قال مراقبون ليبيون إن الجزائر الشقيقة كان لها دور كبير هذه المرة في افشال خطة حفتر للدخول لطرابلس ونسفت جهود عراب التطبيع رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، بعد اجتماعه بخليفة حفتر في بنغازي، في 6 أغسطس الماضي وتأكيد حفتر له بأنه سيحتفل بذكرى تأسيس الجيش الليبي وسط طرابلس بعد خوضه معارك في غدامس الليبية على الحدود الجنوبية لطرابلس مع الجزائر.
ودعمت وجهة النظر تلك صحيفة إسبانية أكدت أن تحركات ميلشيات حفتر في مناطق الجنوب الغربي الليبي بذريعة حماية الحدود هدفها مدينة ومطار غدامس القريبة من الحدود مع الجزائر، وهو ما يضيف بعدا آخر للعملية وتوترات إقليمية قد تؤثر بشكل خاص على الجزائر.
وقالت صحيفة (أتالايار) الإسبانية إن حفتر بدأ في تنفيذ خطة تقودها روسيا لتوسيع نفوذه في ليبيا، لإنشاء ممر استراتيجي يمتد من ليبيا إلى خليج غينيا عبر حلفائها الجدد في منطقة الساحل، مثل النيجر ومالي وبوركينا فاسو قد يزيد من عزلة الجزائر إقليميا.
وأعلن حفتر ومليشياته المدعو ب"الجيش الليبي" التابع له أنه سيطر على الزاوية وتاجوراء بإتجاه الحدود الجزائرية.
وعلق الصحفي نظام المهداوي على (إكس) إنه "بعد ستة عقود من الاستقلال، تجد الجزائر نفسها وحيدة ومحاطة بأعداء يسهرون على استهدافها بكل الطرق والوسائل".
وأضاف أن "..استهداف هذا البلد مستمر ولم يتوقف، وهو جزء من حرب صهيونية تهدف إلى إخضاع المنطقة من مشرقها إلى مغربها، بقيادة الإمارات الصهيونية.".
وأشار إلى أن محور الثورة المضادة "لم يجدوا لهذه المهمة أفضل من الانقلابي الليبي المرتزق خليفة حفتر، الذي يعد ربيب الإمارات وإسرائيل وابنها المخلص بقدر الملايين من الدولارات التي تُغدق عليه".
وأعتبر أن "حشد قوات حفتر التي فشلت في السيطرة على ليبيا على الحدود الجزائرية، وفي هذا التوقيت، يعني أن الخطط انتقلت إلى إشغال الجيش الجزائري بحروب جانبية تستنزف قواه".
وأنهى منا يسمى "مجلس نواب ليبيا" صلاحية حكومة الدبيبة وزعم بشريعة حكومة أشرف حماد (التي شكلها برلمان حفتر -عقيلة) وزاد في ترهاته من أن رئيس البرلمان هو القائد الأعلى للقوات المسلحة
ورغم مرتباتهم التي تصل إلى 20 ألف دينار شهريا، ورغم إخطارهم قبلها بأيام، فشل أعضاء مجلس النواب يفشلون في عقد جلسة اليوم "لأسباب لوجستية".
وردا على قرارات عقيلة صالح أو "نواب ليبيا"، أدان رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة واستنكر الإجراءات الأحادية المتخذة من مجلس النواب بمعزل عن شريكه المجلس الأعلى للدولة والتعدي على مهامه وصلاحياته.
وقال إن "..السلطة التنفيذية هي المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، والقائد الأعلى للجيش الليبي هو المجلس الرئاسي، وفقا لاتفاق جنيف الذي وقعت عليه معظم الأطراف الليبية".
وأضاف أن "..أي تغيير في المشهد السياسى ينبغي أن يتم من خلال آليات مناسبة يتم التوافق عليها، وفي مقدمتها المضي قدما في إجراء الإنتخابات العامة".
وأكد "تكالة" الذي ينازعه خالد المشري (الرئيس السابق لمجلس الدولة) وظيفته، أن "ثروة الليبيين يجب ألا تخضع للمحاصصة الجهوية، وينبغي أن يكون أساس توزيع الثروة الوطنية بعدالة السكان".
