وسط حضور شبابي حاشد من الجالية العربية بمدينة إسطنبول التركية، نظم المنتدى العالمي للفكر والثقافة يوم الأحد ٢٥ أغسطس ٢٠٢٤، محاضرة بعنوان "تحديات الهوية أمام الشباب المسلم"

ألقاها على مسامع الحضور الداعية الإسلامي المعروف الدكتور طارق السويدان.

من جانبها رحبت الدكتور منى صبحي رئيس المنتدى العالمي للفكر والثقافة، بالدكتور السويدان والحضور الحاشد الذي غلب عليه فئة الشباب.

ونوهت على أن هذه المحاضرة تأتي مع الانطلاقة السنوية الأولى للمنتدى وفعالياته الثقافية بمشاركة لفيف من علماء الأمة؛ ومناقشة العديد من القضايا الفكرية والثقافية والسياسية والتربوية والتاريخية والاجتماعية والتي كانت محل اهتمام وتقديم من إدارة المنتدى.

وأضافت الدكتورة منى صبحي خلال كلمتها، أن العالم المضطرب الذي يشتبك فيه الواقع الحقيقي والافتراضي، مع الفكر والمفاهيم المرتبطة بالهوية والمرجعية والانتماء وإعادة تعريف الذات والآخر؛ في مواجهة تاريخية بدأت تتغير فيها الموازين والحسابات.

كما أكدت على أن الأمة الإسلامية بدت تتلمس طريقها إلى ذاتها الحضارية، وتعي مكامن القوة في تلك الذات وتتمسك بها وتدافع عنها، وأن الأمة أصبحت على ثقة بأن الآخر ومنظومته المعرفية في سبيلها إلى الانحسار.

وخلال المحاضرة تحدث الدكتور طارق السويدان، عن تعريف مفهوم الهوية والعناصر الأساسية لها والمظاهر التي تقوم عليها.

وأشار السويدان إلى مجموعة من العناصر الأساسية التي تقوم عليها الهوية منها:

الدين واللغة والتاريخ والنوع والعرق والانتماء للوطن.. إلخ

أما العادات والتقاليد والفنون والثقافة والملابس والأغاني.. كلها من مظاهر الهوية.

وأن اللغة العربية هي وعاء الهوية؛ وقد كانت اللغة العربية؛ لغة العلم، و ٥٠ % من الأبحاث في العالم كانت تكتب باللغة العربية

وكانت هي اللغة الجامعة المشتركة بين العلماء المهمين مثل ابن سينا والغزالي وغيرهم..كانوا فرس لكن لغتهم البحثية كانت العربية.

وأيضا معرفة التاريخ هو جزء رئيسي من الهوية وأن من انسلخ من تاريخه انسلخ من هويته.

وأكد السويدان، على أن الهوية هي مجموعة من القيم والثوابت، وأنها تعتبر مرجعية، وإذا حصل أي خلل في العناصر الأساسية القائمة عليها؛ أُصيبت الهوية باختلال محقق.

وعقب انتهاء المحاضر قامت الدكتورة منى صبحي رئيس المنتدى العالمي للفكر والثقافة، والدكتور محمد خلف نائب الرئيس، بتكريم الدكتور طارق السويدان على عطاءه المستمر طيلة عقود للأمة وشبابها وسط تلك التحديات التي تعصف بالهوية الإسلامية.