سلّمت حركة المقاومة الإسلامية حماس الوسطاء موافقتها على إطلاق سراح 34 أسيرًا صهيونيًا لديها ضمن المرحلة الأولى من صفقة لتبادل المحتجزين وإنهاء الحرب على قطاع غزة، فيما قالت سلطات الاحتلال إنها لم تتسلم القائمة حتى مساء أمس حسب رويترز وفرانس 24.

واستؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين حماس والاحتلال الصهيوني في قطر، الجمعة الماضية، حسب وزير دفاع الاحتلال الصهيوني يسرائيل كاتس، من أجل إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة، بعد أن توقفت في 25 ديسمبر الماضي، بسبب شروط جديدة للاحتلال.

وذكرت رويترز نقلًا عن قيادي بحركة حماس لم تُسمه أن " الحركة وافقت على الإفراج عن 34 أسيرًا صهيونيًا ضمن قائمة قدمتها سلطات الاحتلال عبر الوسطاء في إطار المرحلة الأولى من صفقة لتبادل الأسرى في إطار اتفاق لوقف النار، وأبلغنا الوسطاء بالموافقة".

ونشرت الشرق قائمة أسماء قالت إنها للأسرى الصهاينة استعدادًا للإفراج عنهم وتضم عسكريين ومدنيين وقُصّر وكبار سن ونساء، كما أن بينهم أحياء ومتوفين.

ونقلت فرانس 24 عن مسؤول بالحركة لم تسمه، قوله إن "الحركة تحتاج لأسبوع تقريبًا من الهدوء وعدم تحليق طائرات الاحتلال الصهيوني للتواصل مع الجهات الآسرة والتحقق من حالة الرهائن".

وأضاف أن "أي اتفاق بين حماس والاحتلال الصهيوني مشروط بالتوصل إلى اتفاق بشأن انسحاب الاحتلال الصهيوني من غزة ووقف إطلاق النار الدائم".

في المقابل، قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو، إن الحركة لم تقدم قائمة بأسماء الرهائن "حتى هذه اللحظة"، حسب فرانس 24

وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة، لم تثمر المفاوضات السابقة سوى هدنة لمدة أسبوع نهاية نوفمبر 2023، تم خلالها إطلاق سراح 105 أسيرًا صهيونيًا مقابل إفراج الاحتلال الصهيوني عن 240 معتقلاً فلسطينيًا.

ويستمر العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ أطلقت حماس طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، ونفذ جيش الاحتلال عمليات عسكرية متواصلة راح ضحيتها 45 ألفًا و805 شهيدًا، وأكثر من 109 آلاف مصابين، وفق آخر إحصاء لوزارة الصحة الفلسطينية.