وشدد محمد تكالة على دعوة زملاؤه أعضاء المجلس الأعلى للدولة إلى رمي الخلافات جانبا والالتحام صفا واحدا في مواجهة هذه المؤامرات التي تشكل خطرا كبيرا على الاستقرار.
أنقرة ملتزمة بدعم الدببية
مسار أول اتخذته حكومة الدبيبة بالتعاون مع أنقرة وبحسب موقع "ميلتري أفريكا": زودت تركيا حكومة الدبيبة بمنظومة دفاع جوي حديثة في قاعدة الوطية.
وزودت تركيا الحكومة في طرابلس الغرب مساعدات قاعدة الوطية التابعة لحكومة الدبيبة بنظام دفاع جوي حديث طراز (HİSAR-O100) ليحل محل نظام (MIM-23 Hawk)، ويضم صواريخ أرض - جو منخفضة إلى متوسطة الارتفاع، بالاضافة إلى الرادار AN/MPQ-64، الذي يساعدفي اكتشاف وتتبع وتحديد وتصنيف التهديدات الجوية.
ومن جانب المسار الثاني، قال الكاتب التركي مهند حافظ أوغلو: إن التغيير قادم في الملف الليبي، ولكن الكل يهدف إلى الطريق السياسي لا العسكري ما استطاعوا مؤكدا أن "أنقرة ملتزمة ببقاء الدبيبة وتوافق مرتقب بين مصر وتركيا بشأن ليبيا".
وأستبعد "أوغلو" في تصريحات نقلتها منصة صفر، امتناع تركيا عن استقبال رئيس حكومة البرلمان أسامة حماد (استقبله السيسي كيدا في الدبيبة وحكومة طرابلس رغم اعتراف الأمم المتحدة والولايات المتحدة بها)، لأن ذلك سيخدم العلاقات الثنائية.
ودعا "أوغلو" بلاده إلى القيام بواجبها في خلق التوازن بين الجانبين، قائلا: ستكون الأدوار التركية في الملف الليبي فاعلة أكثر قريبًا، مشيرا إلى أن "زيارات مرتقبة لوفود تركيا لطرابلس للقاء الدبيبة وأخرى في بنغازي، وعقد لقاءات في تركيا مع رئيسي الحكومتين".
وأشار إلى خلافات كثيرة حول قرار مجلس النواب برئاسة عقيلة صالح بإنهاء ولاية حكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي، مرجحا ألا توافق تركيا على هذا النهج بل سوف تكون ملتزمة طوال فترة بقاء حكومة الدبيبة.
وذكر أن زيارة السيسي إلى تركيا ستخلق توافقات بين أنقرة والقاهرة حول التعامل مع شرق وغرب ليبيا على حد سواء.
هذا التوافق الذي يراه أوغلو لا يراه ليبيون من طرابلس فالناشط عماد فتحي وعبر @emad_badish على (إكس) وثق فساد طريق الجديد بمشروع طريق براك الشاطي جنوب ليبيا الذي يشرف عليه بالقاسم خليفة حفتر موضحا أن المشروع تقوم بتنفيذه شركة مصرية عملاقة بحسب العقد الموقع معها.!
https://publish.twitter.com/?url=https://twitter.com/emad_badish/status/1822983656475877671
أما من مصر فرأى الناشط السياسي عمرو عبد الهادي وبحسابه على (إكس) @amrelhady4000 أن "السيسى كالعادة بيلعب دور الخاين والصديق الدور الذي اجاده من تعيينه مديرا للمخابرات الحربية مع مبارك ثم مع مرسي وزيرا للدفاع والان يلعب نفس الدور دوليا واقليميا يقابل الدبيبة رئيس حكومة ليبيا من اسبوع ويعلن دعمه له والان يدعم ميليشيات خليفه حفتر في الانقضاض على طرابلس المستقرة تحت حكم الاخوان المسلمين منذ 13 عاما.. لو بتحب تغيظه قوله اسلام".
https://x.com/amrelhady4000/status/1822948394001666170