قال المكتب الإعلامي الحكومي، التابع لحماس، إن برنامج الأغذية العالمي أوقف دخول المساعدات الإنسانية عن طريق الرصيف العائم التي أنشأته أمريكا، بسبب تسلل عناصر من العدو الصهيوني عن طريقه، كما حدث في تحرير 4 محتجزين من مخيرات النصيرات.

وأضاف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، أن الرصيف العائم ليس له عدم جدوى على ساحل غزة، مشيراً إلى عدم فعاليته في التخفيف من الوضع الإنساني الكارثي داخل قطاع.

وأشار إلى أنه “في أعقاب إعلان برنامج الأغذية العالمي عن إيقاف إدخال مساعداتهم لغزة عبر الرصيف الأمريكي العائم بسبب مخاوف أمنية، فإننا نؤكد مجدداً عدم جدوى هذا الرصيف”.

وأضاف، “لم نلمس أي مساهمة جدية له منذ تدشينه قبل شهر ونصف، للتخفيف من كارثية الواقع الإنساني داخل قطاع غزة، فلم يمر عبره منذ إنشائه سوى عدد محدود جداً من الشاحنات لا يتجاوز ١٢٠ شاحنة”.

وشدّد معروف على أنّ “هذا الرصيف العائم كذبة إنسانية باعت من خلاله الإدارة الأمريكية الوهم للرأي العام العالمي”، موضحاً أنّها “استخدمته كغطاء لتجميل موقفها المنحاز والشريك للاحتلال في عدوانه على شعبنا، وإظهار أنّ لها جهوداً ميدانية للتخفيف من وقع الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني إنسان داخل غزة”.

ولفت إلى أنّ الإدارة الأمريكية “لو كانت جادة في توجهاتها للتخفيف من وقع الكارثة الإنسانية، وصادقة في نواياها لمساعدة شعبنا، لضغطت على الاحتلال لفتح المعابر البرية وضمان دخول آلاف شاحنات المساعدات المكدسة بالجانب المصري، ولما ساهمت في تجميل صورة الاحتلال بالادّعاء كذباً أكثر من مرة على لسان عدد من مسئوليها عن زيادة دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة”.

وعلق برنامج الأغذية العالمي نقل وتوزيع المساعدات عبر الرصيف الأمريكي العائم في غزة، بسبب مخاوف تتعلق بسلامة موظفي البرنامج.

وأعلنت مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، تعليقا مؤقتا لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر الرصيف البحري الأميركي العائم قبالة سواحل غزة، وذلك بسبب مخاوف أمنية.

وأشارت ماكين خلال مقابلة مع شبكة “سي بي إس” الأميركية إلى أن اثنين من مستودعات المنظمة في غزة تعرضا للقصف خلال مجزرة النصيرات وتحرير أسرى للاحتلال بغزة، مما أسفر عن إصابة أحد الموظفين.

كما أوضحت أنها تشعر بقلق كبير بشأن سلامة الموظفين بعد الحادثة، التي وصفتها بأنها واحدة من أكثر أيام الحرب دموية، وأكدت أنهم يريدون التأكد من توفر بيئة آمنة وظروف مستقرة قبل استئناف العمليات. ورغم ذلك، شددت المسؤولة الأممية على أن العمل مستمر في باقي مناطق القطاع، حيث يبذلون قصارى جهدهم في الشمال والجنوب.