قالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، يوم الجمعة، إن تدمير جيش الاحتلال 'المتعمد والمباشر" لممتلكاتها كان "انتهاكًا صارخًا" للقانون الدولي، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

تتمركز بعثة الأمم المتحدة التي يبلغ قوامها 10 آلاف جندي، والمعروفة باسم اليونيفيل، في جنوب لبنان لمراقبة الأعمال العدائية على طول "الخط الأزرق" الذي يفصل لبنان عن الاحتلال.

منذ أن شنَّ الاحتلال حملة برية عبر الحدود في لبنان في نهاية سبتمبر، اتهمت اليونيفيل جيش الاحتلال في عدة مناسبات بمهاجمة قواعده عمدًا، بما في ذلك إطلاق النار على قوات حفظ السلام وتدمير أبراج المراقبة.

ونفى الكيان الصهيوني أن تكون هذه الحوادث هجمات متعمدة.

وتقول قيادة الاحتلال الصهيوني إن قوات الأمم المتحدة توفر درعا بشرية لمقاتلي حزب الله، وطلبت من اليونيفيل إخلاء جنوب لبنان من أجل سلامتهم - وهو الطلب الذي رفضته القوة.

وفي أحدث اتهاماتها، قالت اليونيفيل إن جيش دفاع الاحتلال استخدم حفارات وجرافة لتدمير جزء من السياج والهيكل الخرساني في موقع لحفظ السلام تابع للأمم المتحدة في جنوب لبنان يوم الخميس.
وأضافت أن قوات حفظ السلام لاحظت أيضا قوات صهيونية هذا الأسبوع تزيل برميلا يمثل الخط الأزرق.

وقالت اليونيفيل، في إشارة إلى قرار الأمم المتحدة الذي ينص على وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان بعد حرب سابقة، "إن التدمير المتعمد والمباشر  الذي يمارسه جيش دفاع الاحتلال لممتلكات اليونيفيل التي يمكن التعرف عليها بوضوح هو انتهاك صارخ للقانون الدولي والقرار 1701".

وتابعت اليونيفيل، "حادثة الأمس، مثل سبع حوادث مماثلة أخرى، ليست مسألة تعرض قوات حفظ السلام لإطلاق نار متبادل، بل هي أفعال متعمدة ومباشرة من قبل جيش دفاع الاحتلال".

وذكرت أن قوة الأمم المتحدة ستبقى في لبنان "على الرغم من الضغوط غير المقبولة التي تمارس على البعثة".

ولم يصدر أي تعليق فوري من جيش الاحتلال.

وجاء البيان بعد يوم من إصابة ستة من قوات حفظ السلام الماليزية على متن حافلة تابعة للأمم المتحدة كانت تعبر نقطة تفتيش في غارة صهيونية بطائرة مُسيرة أسفرت عن مقتل ثلاثة لبنانيين في سيارة قريبة.

وفي سياق منفصل، قال جيش الاحتلال إنه حدد موقع مركز تدريب لحزب الله على بعد حوالي 200 متر من قاعدة اليونيفيل في جنوب لبنان، ومجهز بمواد دراسية وكميات كبيرة من الأسلحة.

وأضاف أن المنشأة، التي دمرها، تحتوي على قاذفات معدة لإطلاق النار على تجمعات للاحتلال.

ولم يصدر أي تعليق فوري على هذا من اليونيفيل.

واتهمت قيادة الاحتلال الصهيوني قوات اليونيفيل بغض الطرف عن قيام حزب الله ببناء شبكة من الأنفاق والبنية التحتية الأخرى بالقرب من الحدود مع شمال الأراضي المحتلة لأكثر من عقد من الزمان، وغالبًا ما تكون في مرمى بصر قواعدها.

https://www.middleeastmonitor.com/20241108-un-peacekeepers-say-israel-destruction-of-their-property-breaches-international-law/