تلعب التكنولوجيا الحديثة دورًا هامًا في حياة الأطفال حاليا، لذلك يجب تحقيق التوازن بين الفوائد والتحديات، فهي تقدم فرصًا للتعلم والتواصل، لكن يجب أيضًا التأكد من أن الأطفال يستخدمونها بشكل صحيح ومتوازن. ويوضح الدكتور أحمد طارق، خبير أمن المعلومات، تأثير التكنولوجيا على الطفل من الجانب المعرفي والاجتماعي والعاطفي، ومدة تأثير التكنولوجيا في تطوير مهارات الطفل، وسنعرض لكم كل هذا بالتفصيل خلال تقريرنا التالي:- استخدام التكنولوجيا بشكل مناسب يمكن أن يعزز معرفة الطفل بطرق عديدة، مثل: 1. الوصول إلى موارد تعليمية: يمكن للأطفال استخدام الإنترنت للوصول إلى مصادر تعليمية مختلفة مثل الكتب الإلكترونية والمواد التفاعلية. 2. تطوير مهارات التفكير: تطبيقات وألعاب التعليمية يمكن أن تساعد الأطفال على تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي. 3. توسيع دائرة المعرفة: من خلال البحث عبر الإنترنت ومشاهدة محتوى تعليمي متنوع، يمكن للأطفال توسيع معرفتهم في مجالات مختلفة. استخدام التكنولوجيا يمكن أن يؤثر على الجانب العاطفي للطفل بطرق مختلفة، مثل:- • العزل الاجتماعي: قد يؤدي الاستخدام المفرط للتكنولوجيا إلى الانعزال الاجتماعي وقلة التفاعل الوجه لوجه مع الآخرين، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على التطور العاطفي. • تأثير الوسائط الاجتماعية: قد تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على عواطف الطفل، بما في ذلك التوتر والقلق بسبب التفاعلات السلبية أو الضغوط الاجتماعية. الإدمان على الشاشة: قد يؤدي الاعتماد المفرط على الأجهزة الإلكترونية إلى إدمان الشاشة، مما يمكن أن يؤثر على العواطف والصحة العامة للطفل. • قلة الانخراط العاطفي: قد يؤدي الانشغال بالتكنولوجيا إلى قلة الانخراط العاطفي مع الأفراد الحقيقيين، مما يمكن أن يؤثر على قدرتهم على بناء العلاقات القوية وتطوير مهارات التواصل العاطفي. وتؤثر التكنولوجيا أيضا على الجانب الاجتماعي للطفل بطرق متعددة، مثل: • توسع دائرة المعارف: يمكن للتكنولوجيا أن تساعد الأطفال على التواصل مع أصدقاء جدد وزملاء من خلال الشبكات الاجتماعية ومنصات الألعاب عبر الإنترنت. • تعزيز التواصل: يمكن للأطفال استخدام التكنولوجيا للتواصل مع أفراد العائلة والأصدقاء بطرق مبتكرة مثل مكالمات الفيديو والرسائل النصية. • تطوير مهارات التعاون: من خلال اللعب الجماعي عبر الإنترنت والمشاركة في منصات التعلم الجماعي، يمكن للأطفال تطوير مهارات التعاون وحل المشكلات. • تعزيز الثقة بالنفس: بناء الصداقات والتفاعل مع الآخرين عبر الإنترنت يمكن أن يساعد الأطفال على بناء الثقة بالنفس والشعور بالانتماء. أيضا تؤثر التكنولوجيا على مهارات الطفل بعدة طرق، وهي:- • مهارات التعلم: يمكن للتكنولوجيا أن تساعد الأطفال على تطوير مهارات التعلم من خلال الوصول إلى موارد تعليمية متنوعة وتفاعلية. • مهارات التواصل: من خلال استخدام الألعاب التفاعلية ووسائل التواصل الاجتماعي، يمكن للأطفال تعلم مهارات التواصل الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين. • مهارات الحلول الإبداعية: تطبيقات التصميم والإبداع يمكن أن تساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم في حل المشكلات والتفكير الإبداعي. • مهارات الإدماج الرقمي: يمكن للأطفال تطوير مهارات البحث والتحليل وتقييم المعلومات من خلال الاستفادة من المصادر الرقمية. • مهارات الاستقلالية: باستخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول، يمكن للأطفال تطوير مهارات الاستقلالية وإدارة الوقت. وأيضا، نصح الدكتور أحمد بمراقبة استخدام أطفالهم للتكنولوجيا للتأكد من أنها تساعد في تطوير مهارات الطفل دون الإضرار بتطوره الشامل، كما ينبغي تحقيق التوازن بين الاستخدام الرقمي والأنشطة الأخرى مثل اللعب في الهواء الطلق والقراءة الورقية.