استُهدف عشرات الصحفيين وأعضاء المجتمع المدني عبر واتساب بواسطة شركة التجسس الصهيونية باراجون سولوشنز، وفقًا لتقرير نشرته وكالة الأناضول.

وأكدت واتساب، في بيان لصحيفة الجارديان البريطانية، أن لديها "ثقة عالية" بأن 90 صحفيًا وناشطًا في المجتمع المدني كانوا مستهدفين وربما تعرضوا للاختراق.

لا يزال من غير الواضح من الجهة التي أمرت بالهجوم السيبراني، لكن من المعروف أن برنامج التجسس جرافيتي التابع لشركة باراجون تستخدمه جهات حكومية.

ولم ترد شركة ميتا، المالكة لواتساب، على الفور على طلب للتعليق.

وأوضحت واتساب للصحيفة البريطانية أنها أرسلت خطاب "وقف وانتهاء" إلى باراجون، لإخطارها بأنها تدرس اتخاذ خيارات قانونية محتملة ردًا على الاختراق، مشيرةً إلى أن الإخطارات للضحايا لا تزال جارية.

وقال متحدث باسم واتساب: "لقد قمنا بإيقاف حملة تجسس نفذتها باراجون واستهدفت عددًا من المستخدمين، بمن فيهم صحفيون وأعضاء في المجتمع المدني. لقد تواصلنا بشكل مباشر مع الأشخاص الذين نعتقد أنهم تأثروا.
هذا مثال آخر على سبب ضرورة محاسبة شركات التجسس على أفعالها غير القانونية. ستواصل واتساب حماية قدرة الناس على التواصل بشكل خاصة".

وبمجرد إصابة الهاتف ببرنامج جرافيتي، يصبح الجهاز مخترقًا بالكامل، مما يمنح مشغل برنامج التجسس وصولًا كاملاً إلى كل محتوياته، بما في ذلك الرسائل المشفرة.

وأخبر خبراء مجهولون صحيفة الجارديان أن الاختراق كان على الأرجح عبر هجوم "بدون نقر" (Zero-click)، مما يعني أن المستخدم لا يحتاج إلى النقر على أي رابط ليتم اختراقه.

وذكرت واتساب أن الاختراق حدث بملف PDF ضار تم إرساله إلى المستهدفين الذين أُضيفوا إلى مجموعات دردشة، مؤكدة أنها توصلت إلى هذه النتيجة بثقة بأن باراجون كانت متورطة في الهجوم.

https://www.middleeastmonitor.com/20250131-dozens-of-journalists-civil-society-members-targeted-by-israeli-spyware-in-whatsapp-hack/