نشر موقع “إنترسبت” الأمريكي مقالاً للصحفي سونجيف بيري، انتقد فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتوظيفها مفاوضات وقف إطلاق النار كوسيلة لإدامة حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة. واعتبر بيري أن هذه المفاوضات، التي بدأت كمبادرة لتحريرها من قبل النائبة كوري بوش ودعاة السلام الشعبيين، أصبحت الآن تحت سيطرة الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وذكر بيري أن ما يُسمى بمفاوضات وقف إطلاق النار هي في الواقع شكل من أشكال التمويه، تستخدمه إدارة بايدن وهاريس لتخفيف الانتباه عن دعمهم للفظائع الإسرائيلية في غزة. وأضاف أن أحدث مسودة لمقترح وقف إطلاق النار التي أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تدعم بشكل أساسي استمرار الاحتلال الإسرائيلي لغزة دون التوصل إلى وقف دائم للحرب، وأن هذه المسودة قد تكون تنازلاً كبيراً بالنسبة لنتنياهو.

وأشار بيري إلى أن رفض حماس للشروط الجديدة سيمكن بايدن وهاريس وبلينكن ونتنياهو من إلقاء اللوم على حماس لتعثّر المفاوضات، مما يمنح نتنياهو المزيد من الوقت لمواصلة الهجمات على الفلسطينيين. واعتبر بيري أن هذه الدورة من التفاوض المستمر تعزز من استمرار العنف وتمنع التوصل إلى حلول حقيقية. وأضاف أن الولايات المتحدة تستمر في إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، مما يطيل أمد الصراع ويعزز من عمليات القصف والتجويع.