أعلن المحامي البريطاني الشهير رودني ديسكون عن توليه مهمة الدفاع عن الشاعر المعتقل عبد الرحمن القرضاوي، وذلك بعد تعيينه من قبل عائلة القرضاوي لمتابعة قضيته والمطالبة بإطلاق سراحه فورًا.

ويُعرف المحامي رودني ديسكون بسجله الحافل في الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان، حيث تولى سابقًا الدفاع عن شخصيات بارزة مثل الكاتب الراحل جمال خاشقجي، والشيخة لطيفة آل مكتوم، ابنة حاكم دبي، وكذلك الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، ومن خلال انضمامه إلى فريق الدفاع عن القرضاوي، من المتوقع أن تشهد القضية اهتمامًا أوسع من المنظمات الحقوقية الدولية والجهات الدبلوماسية.
 

غموض يحيط بمصير القرضاوي
   تزداد المخاوف حول مصير عبد الرحمن القرضاوي، الذي تم تسليمه من لبنان إلى الإمارات في 8 يناير 2025، وسط انعدام أي معلومات رسمية حول وضعه القانوني أو ظروف احتجازه. ووفقًا لمصادر حقوقية، لم يتمكن القرضاوي من التواصل مع أسرته أو محاميه منذ لحظة تسليمه، مما يزيد من القلق بشأن سلامته وحقوقه الأساسية.

وفي بيان مشترك، أعرب عدد من خبراء حقوق الإنسان المستقلين عن قلقهم العميق إزاء عدم الشفافية المحيطة بوضع القرضاوي، مؤكدين أن "أسوأ المخاوف تتمثل في احتمال تعرضه لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، لا سيما إذا تم تسليمه إلى مصر، حيث يواجه حكمًا غيابيًا بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهم تتعلق بنشر أخبار كاذبة وإهانة القضاء".
 

مطالبات بالكشف عن مكان احتجازه وضمان حقوقه
   دعا الخبراء السلطات الإماراتية إلى تقديم معلومات واضحة حول وضع القرضاوي، مشددين على ضرورة الكشف عن مكان وظروف احتجازه، وضمان حصوله على حقوقه الأساسية، بما في ذلك التواصل مع أسرته ومحاميه، إضافة إلى السماح له بتلقي زيارات قنصلية من ممثلي تركيا، حيث يحمل جنسيتها.

كما أشاروا إلى المخاوف المتزايدة من أن اتفاقية التسليم بين الإمارات ومصر قد تؤدي إلى نقله قسرًا إلى القاهرة، مما قد يعرضه لخطر حقيقي على حياته وسلامته.