تعتزم شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية افتتاح فرع لها في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وذلك على الرغم من الحرب التي يشنها الاحتلال للشهر التاسع على التوالي على قطاع غزة، راح ضحيتها عشرات آلاف الفلسطينيين بين شهداء وجرحى.

بحسب وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، الإثنين الماضي 12 أغسطس/آب 2024، تمضي شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية قدماً في خطتها لإنشاء وجود في أبوظبي، حيث قال شموئيل كوزي، نائب الرئيس التنفيذي للشركة الإسرائيلية، إن الذراع الجوي لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، التي تقدم خدمات الصيانة والإصلاح للطائرات، من المقرر أن تعمل في الإمارات.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن فرع الشركة في أبوظبي سيعمل على إعادة تكوين 10 طائرات "بوينج 777" من أسطول طيران الإمارات وتحويلها إلى طائرات شحن.

وكانت صحافة عبرية قد كشفت عن تشغيل جسر بري بين مينائي دبي وحيفا، مروراً بالأراضي السعودية والأردنية، وذلك لتجاوز تهديدات جماعة الحوثي بإغلاق الممرات الملاحية.

بحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن شركة تراكنت الإسرائيلية وقعت الاتفاقية، وأوضحت على لسان رئيسها التنفيذي حنان بيردمان "أن السفينة التي تبحر من الإمارات إلى ميناء حيفا تستغرق أسبوعين، لكن مع النقل البري بالشاحنات يمكن الوصول إلى حيفا في أربعة أيام".

كما أظهرت بيانات إسرائيلية رسمية، وتفحّصها، قائمة بمنتجات غذائية تعود إلى شركات في الإمارات والسعودية، وصلت إلى مستوردين إسرائيليين، ضمن قائمة لمنتجات الشركات حول العالم التي تُصدَّر إلى "إسرائيل".

القائمة الرسمية منشورة على موقع الحكومة الإسرائيلية، وصادرة عن الحاخامية الكبرى، وهي المؤسسة الدينية في إسرائيل، وتُعدّ الجهة المخولة بمنح شهادة "الكوشير" الإلزامية لتسويق المنتجات داخل السوق الإسرائيلية وبيعها فيها، في حين أن "الكوشير" هي وثيقة تثبت أن الطعام متوافق مع الشريعة اليهودية، وقد حصلت عليه منتجات إماراتية في إسرائيل.

وفقاً للبيانات المذكورة في القائمة، فإن منتجات إماراتية في إسرائيل وأخرى من شركات أجنبية في الإمارات، حصلت على شهادة الكوشير خلال فترة الحرب على غزة (منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023)، أو صُدِّرت قبلها لكن لا تزال سارية.

وفقاً لقاعدة البيانات، هناك 11 شركة في الإمارات، حصل مستوردون إسرائيليون على 99 من منتجاتها.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر بإيقافها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.