حذر خبراء في السياحة من النظام الجديد في دخول سفح الأهرامات والذي باتت تشرف عليه شركة أوراسكوم التابعة لرجل الأعمال الموالي للانقلاب نجيب ساويرس.
وأشاروا إلى أن الفوضى في نظام الدخول والخروج في البداية كان أفضل حيث كان كل فوج يستقل "الأتوبيس" أو السيارة الخاصة به (مع اختلاف الأحجام) في التنقل بين الأهرامات.

واعتبر أسامة جمعة أحد العاملين في مجال السياحة بمنطقة الأهرامات على "فيسبوك" إن الأمر بات مشكله كبيرة و جوهرية لقطاع السياحه كله، وأشار إلى أن الحل أن تبقى الإنشاءات كما هي حتى تزول المشكلة الحالية الأساسية المتمثلة في "أتوبيسات أوراسكوم لازم تقف و يرجع تاني الزبائن يركبوا عربيات وأتوبيسات شركاتهم و هي اللي يطلعوا بيها".

وعبر Osama Gomaa أضاف "راكب النهاردة عربية السياحة وقاعد مع السواق في انتظار نزول الطيارة وخلال ذلك السواق شغل على سماعة العربية ڤويسات من على جروب السواقين بيشتكوا من مشروع أوراسكوم و بيقولوا أنه مشروع فاشل و هيقطع عيشهم وأرزاقهم ..!".

وعن النظام الجديد الذي يجبر السياح على ترك سيارتهم والاتوبيسات التي تقلهم من محال إقامتهم (الفنادق) إلى زيارة الأهرامات مقابل أن يكون التنقل بمنطقة الأهرامات حصريا لأوراسكوم!
قال: "القصة باختصار أن بقي في نظام جديد في الهرم أن السياح كلهم يسيبوا عربياتهم و أتوبيساتهم في بارك قبل ما يدخلوا منطقة الهرم وينزلوا يبدلوا ويركبوا اتوبيسات تبع أوراسكوم تدخلهم لحد بين الهرمين الأصغر والأوسط و يقفوا ربع ساعة شرح وبعدين يطلعوا البانوراما اللي بقى فيها محلات ومطاعم يقعدوا شويه ..!وأضاف "و بعدين يخلصوا يرجعوا على أبو الهول تاني و ينزلوا البارك ياخدوا أتوبيساتهم اللي جايين بيها أصلا ..!".

وأشار إلى أن المشكلة تكمن في سائقي السيارات وسائسي الخيول والمرشدين السياحيين مضيفا "طب إيه مشكلة النظام ده مع السواقين وبتوع الخيل والمرشدين؟.. المشكله ان السواقين لما كانوا بيطلعوا هما مع الزبون كانوا بينزلوه و يطلعوه العربيه و يلفوا معاه و بالتالي كان بيراضيهم بعد الرحلة !

إنما دلوقتي بقى دور السواق ياخدوا ويرجعوا الفندق بس ..!فبالتالي الزبون مش هيديله حاجة ..!بالإضافه أن مفيش قهاوي تحت يقعد عليها السواقين في وقفتهم !".

وأضاف "وبالنسبة للجمال، بقى في جمال فوق تبع أوراسكوم ده غير أن الزبون مش هينزل أصلا من الأتوبيس بعكس عربيات الشركات اللي مظبطين أصلا مع بتوع الجمال و الأحصنة ..!و بالتالي بتوع الجمال والأحصنة شكرا كده مش هيشتغلوا ده غير أن وقفات المرشد مرتبطة بمعاد تحرك الأتوبيس معدش حر نفسه و لاعاد في وقت يركبوا جمال ويلفوا براحتهم كده كده العربية معاهم.. معدش فيه الكلام ده خلاص ..!".

وتابع: "و بالنسبه للمرشد خلاص كده معدش هينفع يعمل اي حاجه غير الهرم بس ، يعني لو كان هيعمل يوميه سقاره ممفيس أو متحف ، مش هيلحق مفيش وقت ..!ده غير أن الزباين هتشتري من محلات اوراسكوم اللي فوق يبقي بالتالي محلات الشركات اتضربت كمان ، محدش هيشتري منها ..!

النقطه الأخيره السائح نفسه :السائح عايز طبعا انه يركب عربيته معاه شنطته و الميه و التلاجه بتاعته ، ينزل و يطلع براحته ، يقف وقت ما يحب و يمشي وقت ما يحب ، مش جاي يتشحطط هو في المواصلات من عربيه لعربيه
.!https://www.facebook.com/photo/?fbid=1490624065652968&set=a.306322010749852
 

قطعة استفادة
   وبالمثل الشعبي "كله عاوز حتة من التورتة" حسب ما قال محمود هلال الذي أوضح عبر Mahmoud Helal، ".. كله عايز التورتة لوحده .. والابتزاز المالي قبل مستوي الخدمة وارضاء العميل.. .. اكيد الحلول ليست صعبة لو من قام بالتخطيط جهة ليست صاحبه هوي أو مصالح خاصة ضيقة".

وأضاف ".. وعلي فكرة سهل ايجاد حل عادل يرضي السائح ومقدمي الخدمة ....... خاصة إذا تزايد عدد الزوار من الداخل ومن الخارج إذا اتسم نظام إدارة المنطقة بالسمعة الجيدة .. فقط كل شيء محدد سلفا والسائح سواء محلي أو أجنبي لو الاسعار في حدود المقبول كا مزار سياحي الكل هايدفع طالما .. انبسط وارتاح .. ولم يلاحظ اي استغلال له .. أو مضايقات مستفزة .......".

