انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بالكامل من مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، عقب اقتحامه منذ أيام واحتجاز كوادر طبية ومرضى داخله في ظل وضع شديد الصعوبة.


وكانت وزارة الصحة بغزة حذرت من مغبة تواصل اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لجمع ناصر الطبي، ثاني أكبر المؤسسات الصحية في قطاع غزة، مشددة على ضرورة الإفراج عن الطواقم والمرضى المحتجزين لدى جيش الاحتلال.


واستشهد ثمانية مرضى نتيجة انقطاع الكهرباء وتوقف أجهزة التنفس الصناعي جراء العدوان الإسرائيلي على مجمع ناصر، بحسب مصادر فلسطينية.


ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانه الوحشي على قطاع غزة، استهداف الكوادر الطبية والمستشفيات والمراكز الصحية، ما أسفر عن خروج العشرات منها عن الخدمة بشكل كلي أو جزئي.


ولليوم الـ139 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.


ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.


وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 29 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى أكثر من 70 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.