في بيان شديد اللهجة، نعت نقابة الصحافيين المصريين، برئاسة الكاتب الصحافي خالد البلشي، يوم الجمعة، استشهاد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي قُتل "في ميدان الشرف أثناء مقاومته الاحتلال الصهيوني الغاشم لقطاع غزة". وأكدت النقابة في بيانها أن "اغتيال قادة المقاومة لن يوقف الشعوب المحتلة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، عن مواصلة نضالها لاستعادة أرضها وحقوقها المسلوبة"، معتبرة أن استشهاد السنوار سيغذي الأجيال القادمة بروح النضال والتحرر. وأشارت النقابة إلى أن "هذا النصر المؤقت الذي يدعيه الاحتلال الإسرائيلي سيكون وقوداً لحركة المقاومة، التي لن تتوقف رغم كل محاولات القمع والقتل". وأكدت أن "استشهاد السنوار مواجهًا لعدوه المجرم يمثل رسالة واضحة للعالم بأن الشعب الفلسطيني لن يتراجع عن مسار تحرير أرضه مهما كانت التحديات"، لافتة إلى أن السنوار "مضى على درب النضال والشهادة دون تردد في مواجهة آلة القتل الصهيونية". وانتقدت النقابة الصمت العربي "المريب" والتواطؤ الغربي، اللذين سمحا باستمرار ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية" للشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل قتل وتشريد المدنيين. ودعت النقابة كل القوى المناهضة للاحتلال إلى تصعيد إدانتها للجرائم الإسرائيلية والوقوف بصلابة في وجه الدعم الدولي للاحتلال الإسرائيلي. وفي سياق متصل، شددت نقابة الصحافيين على ضرورة مقاطعة كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل، مؤكدةً أهمية "فضح الأكاذيب الصهيونية" وكشف أساليب التضليل التي يمارسها الاحتلال، مطالبة بتعليم الأجيال القادمة حقيقة المعركة التاريخية التي يخوضها الفلسطينيون من أجل حريتهم وكرامتهم. كما تقدم حزب "العيش والحرية" تحت التأسيس بخالص العزاء للشعب الفلسطيني، مثنيًا على تضحيات يحيى السنوار، مؤكدًا أن استمرار عمليات الاغتيال والقتل في غزة يكشف عن نية الاحتلال الإسرائيلي في فرض سياسات إفقار وقمع على شعوب المنطقة، بالتواطؤ مع القوى الرأسمالية الغربية. واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على أهمية توحيد جهود حركة التضامن المصرية مع الشعب الفلسطيني، وضرورة التصدي للمخططات الإسرائيلية التي تستهدف إخضاع شعوب المنطقة وإعادة رسم خرائط الشرق الأوسط بما يخدم مصالح القوى الاستعمارية.