أعلنت مجموعتا "العرجاني" و"الجارحي" توقيع مذكرة تفاهم تستحوذ بموجبها شركة "ODI"، التابعة للعرجاني، على 26.25% من (مصر الوطنية للصلب – عتاقة)، التابعة للجارحي، مقابل 1.9 مليار جنيه، في صفقة استثمارية كبرى.
وقيم خبراء ماليون شركة (مصر الوطنية للصلب) بحوالي 7 مليارات و240 مليون جنيه، والاتفاق على استحواذ مجموعة #العرجاني على نسبة 26.25% من أسهمها.
وقال مراقبون إن الأموال التي يتداولها العرجاني هي بالأساس أموال المخابرات أو ما يعرف على مستوى الصحف المحلية "الجهات السيادية".
وشركة ODI التابعة لإبراهيم العرجاني أحدث الكيانات في إمبراطورية "العرجاني -المخابرات –الرئاسة"، الممتدة لأبع من 3 يوليو 2013.
وسر الارتباط (ساقوه بإيديهم) بين هذه الجهات السيادية أنه في 2016 اشتري جهاز مشروعات الخدمة الوطنية 82٪ من أسهم مصر للصلب، مقابل 1.13 مليار دولار (سعر الصرف 10 جنيهات)، في المقابل حصل الجارحي علي مقابل الصفقة نقدا بالإضافة لكامل أسهم عتاقة للصلب.
وأضاف أن "مصر للصلب" المملوكة حاليا للجيش أصبحت فاعل مهم في السوق منذ توقيع العقد في 2016، ولا تسأل عن "مناقصات" بظل قرار الأمر المباشر بإسناد المشروعات لشركات الجيش والذي عدل السيسي القانون لذلك.
في 2023 اشتري الجيش 24 ٪ من "بشاي للصلب"، الشركة الرابعة في الانتاج بقطاع الحديد، والصفقة جاءت بسبب تراكم مديونيات الشركة دون عرض تفاصيل أخرى.
كما أن شركات المخابرات استحوذت بحصة كبيرة (غير محددة) في شركة حديد المصريين، بعد تخارج أبو هشيمة لصالح أحمد عز الذي اشترى فقط 18٪ من حديد المصريين.
وقالت تقارير إن "جهاز مشروعات الخدمة الوطنية" التابع للقوات المسلحة باتت تملك حصص في 4 من أصل ال 5 شركات هي الأكبر في سوق الصلب في مصر، وهي بشاي للصلب، مصر للصلب، السويس للصلب، وحديد المصريين ومؤخرا عتاقة للصلب التي استحوذ العرجاني علي نحو 27% منها.
وبحسب منصات اقتصاية فإن أحد شروط الصندوق كان تقليل بصمة إقتصاد الجيش، وأن الهدف من التخارج هو؛ حماية المنافسة وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد، إلا أن "الموقف المصري" أشار إلى أن إسناد البيع والشراء للعرجاني هو: التفاف حول تفكيك اقتصاد الجيش أو وقف توسعه لصالح توسع أشكال أخرى من الاحتكار واللا شفافية وشبهات الفساد وبالتالي العودة لما قبل الصفر.
وحذرت المنصة من أن هذا الالتفاف يحير المستثمرين عن شكل الدولة والاقتصاد الوطني بعد تداخل مجموعات شركات وواجهات لأشخاص وجهات تتقاسم البلد حرفيًا، ودا بالتأكيد نهايته خطر جدًا على الجهات دي وعلى مقدرات الشعب.