أحرقت القوات الإسرائيلية ودمرت منشآت على معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، بما في ذلك الصالات المستخدمة للوصول والمغادرة، وفقا لمسؤولين محليين وتقارير إعلامية. 

 وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، يوم الاثنين، إن قوات الاحتلال أتلفت قاعات معبر رفح التي كان يستخدمها الأهالي للخروج من القطاع.

وأظهرت الصور التي تمت مشاركتها عبر الإنترنت، والتي لم يتم التحقق منها من قبل موقع ميدل إيست آي، ما يبدو أنه الجزء الخارجي من قاعة المغادرة في المعبر محترق. 

الأضرار التي لحقت بالمعبر، وهو نقطة الخروج غير الإسرائيلية الوحيدة للفلسطينيين مع العالم الخارجي، قد تجعله غير صالح للعمل في المستقبل القريب، مما يترك سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة محاصرين داخله.

ويأتي تدمير المعبر في الوقت الذي تواصل فيه القوات الإسرائيلية هجماتها على رفح، بما في ذلك منطقة ممر فيلادلفيا، وهي منطقة عازلة منزوعة السلاح تمتد على طول حدود قطاع غزة مع مصر.

أدى الغزو البري الإسرائيلي لرفح، والذي بدأ في 6 مايو، إلى تدمير أحياء بأكملها وسط الغارات الجوية المستمرة وتدمير الممتلكات والمنازل.

وأجبرت العملية مليون نازح على الفرار من المدينة إلى مناطق أخرى في وسط قطاع غزة. 

وأدت الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر إلى مقتل ما يقرب من 37350 شخصًا، وإصابة أكثر من 85000 آخرين، وتركت ما يقدر بنحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، ومن المحتمل أن يكونوا لقوا حتفهم ودفنوا تحت الأنقاض.

أدى الهجوم على رفح والاستيلاء على المعبر مع مصر إلى تعميق الأزمة الإنسانية المحفوفة بالمخاطر بالفعل، مع إغلاق طرق المساعدات الحيوية عبر معبري رفح وكرم أبو سالم.

 ودعا المكتب الإعلامي لحكومة غزة إلى فتح المعابر مع غزة بشكل عاجل للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في شمال القطاع.

ويأتي ذلك في أعقاب تقارير تفيد بأن ظروفاً شبيهة بالمجاعة منتشرة في جميع أنحاء قطاع غزة، وخاصة في المدن والبلدات الشمالية. 

في وقت سابق من شهر يونيو، حذر تقرير صادر عن مجموعة مستقلة من الخبراء تعرف باسم شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة، أو Fews Net، من أنه من المحتمل أن تعاني غزة من المجاعة منذ أبريل، ومن المرجح أن يستمر هذا التقييم حتى يوليو على الأقل، "إذا لم يكن هناك تغيير جوهري في كيفية توزيع المساعدات الغذائية والوصول إليها" بعد دخولها إلى القطاع.

ويعاني أكثر من 8 آلاف طفل دون سن الخامسة في غزة من سوء التغذية الحاد، بحسب منظمة الصحة العالمية. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي "توقفًا تكتيكيًا" يوم الأحد على طول طريق رئيسي في رفح لتسهيل توصيل المساعدات، لكنه تراجع لاحقا وقال إن العمليات هناك لن تتوقف بعد تعرضه لضغوط من الحكومة. 

وقال مكتب حكومة غزة إن الحديث عن "وقفات تكتيكية" هو "كذبة إسرائيلية". 

وقال المدير العام للأونروا فيليب لازاريني يوم الاثنين إن الإعلان العسكري الإسرائيلي لم يؤد إلى أي تغييرات على الأرض، مع استمرار الأعمال العدائية في جميع أنحاء غزة.

https://www.middleeasteye.net/news/israeli-forces-set-fire-rafah-crossings-departure-hall