طلب الأردن من جميع شركات الطيران التي تهبط في مطاراته حمل 45 دقيقة من الوقود الاحتياطي، فيما يراه الخبراء إجراءً احترازيًا في حالة وقوع هجوم من قبل إيران على إسرائيل، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

تتجنب بعض شركات الطيران بالفعل المجال الجوي الإيراني واللبناني وتلغي الرحلات الجوية إلى إسرائيل ولبنان، مع تزايد المخاوف بشأن صراع محتمل في المنطقة بعد مقتل أعضاء كبار في حماس وحزب الله الأسبوع الماضي.

وأصدرت السلطات الأردنية إشعار السلامة NOTAM، الذي تم تقديمه للطيارين، يوم الأحد، وطلبت من جميع شركات الطيران حمل الوقود الاحتياطي "لأسباب تشغيلية". ويسري هذا الإشعار حتى الساعة 22:00 بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء.

وفي نشرة، قالت مجموعة OPSGROUP، وهي منظمة قائمة على العضوية تتقاسم معلومات مخاطر الطيران، إن هذه الخطوة تأتي قبل الإغلاق المتوقع للمجال الجوي الأردني، وهي خطوة تحذيرية في حالة وقوع هجوم على إسرائيل من قبل إيران.

وقال مارك زي، الرئيس التنفيذي لمجموعة OPSGROUP، لرويترز: "إن إشعار الأردن بإغلاق المجال الجوي له أهمية لأنه في الهجوم الجوي على إسرائيل في أبريل، كانت الأردن أول دولة تغلق مجالها الجوي بموجب إشعار إغلاق المجال الجوي، قبل إسرائيل أو إيران أو العراق بفترة طويلة".

وأضاف: "الهدف من الـ 45 دقيقة هو توفير وقود إضافي كافٍ لطائرة لمغادرة المجال الجوي الأردني والهبوط في مكان آخر".

إغلاق المجال الجوي المرتبط بالحرب يمكن أن يفرض قيودًا كبيرة على حركة المرور الجوي. على سبيل المثال، فرضت الحرب في أوكرانيا قيودًا كبيرة على المجال الجوي الأوروبي، الذي يعاني بالفعل من ضغوط بسبب إضرابات مراقبة الحركة الجوية والطلب القوي على السفر. وفي الشرق الأوسط، يقول الخبراء إن التأثير قد يكون أكبر.

وقال إيان بيتشينك، المتحدث باسم شركة FlightRadar24 لتتبع الرحلات الجوية: "إن أي هجوم تشنه إيران على إسرائيل من شأنه أن يؤدي إلى إغلاق بعض أكثر الطرق الجوية ازدحامًا في العالم".

وتابع: "إغلاق هذا المجال الجوي من شأنه أن يجبر الطائرات على استخدام ممرات ضيقة بشكل متزايد إلى الشمال والجنوب. وأي إغلاق مستمر لهذه الطرق من شأنه أن يشكل إعادة تنظيم هائلة لحركة المرور الجوي الدولي".

https://www.middleeastmonitor.com/20240805-jordan-asks-airlines-to-carry-extra-fuel-amid-iran-israel-tension/