قرر الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم إقامة مباراة لكرة القدم لمنتخب السيدات أمام نظيره "الاسرائيلي" في تصفيات بطولة أوروبا 2025 والتي أجريت الأربعاء بدون جماهير بسبب امكانية حدوث "اضطراب مخطط له" بحسب بيان الاتحاد.
وهناك في اسكتلندا لا تخفي تعاطفها مع فلسطين، فجماهير فريق سلتيك الأسكتلندي تدعم دائما بشكل كامل فلسطين ويرفعون العلم الفلسطيني في المدرجات، وزاد ذلك بعد عملية طوفان الأقصى.
وفي الملاعب الانجليزية، فسخ فريق بايرن ميونخ تعاقده مع اللاعب الدولي المغربي نصير مزراوي، بسبب دعمه لفلسطين.
بالمقابل، تمكنت جماهير ليفربول من استباق قرار الاتحاد الإنجليزي بعدم السماح بدخول أعلام "إسرائيل" وفلسطين إلى الملاعب، وأدخلت أعلام فلسطين بكثرة.
وعن سوابق مبارايات الفرق الأسكتلندية مع نظيرتها "الاسرائيلية" سبق أن رفع عدد من مشجعي سلتيك الأعلام الفلسطينية في خلال مباراة فريقهم ضد نادي "هابوئيل بئر السبع "الإسرائيلي"، في دوري أبطال أوروبا،
في 17 أغسطس 2016 ، ما جعل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يتهم النادي بـ"رفع راية غير مشروعة، ويهدد باتخاذ عقوبات تأديبية في حقه.
وهو ما حدث قبل أيام مع الكاف التي لفتت نظر الاتحاد التونسي لكرة القدم بعدما رفعت جماهير الترجي التونسي لافتات كتب عليها (أرض حرة في عالم محتل) موجهة التحية للمقاومة الفلسطينية، في لقاء جمع الترجي بفريق الأهلي المصري.
ملاعب إسبانيا
وظهر جماهير فريق "ريال سوسيداد" الإسباني، قبل انطلاق مباراته في دوري أبطال أوروبا أمام "بنفيكا" البرتغالي، وهم يرتدون ملابس بيضاء ملطخة بالدماء.
ويدعم مشجعو فرق إقليم الباسك في إسبانيا، ومن بينهم فريق "ريال سوسيداد" بمدينة سان سيباستيان، من أبرز المشجعين المساندين للفلسطينيين على مدار سنوات طويلة، بالإضافة إلى فرق الأندلس ومن بينها غرناطة وإشبيلية وقادش من الأندية الداعمة لفلسطين.
وبالجهة المقابلة، لا يظهر مشجعي ريال مدريد وبرشلونة في الأغلب دعمهم للشعب الفلسطيني، خصوصاً نادي برشلونة الذي ظهر بعض مشجعيه قبل اندلاع الحرب بسنوات في مدرجات استاد كامب نو وهم يحملون الأعلام "الإسرائيلية".
الفرق المصرية
ورفع جماهير الأهلي المصري، يافطة كتب عليها "من النهر إلى البحر.. فلسطين ستصبح حرة" في مدرجات ملعب "بنجامين مكابا" التنزاني بالمباراة التي انتهت بالتعادل 2-2 مع فريق سيمبا في ذهاب ربع نهائي الدوري الإفريقي.
وظهر لاعبو الزمالك متوشحين بالكوفية الفلسطينية لخوض مباراتهم ضد المحلة في الدوري المصري وانتهت بفوز "القلعة البيضاء" 5-1.
وفي 2008 رفع اللاعب محمد أبوتريكة تيشرت تعاطفا مع غزة، خلال كأس الأمم الأفريقية، ويعرف عن اللاعب دعمه لفلسطين حتى اليوم رغم اعتزاله مبكرا في 2014.
الملاعب المغاربية
ونشر عبر منصات التواصل، جمهور نادي "الوداد البيضاوي" أغنيته الجديدة "أرض الصمود" في مدرجات ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء خلال مباراته مع "إنييمبا" النيجري.
وعلى الحساب الرسمي لفريق "الرجاء البيضاوي" المغربي لكرة القدم، غيّر صورته الرسمية، ووضع العلم الفلسطيني تضامنا مع سكان قطاع غزة.
أما نجم الجزائري ياسين براهيمي فوضع صورة لمسجد قبة الصخرة، مع الآية القرآنية: "ألا إن نصر الله قريب"، وهو الأمر ذاته الذي فعله مواطنه محمد أمين توغاي، فيما وضع الدولي المغربي زكريا أبو خلال صورة مشابهة مع الأية القرآنية "متى نصر الله".
وواصل التونسي يوسف المساكني دعمه للشعب الفلسطيني، من خلال تغيير صورته الشخصية في "إنستجرام" إلى علم فلسطين، جاء الدور على مواطنه سيف الدين الجزيري لاعب الزمالك المصري، حيث نشر رابطا للتبرع إلى الشعب الفلسطيني.
الخضراء الخليجية
ونشر يوسف أيمن، لاعب منتخب قطر ونادي الدحيل، وعبر حسابه على "إنستجرام"، صورة لمجموعة جنود فلسطينين وهم يحملون علم بلادهم.
ودخل لاعبو فريق "القادسية" و"العربي" الكويتيان إلى المباراة في الدوري الكويتي، وهم يتوشحون بالكوفية الفلسطينية، معبّرين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ومقاومته وهي المباراة التي حضرها أمير البلاد .
ورفع جماهير فريق "كونيا سبور" التركي يافطة "نلتزم الصمت عندما ينام الأطفال، وليس عندما يُقتلون"، تشير إلى صمت العالم عن المجازر الذي يرتكبها الاحتلال بحق أطفال #غزة.
واقع الرياضة في غزة
وفي تقرير أخير ل"المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" نشر في 18 مايو، دعا إلى مساءلة ومحاسبة "اسرائيل" على ما ارتكبته من جرائم ولا تزال بحق الرياضيين في غزة.
وقال التقرير: "قتلت اسرائيل 270 رياضيا فلسطينيا على الأقل ودمرت البنية التحتية والمنشآت والملاعب الرياضية"، و"ندعو الفيفا واللجنة الأولمبية والاتحاد الدولي لاتخاذ اجراءات".
واستشهدت بما حدث في ملعب اليرموك الذي حوله الاحتلال لمركز اعتقال واحتجز ت وأذلت مئات الفلسطينين والذين ظهورا عراة مجردين من ثيابهم وبينهم أطفال في صور رآها العالم.
وأضاف التقرير الحقوقي: "وثقنا تدمير 31 منشأة رياضية وملعبا لكرة القدم وصالات رياضية للياقة البدنية بما قد يصل إلى تدمير 80% من المنشآت في غزة".
وكشف أن "اسرائيل" منعت مئات اللاعبين من المرور لتمثيل فلسطين في البطولات المختلفة إلى جانب تسبب الهجوم العسكري الاسرائيلي" في وقف كافة الأنشطة والفعاليات الرياضية والبطولات الرياضية في غزة.
وأشارت إلى ازدواجية المعايير الرياضية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) التي حظرت روسيا حظرا شاملا على مشاركتها في البطولات الدولية ردا على الغزو الروسي لاوكرانيا في فبراير 2022، ولا تفعل الشئ نفسه في غزة.