تسلمت المملكة المتحدة، الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي من سويسرا لشهر نوفمبر، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول.
وقالت السفيرة باربرا وودوارد، المندوبة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، للصحفيين: "نتولى الرئاسة خلال وقت صعب للغاية، يواجه العالم الآن المزيد من الصراعات أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية".
وأضافت أن المملكة المتحدة ستركز على أكبر ثلاثة صراعات في العالم، مشيرة إلى الدمار وخطر الحرب في الشرق الأوسط، والحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا والصراع في السودان.
وأكدت السفيرة أن أكثر من 339 مليون شخص يعتمدون حاليًا على المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون لمجرد البقاء على قيد الحياة، وقالت إن الأمم المتحدة تتعرض لـ"ضغوط هائلة" من مختلف الجهات.
وتابعت: "الأمم المتحدة لا تزال موجودة في كل منطقة حرب، وفي كل مخيم للاجئين، والأمم المتحدة هي منارة أمل لكثيرين، ولكن على وجه الخصوص، أود أن أقول في هذا الوقت، منارة أمل للفلسطينيين، والأونروا هي شريان حياتهم الذي لا يمكن تعويضه".
وأضافت أن مشروع قانون الاحتلال لتقييد قدرة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على العمل "خاطئ تمامًا".
وصرحت: "الفلسطينيون بحاجة إلى الأمم المتحدة، ونحن جميعًا بحاجة إلى الأمم المتحدة".
وبالتطرق إلى الشرق الأوسط، ذكرت وودوارد، أن وقف إطلاق النار الفوري مطلوب في قطاع غزة بين حماس والاحتلال، وكذلك وقف إطلاق النار الفوري في لبنان بين الاحتلال وحزب الله.
وتابعت: "المزيد من التصعيد ليس في مصلحة أحد. لا يمكن أن يأتي أي خير من صب الوقود على النار وتصعيد هذه الدورة من العنف".
وأكدت السفيرة أن "الطريقة الوحيدة" لتأمين وقف إطلاق النار الفوري والدائم هو حل الدولتين بين الاحتلال وفلسطين.
وفيما يتعلق بروسيا، ذكرت وودوارد إن المملكة المتحدة ستستخدم رئاستها لفضح "التضليل الذي تقوم به موسكو وكشف جرائمها".
وأضافت: "ربما مرت سنتان ونصف منذ غزو روسيا لأوكرانيا لأول مرة، لكن دعمنا لأوكرانيا وهي تقاتل للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة لا يزال قويًا".
وفيما يتعلق بالسودان، قالت وودوارد إن كلا الجانبين في البلاد يرتكبان "انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان"، بما في ذلك اغتصاب النساء والفتيات على نطاق واسع.
وأعربت عن قلقها قائلة: "أكثر من نصف سكان السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد".
وجدير بالذكر أن رئاسة مجلس الأمن ستنتقل من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة في ديسمبر.