بين أيدينا قاعدة تربوية مهمة في التعامل مع الأبناء مع مراعاة مختلف مراحل حياتهم العُمرية، وهي قاعدة: "لاعبه سبعًا ثم أدبه سبعًا ثم صاحبه سبعًا".

وفي فترة المراهقة، يحتاج الشاب أو الفتاة إلى من يصاحبهم عند ولوج العالم الخارجي؛ ولا بد أن يعلم أن لديه صاحبًا لا يُكذبه ولا يغشه ولا ينكره وهو والده أو والدته.

صاحبٌ واثقٌ به وبقدراته، يُعينه ولا يُعين عليه، يتشاوران ويتباحثان ويتسامران ويُفْصِحان بأسرارهما لبعض، ثقةٌ وتكامل.

 

5 أخطاء في التواصل مع المراهق

ووفقا للدكتورة فاليريا ستيبانينكوفا، اختصاصية علم النفس التربوي وعلم نفس الأطفال والعلاقة بين الطفل ووالديه، غالبًا ما يؤثر سلوك البالغين الخاطئ سلبًا في نمو وتربية المراهق.

تشير الاختصاصية في مقابلة مع Gazeta.Ru إلى أن الأخطاء الخمسة في التواصل مع المراهق هي:

 

الخطأ الأول - قلة الاهتمام والفهم

تقول: "ينسى الكثير من البالغين أن المراهقين يمرون بفترة صعبة في حياتهم، مليئة بالتغيرات الجسدية والعاطفية.

وقد يشعرون بعدم الثقة بنفسهم ويسيئون فهم مشاعرهم الذاتية. لذلك في مثل هذه الحالة، من المهم أن ينتبه البالغون إلى ذلك وأن يتحلوا بالصبر من أجل دعم المراهق وفهمه".

 

الخطأ الثاني - انتقاد المراهق والموقف السلبي منه

تقول: "قد يكون البالغون في بعض الأحيان صارمين جدا وينتقدون المراهقين، حيث في أحيان كثيرة يشيرون إلى الأخطاء وأوجه القصور، ولكنهم لا يلاحظون إنجازات المراهق وجهوده.

ولكن للعلم يحتاج المراهق بصورة خاصة إلى الدعم والتشجيع والموقف الإيجابي. لأن النقد المستمر يمكن أن يخلق لديه مشاعر سلبية تؤثر في العلاقات بينهما".

 

الخطأ الثالث - فرض وجهات النظر والرأي على المراهق

تقول: "ينسى البالغون أن للمراهقين الحق في إبداء آرائهم وحرية الاختيار. لأن فرض البالغين آرائهم ومعتقداتهم عليهم، يمكن أن يؤدي إلى صراعات وسوء فهم.

لذلك بدلًا من ذلك، من الضروري احترام رأي المراهق وتقديره عندما يعبر عنه".

 

الخطأ الرابع - عدم التواصل المنتظم مع المراهق

تقول: "قد يكون البالغون مشغولين بشؤونهم الخاصة ولا يقضون وقتًا كافيًا في التواصل مع المراهق. ولكن يمكن أن يؤدي عدم التواصل المنتظم والمفتوح مع المراهق إلى فقدان الثقة.

لذلك، من المهم جدًا إيجاد الوقت للتحدث والاستماع وطرح الأسئلة وإظهار الاهتمام الصادق بحياة المراهق".

 

الخطأ الخامس - استخدام الألفاظ المهينة والانتقاص من شخصية المراهق والسخرية منه

لأن هذه الحالة قد تسبب له الألم وتؤثر سلبًا في علاقاته مع الآخرين، وقد يعزل نفسه ويصبح قاسيًا وانتقاميًا ولا يثق بأحد.