاتهام نحو غياب التحرك الاستباقي والإنذار المبكر لهذا الوضع السنوي، متسائلين: هل كانت هناك فرصة للنجاة أُهدرت في غفلة نفوق 30% من الدواجن في المحافظات.
ونقلت التقارير عن الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أنه بسبب الوضع الوبائي للدواجن وهو وضع موسمي نفق 30% من الدواجن في المحافظات المختلفة، لافتًا إلى أنه كان يجب أن يتم الاستعداد مبكرًا لهذا الوضع ووضع خطة استباقية لتفادي هذه الأزمة التي عصفت بالمربين.
وأعلنت البرازيل تسجيل أول تفشٍ لإنفلونزا الطيور في مزرعة تجارية بولاية “ريو غراندي دو سول”، جنوب البلاد، وهي من أبرز المناطق المنتجة والمصدّرة للدواجن.
وتُعدّ مصر والسعودية والإمارات واليابان من أبرز الأسواق المستوردة للدواجن البرازيلية، التي بلغت صادراتها في 2024 نحو 10 مليارات دولار.
وكانت الولايات المتحدة قد شهدت موجة انتشار قوية للفيروس منذ 2024، تسببت في نفوق أكثر من 170 مليون طائر، إلى جانب إصابة بشرية مؤكدة وحالة وفاة.
وحذرت منصات مختصة بتربية الدواجن من نأثير درجات الحرارة على الدواجن؛ خاصة أن درجات الحرارة تصل في بعض الأيام أكثر من 40 درجة مئوية
ونصح المربي (محمد عطية) المربين عدة نصائح:
- يجب رفع الاكل من أمام الطيور من الساعة 10 صباحا حتى الساعة 8 مساء وذلك لمنع زيادة حرارة الطيور مما يؤدي الى احتباس حراري ويؤدي إلى نفوق عدد من الطيور
- وضع فيتامين سي على ماء الشرب طوال اليوم
- المكان يكون واسع والتهوية جيدة وعند تشغيل المراوح لا تكون موجهة بشكل مباشر نحو الطيور
- وضع ثلج علة ماء الشرب باستمرار وذلك لتبريد جسم الطيور وعدم إحساسهم بالحرارة العالية.
- الطيور الأكثر تأثرا بالحرارة العالية هي الدواجن البيضاء التي يزيد عمرها عن 20 يوم
ومن جانبه نفى سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، دقة الأرقام المتداولة بشأن نفوق 30% من الدواجن، مؤكدًا أن الرقم غير منطقي ولا يعكس الواقع.
وقال السيد فى تصريحات صحفية: "نحن ننتج حوالي 4 ملايين طائر يوميًا، وبالتالي الحديث عن نفوق 30% يعني فقدان ما يزيد عن مليون طائر يوميًا، وهو رقم مبالغ فيه للغاية ولا تدعمه أي بيانات موثقة".
وأوضح أنه في موسم عيد الأضحى يشهد عادة تحولًا في طلب المستهلكين من الدواجن إلى اللحوم الحمراء، ما ينفي أي مبرر لارتفاع أسعار الدواجن نتيجة الشائعات حول النفوق.
ولفت إلى أن مدخلات الإنتاج تشهد حالة من الثبات، ولا توجد أزمات حقيقية في الأعلاف أو الأدوية البيطرية، مشيرًا إلى أن المستوردين يواصلون نشاطهم دون عراقيل، مما يعزز من استقرار السوق.
ودعا ثروت الزيني، إلى الحفاظ على 70% من الدواجن المتبقية بأوزانها السيئة لأنها تضررت من هذا الوضع، مطالبًا بالتدخل السريع لوزارة الزراعة لحل هذه الأزمة، متابعًا: احنا من 5 شهور قعدنا مع رئيس هيئة الخدمات البيطرية السابق بتوجيهات من وزير الزراعة، لعمل خطة والعرض عليه وحذرنا من الوضع الوبائي وطالبنا بوضع خطة استباقية لتفادي الأزمة المتوقعة، ولكن لم تستجب الهيئة لنا.
وقال "الزيني": الشهر الماضي عندما جاءت الرياح أصيبت الدواجن بفيروس وهو متوقع، ولو كنا اتخذنا الإجراءات الاحترازية مسبقًا لم تكن الدواجن تعرضت للإصابة، موضحًا أن المربي يبيع سعر كيلو الدواجن اليوم بسعر 95 جنيهًا للكيلو في المزرعة وهو سعر غير مُجدي لأن المربي لن يعوض الخسارة بهذا السعر.