ذكرت وسائل إعلام عبرية أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منع مغادرة نحو 150 طفلاً فلسطينياً مريضاً وجريحاً من أبناء قطاع غزة إلى الإمارات، للحصول على العلاج.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، فإن نتنياهو قرر منع مغادرة الأطفال إلى الإمارات، التي كان من المفترض أن تتم اليوم الاثنين، عبر قاعدة "رامون" الجوية التابعة للجيش الإسرائيلي في منطقة النقب.

وزعم الإعلام العبري أن القرار أتى "على خلفية الهجوم على مجدل شمس في الجولان المحتل".

وكان من المقرر أن يغادر الأطفال غزة وصولاً إلى قاعدة رامون، ومن هناك التوجه إلى الإمارات لتلقي العلاج، وذلك بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على الحرب المتواصلة على القطاع وحرمانهم من حقهم بالعلاج، وهو ما تسبب بوفاة أو مفاقمة وضع آلاف الغزيين، المحتاجين لعلاج عاجل.

والأربعاء الماضي، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن آلية جديدة تم الاتفاق عليها بين "إسرائيل" والإمارات، لسفر مصابي قطاع غزة إلى الخارج.

ووفق الصحيفة العبرية فإن "إسرائيل" ستسمح لسكان غزة ممن هم بحاجة إلى علاج بالسفر إلى الإمارات عبر مطار رامون في إيلات.

وأضافت أن كل رحلة ستكون مؤلفة من 250 شخصاً، مشيرة إلى أن الأولى ستنطلق الأسبوع المُقبل.

وكان معبر رفح البري الحدودي بين مصر وقطاع غزة المنفذ الوحيد لخروج المرضى والطلبة الفلسطينيين بحسب قوائم مسبقة، قبل أن يغلقه الاحتلال في 7 مايو الماضي.

وتعطلت عملية إدخال المساعدات والتنقل عبر معبر رفح منذ سيطرة جيش الاحتلال عليه في 6 مايو الماضي، وهو ما ضاعف الأزمة الإنسانية في القطاع.

ويشكل معبر رفح شرياناً رئيسياً بين سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة والعالم، فهو المنفذ الوحيد الذي كانت لا تديره "إسرائيل" قبل الحرب.

وكانت منظمة "أطباء لحقوق الإنسان"، أوضحت أن "إسرائيل سبق أن أخّرت أو ألغت تنفيذ التزامات من هذا النوع في تجارب سابقة".

وسبق أن تقدمت المنظمة ذاتها رفقة منظمات إنسانية، بالتماس إلى "المحكمة العليا الإسرائيلية" في يونيو الماضي، يطالب بالسماح للمرضى والجرحى الذين يواجهون خطراً على حياتهم، بالخروج من القطاع من أجل الحصول على العلاج اللازم.