كشفت (الشبكة المصرية لحقوق الإنسان) عن وفاة اثنين من المحبوسين احتياطياً على ذمة قضايا جنائية داخل حجز قسم شرطة كفر الدوار ظهرت على جثة أحدهما كسر بالجمجمة مما أدى إلى دخول قطع صغيرة من الجمجمة إلى المخ، ورجحت أن ذلك نتيجة التعذيب الوحشي الذي أدى إلى الوفاة فضلا عن ظروف الاحتجاز الكارثية.


وأوضخت أن المحتجز أحمد بعره، لفظ أنفاسه منذ أسبوع نتيجة التعذيب المميت، والمحتجز الآخر وهو محمد مرسى، ولفظ أنفاسه أيضا منذ أيام قليلة نتيجة التكدس الشديد وانعدام سبل الأمان والسلامة والرعاية الطبية والصحية داخل غرف الحجز.


وأوضحت أنه بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة والحر الشديد، مما أدى إلى وفاته. مع إقرارها أن النتائج أولية وأنه جار الرصد وتوثيق ملابسات الوفاة.


أوضحت أن من أصيب بكسر في الجمجمة نتيجة التعذيب الوحشي الذي أدى إلى الوفاة هو المواطن أحمد بعره، الذي ترك آثاراً صادمة على جسده نتيجة تعرضه للتعذيب لساعات داخل إحدى غرف المباحث بقسم شرطة كفر الدوار بمحافظة البحيرة.


ونقلت شهادة شهود العيان، عن المواطن أحمد بعره، المقيم بمركز كفر الدوار شارع بولس، والبالغ من العمر 31 عاماً، والمحبوس احتياطياً على ذمة وصلات أمانة والذي يعمل بالأعمال الحرة، لفظ أنفاسه الأخيرة يوم الاثنين من الأسبوع الماضي.


وأضافت أنه نتيجة تعرضه للتعذيب الشديد من قبل مجموعة من المخبرين وبأوامر مباشرة من المقدم أحمد عبد العال رئيس مباحث قسم شرطة كفر الدوار ومعاونيه، وبدراية تامة من المقدم فرحات متولي مأمور القسم، إثر مشادة كلامية بينه وبين مخبرين من وحدة المباحث بالقسم، وتعرضه للإهانات اللفظية له ولأسرته.


وعندما رفض تلك الإهانات من قبل المخبرين برد الإهانة إليهم، مما أدى إلى تعرضه للضرب بالعصي والهراوات والأيدي بأجزاء متفرقة من رأسه وجسده حتى سقط مغشياً عليه، ليتم نقله إلى مستشفى كفر الدوار العام (الشاملة) التي تبعد 5 دقائق من مقر قسم الشرطة بمنطقة المصانع.


وأضاف تقرير الشبكة الحقوقي أن شاهد العيان  لم يتمكن  من تحديد ما إذا كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة داخل قسم شرطة كفر الدوار أم تمت الوفاة بعدما تم نقله إلى مستشفى كفر الدوار العام (الشاملة)" ومنها إلى مشرحة المستشفى؛ ليتم إجراء تشريح الجثمان.


وأوضحت الشبكة المصرية أنه "بعد تشريح الجثمان وبيان ما به من إصابات متفرقة وإصابة مباشرة بالجمجمة، ليتم إبلاغ أسرته بوفاته. وبعد الانتهاء من إجراءات التشريح واستلام الجثمان، قامت أسرته بدفنه في مقابر الأسرة منذ أيام".


ويذكر أنه وبحسب شهادة شاهد العيان، تبين وجود آثار تعذيب وكدمات بأجزاء من رأسه وكسر بالجمجمة مما أدى إلى دخول قطع صغيرة من الجمجمة إلى المخ (حسب التشريح).


وأكد التقرير الحقوقي أنه فى مستشفي كفر الدوار العام، "تم عمل تقرير طبي أن المحتجز هو الذي ضرب نفسه، لكي يتم  تبرئة ضباط وأفراد الأمن في المباحث من أي محاسبة"، بحسب منصة الشبكة المصرية على "فيسبوك".