وعن إهمال الأجهزة أشار علاء يوسف Alaa Yousef "المدهش أن هناك مؤسسات تدعي قدرتها علي هزم عدو جبار ...و تتكاسل عن إيقاف عربجي بحصان عن مضايقة سائح بيدخل عملة صعبة للبلد !!!.. و يبقي سؤال إجابته اصعب من أصعب معادلات الفيزياء..ما هي حقيقة العلاقة بين العربجي ..و المتكاسل عن إيقافه ؟.. معلش سؤال خبيث و يبدو بعيد عن الموضوع ..هي موقعة الجمل ..صدر فيها احكام إدانة علي اي حد ؟!".

وعن جانب آخر من عيوب الدخول للأهرامات اليوم اشار صابر Saber Ahmad، "تذكرة دخول المصري ب60 جنيه يعني اسرة من 5 افراد محتاجة 300 جنيه دا غير تكاليف الوصول للبارك بتاع اوراسكوم .. طبعا ال300 جنيه ميعملوش 6 دولار لكنهم حيكونوا سبب ان المصري عمره مهيهوب ناحية الهرم".
وتساءل فرغلي طه Farghaly Taha، "هل عملوا استطلاع رأى بين الناس اللى شغاله فى السياحه قبل ما يطبقوا النظام الجديد؟ .... لانه موضوع كبير ويمكن أن يضر السياحه وصورة مصر ..!".
 

رد مدبولي
   
الفائدة من رد مصطفى مدبولي رئيس حكومة السيسي أنه لا يستطيع إتخاذ إجراء مع أوراسكوم ساويرس إلا بإذن السيسي فضلا أن يتخذ إجراء سريع في موسم السياحة والأجازات الاوروبية مما سيضيع على مصر ملايين الدولارات في منطقة الهرم منفردة، وهذا ظهر في عدم حسمه الأمر بين رفض العاملين في المجال للشركة وفرضها بالقوة من قبل القرار السياسي.

 وقال مدبولي "بدأنا أيضًا التشغيل التجريبي لمنطقة الأهرام، وتابعت ما حدث خلال اليوم الماضي، لكن، اليوم، بفضل الله بدأت الأمور الانتظام، حيث حددنا أن يكون هناك فترة تشغيل تجريبي حتى شهر مايو، مما يساعدنا على استيعاب ما قد يظهر أثناء التشغيل التجريبي، خاصةً أننا نغير أسلوب الدخول والخروج من منطقة الأهرامات، ودائمًا ما كانت تأتي الشكاوى من هذا الموضوع".

وبكلمات فضفاضة أضاف "كان الجميع يقول أنتم كحكومة ودولة إلى متى سيظل السكوت على هذا الأمر، واليوم، الإجراءات التي تم اتخاذها نحاول من خلالها وضع الأمر في نصابه السليم وبطريقة حضارية وجيدة، وهذا الأمر سيستغرق وقتًا، ووضعنا له فترة زمنية كما سبق أن أشرت حتى شهر مايو لكي نصل إلى تصور نهائي، ليكون هناك شكل حضاري، ولا يتم الشكوى مرة أخرى من أي ممارسات غير مسئولة تحدث داخل المنطقة شديدة التميز.".
 

فشل التشغيل التجريبي
   الصحفي خالد محمود عبر @khaledmahmoued1 قال إن ما يحدث من مهزلة بالسياحة فى مصر: واقعة الأهرامات كنموذج!!
وأوضح أن "الواقعة التى كشف تفاصليها أمس نجيب ساويرس، عن الفشل الذريع فى التشغيل التجريبي لتنظيم زيارة هضبة أهرامات الجيزة  ،وتحويلها الى تجربة سياحية مريحة ومنظمة ،كاشفة للكيفية التى  تدار بها الأمور فى البلاد .".
وأضاف ".. الأخطر ،تكشف أيضا ضرورة أن تتوقف فورا نظرية الجزر المعزولة، التى تعمل بها أجهزة الحكومة  وعدم التنسيق بين مؤسسات الدولة ، اذا كنا جادين فى تهيئة المجال لطفرة سياحية تستحقها البلاد، وغابت أكثر من اللازم .".

وأكد أن اليوم الأول من فشل التشغيل التجريبي، يفضح  خللا كبيرا في الإدارة ، ويشير  أيضا الى عجز الحكومة وضعفها ويطرح أسئلة حول مبررات ابقائها فى السلطة مجددا رغم فشلها الفاضح والواضح للعيان.
وحمل مصطفى مدبولى رئيس الحكومة ،ومعه وزيرا السياحة والداخلية ،دون سبب مفهوم فى الاشراف على ضمان نجاح التجربة ،التى لا تتعلق فقط بفكرة احترام السائح  وتسهيل زيارته ،لكنها تتعلق أيضا باسم وسمعة السياحة بشكل عام.
واعتبرها "مهزلة تليق بهم، لكنها لا تليق بنا أبدا ،مهما كانت الحجج والمبررات ،وهو أمر يحتاج للأسف الشديد، الى تدخل فورى من الرئيس ،بعد عجز من ولاهم الأمر ،عن انجازه بالشكل اللائق والمفروض.".
https://x.com/khaledmahmoued1/status/1909896714355462620