أثارت واقعة هتك عرض الطفل ياسين البالغ من العمر 5 سنوات واتهام أحد المسؤولين بإحدى المدارس الخاصة للغات والتي تتبع الكنيسة، ومدير إدارتها هو الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح، ورئيس دير القديس اﻷنبا مكاريوس، بمساعدة إحدى العاملات، بمدينة دمنهور بالبحيرة، حالة من الغضب الشعبي الشديد.
ومن بين ما زاد من حالة الغضب أن الواقعة تمت داخل مدرسة وتكررت بمساعدة موظفين فيها، وأن المتهم رجل طاعن في السن، ويرى النشطاء أنه بسبب أن جميع العاملين بالمدرسة مسيحيين والمتهمين مسيحييين، يتم التعتيم على القضية، وسط محاولات لتبرئة الجناة.
فكتبت الصحفية سيلين ساري "إذا كان دفاعي عن طفل مسلم تعتبره "تحريضًا"، فماذا تسمي دفاعك عن مغتصب؟ لن يرهبنا صراخ الطائفية، العدالة فوق الجميع".
https://x.com/celin931/status/1917245919990255960
وفي تغريدة أخرى كتبت "ياسين طفل بريء، تعرض لانتهاك واضح لحقوقه المكفولة في كل القوانين والدساتير. من يحمي الأطفال إذا لم يتحرك القانون؟ تخيل لو فضل النظام متواطئ وضيع حق ياسين هتقنعه ازاي يحب بلد باعته وهو طفل".
https://x.com/celin931/status/1917246975293948204
وأشارت في تغريدة أخرى "لما نتكلم عن جرائم الصها ينة،يقولوا علينا أعداء السامية! ولما نكشف جريمة اغتصاب طفل مسلم جوه مدرسة إدارتها مسيحية، يقولوا دي #الفتنه_الطائفيه ! إنما لما الدنيا كلها تتهم المسلمين بالإرهاب يبقى شاي بلبن وحرية رأي!".
https://x.com/celin931/status/1917138332020068491
وطرحت الصحفية شيرين عرفة عدة تساؤلات:
- تخيل لو مدرسة إسلامية، حدث فيها اغتصاب لـ طفل مسيحي، هل سيكون تصرف مؤسسات الدولة المصرية والإعلام، هو ذات التصرف؟
- المدرسة بحكم أنها تابعة للكنيسة، وإدارتها بالكامل مسيحية، فطبيعي أنه يكون الغالبية العظمى من طلابها مسيحيين، فلماذا تكون الجريمة تحديدا ضد طفل مسلم؟
- لماذا يقوم المسلمون في مصر بادخال ابنائهم لمدارس تابعة للكنيسة ويشرف عليها رهبان وقساوسة، وجزء من منهجها التعليمي وأنشطتها، تُشرف عليه الكنيسة؟!!
- ما هو التعليم الذي ينتظرونه من تلك المدارس، ولا يوجد بالمدارس الأخرى؟
- هناك مدارس أُغلقت بسبب تواطؤ إدارتها على جرائم مشابهة، فهل سيتم إغلاق تلك المدرسة ومحاسبة كل المتورطين في الجُرم، عقب اثباته بحكم القضاء، أم تبعية المدرسة للكنيسة سيحميها من الإغلاق
وقالت الإعلامية دينا زكريا "جريمة تحدث ضد الطفل #ياسين في مدرسة خاصة راهبات في محافظة دمنهور .. و اربع مجرمين يشاركون في الجريمة المتوحشة لتصبح جريمة مكتملة الأركان.. و القضاء يعطل إصدار الحكم ضد المجرمين متعمدا ..شاهد لتعرف تفاصيل القصة المأساوية التي لا يصدقها عقل ".
https://x.com/dinazakaria9/status/1917321586001969310
وأضاف المجلس الثوري "التحرش بالأطفال كارثة وكون المدرسة والمتهم تابعين مباشرة للكنيسة يقلق الكثيرين. لكن المصيبة الحقيقية هي أن أجهزة الدولة خذلت أم الطفل التي حاولت توصيل صوتها وطرق الأبواب الرسمية لمدة سنة بلا نتيجة. كل مسؤول تآمر على #حق_ياسين_لازم_يرجع مجرم ويجب محاكمته كما يحاكم الفاعل الأصلي".
https://x.com/ERC_egy/status/1917204614597808162
وأضافت كارمان مصطفى "وفاء إدوارد مديرة #مدرسة_الكرمة اللي حصل فيها واقعة الطفل #ياسين] قالت ف مداخلة مع لميس الحديدي إن الشخص المجرم ده مش موظف ف المدرسة لكنه مراقب مالي تابع لمطرانية البحيرة بيجي يراقب على أموال المدرسة والسؤال بقي هل المدرسة دي تابعة للكنيسة المصرية ولااحنا فهمنا غلط؟".
https://x.com/karmen_mostafa/status/1917242827467117005
وقالت الصحفية إسراء الحكيم "إزاي المباحث لم تجد أدلة !؟ هو مش تقرير الطب الشرعي دليل يا بتوع المباحث و لا كنتوا عايزين تطرمخوا على الحادثة !؟ ".
https://x.com/IsraaAlhakeem2/status/1916987519524036629
بداية القصة
بدأت القضية عندما لاحظت والدة ياسين، التلميذ في مرحلة الحضانة بمدرسة في دمنهور، تغيرات سلوكية مقلقة لدى طفلها.
وبعد حوار معه، كشف ياسين أنه تعرض لاعتداءات متكررة من قبل موظف إداري بالمدرسة، يُدعى «ص. ك.»، ويبلغ من العمر 79 عاماً.
وتشير الروايات إلى أن الاعتداءات وقعت على مدار عام داخل دورة مياه المدرسة.
ووفقاً لما نشرته صحيفة «المصري اليوم»، أفاد الطفل في التحقيقات بأن المتهم كان ينقله إلى سيارة مهجورة في جراج المدرسة، حيث وقعت الاعتداءات مرات عدة.
وأشار إلى أنه كان يخشى الحديث عن الواقعة بسبب تهديدات المتهم، لكنه قرر الكشف عن الأمر بعد شعوره بالأمان عندما علم أنه سيسافر إلى والده.
اغتصاب وتهديد
وتعليقا على قضية الطفل ياسين، يؤكد استشاري الطب النفسي جمال فرويز، أن المتحرش لجأ إلى أسلوب شائع بين مرتكبي هذه الجرائم، وهو تهديد الطفل بقتل والديه في حال كشف ما يتعرض له، وهو ما يدفع الضحية إلى الصمت خوفا، حتى يتم اكتشاف الأمر من قبل الأسرة.
وأشار فرويز إلى أن جذور التحرش تعود غالبا إلى علاقة تعويضية، إذ يلجأ بعض المتحرشين، ممن يعانون من ضعف أو قصور جنسي، إلى تعويض هذا النقص عبر سلوكيات منحرفة كالتحرش بالأطفال.
كما لفت إلى وجود نظرية نفسية تفيد بأن غالبية المتحرشين كانوا أنفسهم ضحايا للتحرش في مرحلة الطفولة.