وسط أزمة اقتصادية خانقة تعاني منها البلاد، وحالة من الغضب الشعبي من جراء التضخم والغلاء والانقطاع اليومي للكهرباء، بحث رئيس وزراء الانقلاب، مصطفى مدبولي، مقترحاً بإنشاء برج جديد في العاصمة الإدارية الجديدة، بتكلفة تقديرية تبلغ مليار دولار، وذلك على غرار البرج الأيقوني الذي تجاوزت تكلفة تنفيذه مبلغ ثلاثة مليارات دولار.

برج “فوربس إنترناشونال تاور” ومقترح تنفيذه مقدم من شركة “ماغنوم” للتطوير العقاري، وهي شركة حديثة في سوق العقارات المصري، تأسست قبل عامين بصفتها ذراعاً عقارية لشركة “روابي القابضة” السعودية، والتي تعمل في مجال الطاقة منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وزعم مجلس الوزراء، في بيان، إن حجم استثمارات المشروع المباشرة سيصل إلى نحو مليار دولار، ويأتي ضمن أحد أفضل التصميمات العالمية التي من شأنها أن تضيف بصمة معمارية مميزة، تحقق الرؤية المستقبلية للدولة المصرية من خلال العاصمة الإدارية الجديدة، من خلال إنشاء مبنى بارتفاع 250 متراً يحافظ على البيئة، ويقلل من الانبعاثات الكربونية، وفق قوله.


السيسي أفقر مصر
وقال خبراء اقتصاديون، إن السيسي أفلس مصر، بسبب سياسته الفاشلة، مشيرين إلى أن الاقتصاد تعرض لضغوط بسبب أزمة سعر الصرف، وفقد الجنيه أكثر من نصف قيمته مقابل الدولار، مع تراجع تحويلات المصريين العاملين بالخارج، وارتفاع تكاليف خدمة الديون الخارجية، على وقع التوسع في الاقتراض لإقامة المشاريع العملاقة.

وفي المقابل، تقطع الحكومة التيار الكهربائي عن عشرات الملايين من المصريين في 24 محافظة من أصل 27، لمدة ساعتين يومياً في المتوسط منذ قرابة عام، تحت ذريعة توفير نحو مليار دولار سنوياً من فاتورة استهلاك الوقود المستخدم في محطات توليد الكهرباء.

يُذكر أن الدين الخارجي لمصر قفز بقيمة 3.5 مليارات دولار خلال ثلاثة أشهر، مسجلاً نحو 168.04 مليار دولار بنهاية ديسمبر من العام الماضي، مقارنة مع 164.52 مليار دولار في نهاية سبتمبر من العام نفسه.