طالب رئيس شعبة الدواء بالغرفة التجارية، علي عوف، برفع أسعار الدواء بمتوسط زيادة 50%، واصفًا ذلك بـ«الطلب العادل للمواطن والصناعة». وأضاف عوف خلال لقائه على قناة صدى البلد، أمس: «إحنا بنوطن صناعة ولازم نحافظ عليها»، محملًا مسؤولية توفير الدواء لغير القادرين على الدولة استنادًا إلى الدستور والقانون، «إحنا كصناعة بنقدم دعم بس». أما بخصوص مشكلة نقص الدواء فأرجعها عوف لارتفاع التكاليف بشكل عام، ومن بينها ارتفاع أسعار الدولار والطاقة خلال المدة السابقة، قائلًا: «الصناعة انهاردة عليها أعباء وتكاليف لأن المادة الخام بتكون مستوردة.. 90% من مدخلات علبة الدوا مستوردة، الألمونيا اللي بيتحط فيها الدوا والنشرة والحبر مصر بتستورده وبالتالي مربوط بالدولار». تكلفة أخرى أشار إليها عوف تتعلق باضطرار الشركات لرفع أسعار مرتبات العاملين تنفيذًا للقرارات الحكومية لافتًا: «أنا ملتزم أرفع المرتبات كان فيه ناس بتاخد 2500 جنيه لـ3 آلاف جنيه، دلوقتي بقت بتاخد الحد الأدنى اللي هو ستة آلاف جنيه» وذلك بخلاف ارتفاع أسعار الكهرباء والطاقة، كما أضاف أن هناك: نصف مليون مواطن يعملون في صناعة الدواء، قد يتضررون بسبب زيادة تكاليف الإنتاج دون رفع الأسعار، «هضطر في النهاية لو التكلفة زادت إني أستغنى عن الناس أو أقلل المرتبات». في المقابل، عاتب عوف الإعلام المصري على قيامه بتشويه صورة الدواء في مصر قائلًا: «أكثر ما يؤلمني إن الإعلام بيشوه صورة الدواء في مصر.. إن احنا معندناش دوا.. حصل نقص آه، و فترة 3 شهور احنا عندنا بدايل ومثايل». كانت شركات الأدوية بدأت في مايو الماضي، بتلقي إخطارات من هيئة الدواء بزيادة أسعار الدواء ما بين 25 و45%، على أن تكون نسبة الزيادة أقل في أدوية الأمراض المزمنة مقارنة بأدوية الأمراض غير المزمنة، على أن ترفع سعر مستحضر واحد فقط من إنتاجها أسبوعيًا، بهدف تلافي ارتفاع الأسعار بالكامل في السوق بشكل مفاجئ.