حذر مراقبون من مدارس الراهبات التي تنتشر في مصر وغيرها من البلدان حيث تتمتع بسمعة غير طيبة في الأداء التعليمي والمنهجية النفسية في الالتزام القائم أساسا على الخوف والكبت وهما من أخطر ما يعرض الطفل لجرائم أو يوقعه لاحقا في جرائم بسبب اضطراب شديد للبعد النفسي للطلاب.
على المستوى العالمي
الأكاديمي د. خالد عمارة نجل المفكر الراحل د. محمد عمارة المؤرخ الإسلامي المعروف وعبر Khalid Emarah أكد أن "إختراع مدارس الراهبات ده إختراع بيخلص و يتلاشى من العالم كله ..حتى في بلاد أوروبا و امريكا و البلاد المسيحية نفسها !! .. ليه ؟ مش علشان مسلم و مسيحي .. ولا علشان فضائح الاعتداء الجنسي على الأطفال بواسطة الرهبان و رجال الدين...فضائح اعترفت بها الكنيسة الكاثوليكية و اعتذر عنها بابا الفاتيكان الذي توفي منذ بضعة أيام.. و مرفوع عليهم قضايا في كل بلاد العالم..إلا مصر طبعا.. مش عارفين ليه؟!!".
وأوضح أن ".. لكن الإختراع ده بينقرض و يتلاشى في كل العالم ... لأنه مبني على الكبت و الخوف لأن ما يسمى مدارس الراهبات مبنية على تخويف الأطفال منذ الصغر ..تحت شعار التربية و الحزم و الحرص و عدم التسيب .. طبعا هذا النوع من العبودية يعجب أولياء الأمور المصريين .. لكن ثقافة الخوف و التخويف هذه تصنع شخصيات معقدة نفسيا.. تحمل كبت نفسي ..ينفجر بعد ذلك في صور مختلفة بعد التخرج من هذه المدارس الغير طبيعية يظهر في معاناة نفسية و عقد و مشاكل..تظهر بصور مختلفة ..سواء في الحياة الشخصية او العامة !!! ..بعد التخرج ".
وأكد أن ".. هذه الشدة و التخويف مرتبط بطريقة تفكير الاديرة..و هي طريقة مرتبطة بالعصور الوسطى و لم تتطور ..طريقة الحرمان من الأشياء الطبيعية .. و تجويع الذات ... و كبت المشاعر البشرية الطبيعية التي خلقها الله في البشر الطبيعيين .. تحت شعار التربية !!! ".
وحذر من أن "..هذا الكبت يكون تاثيرة متفاوت من شخص إلى آخر..حسب الاستعداد النفسي .."، وفق المستوى العالمي.
على المستوى المحلي
وعن المستوى المحلي العربي والإسلامي أشار إلى أن "..هذه المدارس هي مصانع لتخريج أشخاص مبهورين بالغرب ..عبيد و أتباع له .. متغربين يحلمون بأوروبا ليل نهار... يتمنون من قلوبهم ان يخلعوا جلدهم و يستبدلوه بجلد الرجل الأوروبي الأبيض..وأن يخلعوا لسانهم و يستبدلوه بلسان الرجل الأوروبي الأبيض ..و ان يخلعوا شعرهم و يستبدلوه بشعر الرجل الأوروبي الأبيض ".
وأوضح أنهم "يقولون أنهم مسلمون..و هم يصلون و يصومون .. لكن من داخلهم مقياس الحق و الباطل ليس الإسلام..لكن مقياس الحق و الباطل هو رأي الغرب ..في أوروبا يفعلون كذا و يقولون كذا و يعيشون بكذا ".
واعتبر أن "عقلهم تمت برمجته منذ الصغر على عبادة الغرب و تقليد الغرب و إنتظار ما يصدره الغرب من موضات و أفكار لإتخاذها قدوة و مرجعية و مثال يحتذى به ".
ورأى أن "مدارس الراهبات او المدارس التي كان إسمها القديم في بلادنا ... مدارس التبشير و التنصير.. هي مدارس لصناعة المكبوتين.... و صناعة عبيد أتباع الغرب في صورة أشخاص من ذوي البشرة السمراء .. " موجها خلاصة كلامه أنه ".. لا انصح بدخول هذه المدارس ..بغض النظر عن الديانة.. و الأسباب التي وضعتها منطقية و مثبته... فلا داعي للتشنج ولا التجريح الشخصي .. لو لا تناسب اهواءك.. فهذه مشكلتك ".
الصحفي يوسف الدموكي وعبر فيسبوك قال إنه في الغرب نفسه يخشون من إدخال أولادهم ملحقيات الأديرة ومدارس الراهبات ومؤسسات الكنيسة الداخلية التي لا تخضع لأي رقابة، لسجل حافل من اعتداءات لا يعلم حجمها إلا الله، لكن المسلم في مصر عادي لا يواجه أي مشكلة في أن يضع "تربية" و"تعليم" فلذات أكباده في يد مخالفين له في الدين.
وأضاف "والكلام هنا لا يقبل أي صيد في المية العكرة، كل إنسان حر في دينه، في النهاية الإسلام دين الحق وكل إنسان مكلف باتباعه، وما دونه باطل، لكن لا إكراه في الدين، كل إنسان بحسب ما يختار ويلقي نهايةً، وليس في ذلك طائفية ونغمة المظلومية المملة، ولكن هل يأمن المسيحي إدخال أبناءه في الأزهر والمدارس الإسلامية إذا أراد الحفاظ على عقيدتهم؟".
وتابع: "لطالما كنت أتعجب أن يدرس مسلمون في هذه المدارس، والحديث عن كم هي طيبة تلك الراهبات، ولا مشكلة عندي في ذلك، فهم أهل بلاد مستأمنون في بلادهم جميعا كسائر أهل البلاد، ولكن الأزمة في المسلم الذي يذهب كل يوم إلى المسجد بينما يودع ابنه صفًّا تابعًا للكنيسة!".