ظهر في مقر نيابة أمن الدولة العليا المصرية، 11 شاباً وفتاة واحدة كانوا مختفين قسرياً لفترات متفاوتة، حيث قررت حجزهم على ذمة التحقيقات حتى اليوم الأربعاء، وحبسهم جميعاً لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات المتعلقة بعدة قضايا. ووجّهت لهم النيابة اتهامات تشمل "بث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، والانضمام إلى جماعة إرهابية والمشاركة في تحقيق أغراضها مع العلم بأهدافها، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، واستغلال الإنترنت لنشر الجرائم، والتمويل والترويج للعنف". وشملت قائمة المعتقلين الذين كانوا مختفين قسرياً وظهروا في مقر النيابة كلاً من: "أحمد عبد الرحمن سليم، وأيمن السيد الطوخي، وخالد خضراوي طاهر، ورمضان مشهدي أمين، وطارق محمد رجب، وعلي عبد السلام مداوي، ومازن علاء أبو بكر، ومجدي مجاهد محمد، ومحمد يوسف إبراهيم، ومحمود عبد العزيز محمود، وناصر خليل معمر أبو عميرة". كما ضمت القائمة، فتاة واحدة وهي "منال عز الدين أحمد عبد الرحمن". وكانت أسر الشباب قد تقدمت ببلاغات إلى النائب العام تفيد باختفاء ذويهم قسرياً بعد القبض عليهم من قبل السلطات الأمنية. تجديد حبس الصحافي مدحت رمضان وفي سياق آخر، قررت محكمة جنايات القاهرة إرهاب (الدائرة الثالثة)، المنعقدة بمركز إصلاح مدينة بدر، اليوم الأربعاء، تجديد حبس الصحافي مدحت رمضان لمدة 45 يوماً، على ذمة القضية رقم 680 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، والمتهم فيها بالانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار وبيانات كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وقد انعقدت الجلسة عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" دون حضور الصحافي، وطالب الدفاع الحاضر معه إخلاء سبيله نظراً لسقوط أمر حبسه الاحتياطي، لتجاوزه الحد الأقصى المنصوص عليه في قانون الإجراءات الجنائية واحتياطياً إعمال أحد التدابير الاحترازية المنصوص عليها في قانون الإجراءات الجنائية، وذلك كونه محبوساً منذ التحقيق معه في 27 يونيو/حزيران 2020 بمقر نيابة أمن الدولة العليا، أي تجاوز مدة الحبس 4 سنوات، بالمخالفة للقانون الذي حدد مدة سنتين أقصى مدة للحبس الاحتياطي على ذمة التحقيقات. وذكر دفاعه أن التحقيقات جرت معه بعد إلقاء القبض عليه من منزل أسرته في قرية أشمون بمحافظة المنوفية بتاريخ 28 مايو/أيار 2020 وإخفائه قسرياً لمدة شهر في أحد مقرات الأمن الوطني، وتعرضه لأشكال مختلفة من التعذيب والتنكيل البدني والنفسي. كانت منظمات حقوقية قد رصدت مرور أربع سنوات من الحبس الاحتياطي على الصحافي المصري المحتجز منذ 28 مايو/أيار 2020، مدحت رمضان، في مخالفة صريحة لقانون الحبس الاحتياطي المصري الذي ينص على أن أقصى مدة للحبس الاحتياطي هما سنتان فقط. ومدحت رمضان (28 عاماً)، هو صحافي مصري غير نقابي، من مواليد قرية دلهمو مركز أشمون بمحافظة المنوفية، وحصل على بكالوريوس الإعلام من جامعة الأزهر دفعة 2013-2014، وعمل في بعض المواقع الإخبارية، آخرها موقع "شبابيك"، وتخصص في مجال الـ(Seo) ومحركات البحث، ويكتب في مجال الرياضة والتعليم على وجه الخصوص.