شهد سُلّم نقابة الصحافيين المصريين، أول أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية نظّمها عدد من الصحافيين والنشطاء السياسيين، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، وتنديدًا بالحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من ستة أشهر.

وطالب المشاركون في الوقفة بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي الذين ألقي القبض عليهم خلال فعاليات داعمة للقضية الفلسطينية في مصر خلال العامين الأخيرين.

رفع المحتجون الأعلام الفلسطينية وصور عدد من الشهداء، إلى جانب لافتات كُتب عليها شعارات مثل "المجد للمقاومة"، فيما ترددت الهتافات في محيط النقابة: "يا مقاومة يا شعبية، أوعي تسيبي البندقية"، و*"لن نعترف بإسرائيل"*، كما شدد المشاركون على دعمهم للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، ورفضهم القاطع للتطبيع بكافة أشكاله.
 

حضور أمني مكثف
   منذ صباح اليوم ذاته، فرضت قوات الأمن طوقًا أمنيًا مشددًا حول النقابة، وأقامت كردونات أمنية على رصيف المبنى التاريخي المطل على شارع عبد الخالق ثروت وسط القاهرة، في خطوة استباقية للوقفة التي دعت إليها مجموعات سياسية وشخصيات عامة عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية.
 

دعوات مستمرة رغم القمع
   كانت دعوات التظاهر قد انتشرت على نطاق واسع خلال الأيام الماضية، تحت عناوين تضامن مع "أهالي غزة المعرضين للإبادة والحصار والتجويع"، مع التأكيد على أهمية استعادة الشارع المصري لدوره التاريخي في دعم نضال الفلسطينيين، والضغط من أجل فتح معبر رفح بشكل دائم وآمن أمام المساعدات الإنسانية، ووقف التضييقات على حملات الدعم الشعبي.

كما رفع المشاركون أصواتهم للمطالبة بالإفراج عن العشرات من المعتقلين السياسيين الذين تم القبض عليهم في مصر على خلفية مشاركتهم في وقفات أو فعاليات إلكترونية أو حتى منشورات تضامنية مع فلسطين خلال العامين الماضيين، وهو ما وصفه عدد من المحامين الحقوقيين بأنه "انتهاك صارخ للحق في التعبير والتضامن الإنساني".
 

شاهد:

https://www.facebook.com/watch/?v=661759489935918
https://www.facebook.com/hadeer.elmahdawy/posts/10165337500833902?ref=embed_post