تصاعدت حدة المواجهات في الضفة الغربية، حيث نفذت فصائل المقاومة الفلسطينية، سلسلة من العمليات النوعية ضد قوات الاحتلال الصهيوني، شملت تفجير عبوات ناسفة وإيقاع قوات المشاة الصهيونية في كمائن محكمة، ما أدى إلى إصابات مؤكدة في صفوف جنود الاحتلال.
في المقابل، واصلت قوات الاحتلال عدوانها العسكري على مدن ومخيمات الضفة الغربية، مستهدفة البنية التحتية والمنازل، وسط موجات نزوح قسرية واعتقالات جماعية، في مشهد يعكس تصعيدًا خطيرًا على الأرض.
كمائن واشتباكات عنيفة في طوباس وجنين
- كمين محكم في مخيم الفارعة
أعلنت كتائب شهداء الأقصى أن مقاتليها أوقعوا قوة مشاة صهيونية في كمين محكم داخل مخيم الفارعة في محافظة طوباس، حيث تم تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار بالقوة العسكرية، تلاها استهداف مكثف بوابل من الرصاص، مما أسفر عن إصابات مؤكدة في صفوف جنود الاحتلال.
- اشتباكات ضارية في السيلة الحارثية
في السياق ذاته، أكدت سرايا القدس - كتيبة جنين أنها خاضت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في محاور القتال في بلدة السيلة الحارثية، حيث تمكن مقاتلوها من استهداف الآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص، بالإضافة إلى تفجير عبوة ناسفة من نوع "سجيل" في إحدى الآليات العسكرية، محققين إصابات مباشرة.
كما أفادت مصادر ميدانية أن المقاومة زرعت عدداً من العبوات الناسفة الموجّهة من نوع "سجيل" و"KJ37" في خط سير قوات الاحتلال الصهيوني عند مدخل بلدة السيلة الحارثية، مما تسبب بأضرار جسيمة للآليات العسكرية.
الاحتلال يواصل القمع في طوباس.. تجريف وتهجير قسري
في ظل التصعيد الميداني، شنت قوات الاحتلال الصهيوني هجومًا واسعًا على مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب طوباس، حيث فرضت حصارًا مشددًا لليوم الثاني على التوالي.
- تجريف الطرق والبنية التحتية: عمدت جرافات الاحتلال إلى تدمير الطرقات المؤدية إلى مخيم الفارعة، وإغلاق جميع مداخله بالسواتر الترابية.
- تهجير قسري: أجبرت قوات الاحتلال العائلات على إخلاء منازلها قسرًا، وحولت بعضها إلى ثكنات عسكرية.
- تدمير مصادر المياه: قامت القوات بتجريف وتدمير خط المياه الرئيسي الذي يربط بلدة طمون بقرية عاطوف، وفرضت حظرًا على العودة لمدة 10 أيام.
- اعتقالات واسعة: أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال اعتقل 10 فلسطينيين خلال الحملة الأمنية في طوباس ومخيم الفارعة.
اليوم الـ14 للعدوان على جنين.. 25 شهيدًا وموجة نزوح جماعي
دخل العدوان الصهيوني على جنين ومخيمها يومه الرابع عشر، وسط تصاعد في أعداد الشهداء الذين بلغوا 25 شهيدًا حتى الآن، إضافة إلى عشرات الجرحى.
- قصف وتدمير ممنهج: فجرت قوات الاحتلال 20 بناية سكنية في الجهة الشرقية من مخيم جنين بشكل متزامن، ما تسبب في أضرار جسيمة لمستشفى جنين الحكومي.
- نزوح جماعي: أجبر العدوان الوحشي 15 ألف فلسطيني على النزوح من جنين ومخيمها.
- اغتيالات بدم بارد: استشهد المسن وليد لحلوح برصاص الاحتلال عند مدخل المخيم، وأصيب مواطن آخر في حي الجابريات.
- حصار وتشريد: فرضت قوات الاحتلال حصارًا خانقًا على المستشفيات والمناطق السكنية، فيما تواصل عمليات تفجير المنازل وتهديد العائلات بقصفها في حال عدم تسليم المطلوبين.
حصار المستشفيات في طولكرم والتضييق على الطواقم الطبية
وفي تصعيد إضافي، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على طولكرم ومخيمها لليوم الثامن على التوالي، حيث دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة.
- محاصرة المستشفيات: تحاصر قوات الاحتلال مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي ومستشفى الإسراء التخصصي، وتعرقل عمل الطواقم الطبية وتفتيش سيارات الإسعاف.
- تفجيرات وتدمير منازل: فجرت قوات الاحتلال عدداً من المنازل في ضاحية عزبة الطياح جنوب طولكرم، إضافة إلى تدمير ممتلكات المدنيين.
- اعتقالات جماعية: اقتحمت قوات الاحتلال الضاحية واعتقلت 5 شبان بعد عمليات تفتيش واسعة.
اقتحامات واسعة في مدن الضفة خلال الليل
لم يقتصر عدوان الاحتلال على المدن المذكورة، بل شنت قوات الاحتلال حملة اقتحامات واعتقالات في عدة مناطق أخرى بالضفة الغربية، منها: المنطقة الغربية من مدينة نابلس عبر حاجز دير شرف، ومحيط مخيم العين غرب نابلس، وقرية كفر مالك شمال شرق رام الله.