أدانت منظمات حقوقية قرار محكمة النقض بإعدام متهمين في القضية  في القضية رقم 85 لسنة 2017 جنايات شبين الكوم المعروفة إعلاميا "باللجان النوعية" على كل من؛ صلاح محمد البحيري، وأنس أحمد أحمدي، مؤكدين أن الأحكام الأولية التي صدرت بحقهم بنيت على تحريات أمن الدولة فضلا عن إخفاء قسري طويل تعرض له المعتقلين تعرضوا خلاله لتعذيب نفسي وجسدي لم تلفت إليه نيابة الانقلاب.


وأدانت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان (JHR) أحكام الإعدام الصادرة بحق المتهمين وجددت مطالبتها بوقف وإلغاء عقوبة الإعدام في مصر.

وحذرت المؤسسة من إسهاب قضاء الانقلاب الاستثنائي في إصدار أحكام الإعدام وتدعو إلى ضرورة احترام ضمانات المحاكمات العادلة.

المحكمة لمساواة حكم الإعدام (إعلاميا) بحق المعتقلين خففت الأحكام على 4 معتقلين من (الإعدام) إلى (المؤبد) وذلك بحق؛ مصطفى سعد القصاص، وصهيب السيد يونس، ومحمد سامى، وأحمد ناصر.

وفي 4 سبتمبر 2022، ووسط تعتيم إعلامي غريب، أصدرت محكمة جنايات شبين الكوم حكما بالاعدام الأبرياء أنس أحمدى 36 عاما، ليسانس تربية، وصلاح بحيرى، مهندس زراعى، وهو نجل محمد البحيري أحد قيادات الإخوان المسلمين في المنوفية.


وفي أبريل 2015، استهدف مجهولون أمين شرطة بالأمن الوطني يدعى خالد شوقي علام أمام منزله بحي ميت خاقان بشبين الكوم -المنوفية، وبادروه بعدة أعيرة نارية في الرأس، أودت بحياته على الفور وفرا هاربين"، بحسب الإعلام المحلي.


وأشار حقوقيون إلى أنه لم يثبت أن من قتل "الشرطي" أحدا من المتهمين الستة فضلا عن المحكومين بالإعدام منهم إلا أن الرابط الوحيد بينهم وبين القتيل، أنهما من قريته!

وفي اليوم نفسه، وبالمخالفة للقانون، قتلت قوة من إدارة البحث الجنائى بالتعاون مع جهاز أمن الدولة (تصفية) من زعمت أنه أحد المتورطين بحادث قتل أمين الشرطة بالأمن الوطني وهو المواطن محمد سعيد سالم أحد وهو من قرية زوير مركز شبين الكوم، فتناقضوا أنه كان يحمل سلاح (فرد خرطوش) وأن تبادل إطلاق النار مع "الداخلية" وفي الوقت نفسه أن قتله "بعد محاولته الهروب من قوة الشرطة"!!


وعمر أنس حمدي كان أصغر معتقل في العالم، حيث اختطفته داخلية السيسي وعمره عاماً ونصف العام؛ لإجبار والده على تسليم نفسه!


واعتقلت داخلية الانقلاب، أنس أحمدي وهو أب لولدين، ويعمل موظفا بالشركة المصرية للاتصالات، بتاريخ 4 أبريل 2015 من محطة قطار رمسيس، وكان برفقة زوجته! 

وأدخلته نيابة الانقلاب بنفس الاتهامات على محاكمتين أحدهما كان القرار السجن المؤبد في قضية عسكرية وبـِالإعدام في قضية أخرى جنايات المنوفية عن نفس الاتهامات.


وأمضى أنس أحمدي سنوات في سجن طرة (العقرب) ونقل مرات إلى المستشفى حتى بات قعيدا على كرسي طبي.

وشارك أنس احمدي في عدة إضرابات عن الطعام، امتد في مايو 2017، إلى شهرين داخل مقبرة العقرب، بعد معاناته من تدهور صحي.