باتت الصحف الصهيونية اليوم ناقل فبركة جديدة لمعلومات بثها الاحتلال الصهيوني عبر مواقع استخباراتية عربية (منها موقع إيلاف السعودي) من خلال المطبعين العرب تشيع أن قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس يحيى السنوار "فر" عبر الانفاق إلى مصر من رفح مع رهائن "إسرائيليين"!


صياغة الخبر أكدت أن إيلاف تنقل عن "مصادرها الصهيونية" وافتبس محللون نص ما نشره الموقع السعودي قريب الصلة بدوائر الحكم في الرياض.

 

"أكّد مسؤول أمني لـ"إيلاف" أن لدى الجهات الأمنية الإسرائيلية معلومات وتقديرات تشير إلى أن قادة حماس بمن فيهم يحيى السنوار وشقيقة محمد، مع آخرين، استطاعوا مؤخرا الهرب عبر الأنفاق بين رفح الفلسطينية والأراضي المصرية. وأشار إلى قلق إسرائيلي من هروب قادة حماس مع مختطفين وأسرى أحياء إلى شبه جزيرة سيناء في مصر. وأشار المسؤول إلى أن إسرائيل رصدت خلال السنوات الأخيرة نحو ثمانية أنفاق كبيرة تستطيع استيعاب سيارات وشاحنات صغيرة". (انتهى الاقتباس من خبر الموقع).

 

وكشف صحيفة "معاريف" أن المصدر هو "ضابط استخبارات إسرائيلي" ونسبت له القول: "السنوار عبر إلى مصر من رفح مع رهائن إسرائيليين".


في حين أن صحف أخرى ومنها "يديعوت أحرنوت" نسبت إلى "مسؤول أمني كبير: لا توجد معلومات استخباراتية عن مغادرة السنوار إلى مصر"، وفق الصحيفة.

 

ونسبت مواقع صهيونية أخرى إلى ضباط الشباك ومنهم ميخا كوبي الضابط السابق قوله: "السنوار لن يستسلم مطلقا، وسيقوم بكل شئ يؤلم إسرائيل..".


اللجان تتبنى

ويبدو أن منشأ ما الفبركة من الأجهزة المخابراتية العربية حيث اللجان الإلكترونية الخليجية، وذلك بمثل ما كتبت هذه المزاعم في 13 فبراير،سفيان السامرائي صاحب حساب @SufianSamarrai "، متبنيا الفبركات، وكتب "يحي السنوار الجرذ أنقذ عائلته بعد إندلاع الحرب وترك أهالي غزة تحت القصف والضرب والتدمير بعد ان أشعل الحرب وقال لهم قاوموا.. هرب مثل الجرذ بعد ان قال إنه يريد الشهادة ولن يخاف.. هرب الجرذ وترك شعبه يحترق بنيران الحرب.. هرب نحو مصر عبر الانفاق والكل يعرف هذا"، بحسب الحساب.


فبركة الإشاعة كان سببها هو التحريض حيث كتب حساب @Abo_Sla_ma، في 14 فبراير "#يحيى_السنوار الجاسوـs السرى لإسرائيل أثناء دخوله وأسرته الأنفاق بعد أيام من أحداث 7أكتوبر، كان يقول أن إسرائيل تعلم أماكن تواجده ولايبالى إن أرادوا إغتياله، لو إغتالوك ماتمكنوا من إبادة غزة وتهجيرهم ودفعهم لحدود مصر تحت غطاء محاربة الإرهاب، ولا كلمة موجهة للمقاومة من القائد!".!


أما عضو اللجان @01124427696ahm1 فحرض الشعب على قادة المقاومة ليشيع أن السنوار "..ده نيرون غزه يحي السنوار الذي أحرقها عن بكرة أبيها وأمها يتجول في شوارعها قبل ان يتسبب في إزالتها من الخريطة الفلسطينية اتمنى ان يمهله القدر حتى يتجول الان بحثا عن شوارعها التي محيت بسببه حتى نعرف ماذا ينتمي هذا الكائن  .."!


وأمام إشاعات اللجان العربية الصهيونية، ساق بلال البخاري ما يناقض روايتهم المكذوبة والتي يرددها إعلام أذرع السيسي (السامسونج) من عينة أن حماس "قتلت أبناءنا في سيناء"، وأن "دم الجنود في رقبة .." ويذكرون أسمالء القادة.


وعبر @BelalElbukhary أشار إلى أن حماس "..حماس لا علاقة لها بما يحدث في سيناء، قبل يحيى السنوار كان إسماعيل هنية هو الذي يرأس الحركة وهذه صورته الحميمية خلال الترحيب به داخل مقر المخابرات المصرية برفقة السيد اللواء عمر سليمان مدير جهاز المخابرات العامة الأسبق.

ودعا البخاري شخصا عضو باللجان المخابراتية لعدم الكذب، "أتمنى أن لا تردد أكاذيب، وإلا سنعتبر اتهامك هذا بمثابة الطعن المبطن والغير مباشر بالمؤسسات الأمنية المصرية وهو ما قد يُعرضك للمسائلة القانونية، حتى لو حاطط علم مصر جمبك اسمك".


 
فبركة المحتل 

غير أن هذه الإشاعات لم تمر مرور الكرام بل أخذت نصيبا من رد حماس وإن كان من كريق "مصدر قيادي" بحماس لموقع قناة "وطن" الذي اعتبر أن "فبركة الاحتلال معلومات عن قيادة الحركة والمجاهد السنوار سخيفة وحرب نفسية مكشوفة".


واعتبر المصد من حماس أن "تصريحات يوآف جالانت عن خلافات داخل حركة حماس والبحث عن بديل للقائد يحيى السنوار كلام فارغ".


وأشار المصدر من "حماس" إلى أن "ادعاءات الاحتلال عن حماس والمقاومة هو بسبب الفشل في الوصول لقادة المقاومة"، موضحا أن "فشل الاحتلال في تحقيق انجازات على الأرض يدفعه لتقديم معلومات وهمية"، بحسب "وطن".


وساخرا علق الباحث والمحلل الفلسطيني أدهم أبو سلمية @adham922 "يا الله الرجل هذا شو حارق قلوب  المنافقين قبل الصهاينة أنفسهم، وجعهم لدرجة تأليف أخبار كل يوم حول الرجل ومصيره ومكانه ومستقبله..".


وأضاف دعاء "اللهم احفظ عبدك #يحيى_السنوار و زد يا الله في حرق قلوب الصهاينة وكلابهم...


أما المحلل السياسي ياسر الزعاترة فعلق على ما ذكره "إيلاف" والنص المقتبس من صفحتهم، بالقول: "..هكذا يغدو عليك أن تُقنع نفسك بأن المسؤول الأمني (الإسرائيلي طبعا) قد ترك كل الصحف والمواقع الإسرائيلية، وترك "نيويورك تايمز" وكبرى الصحف والمواقع العالمية، وخصّ بالتسريب الخطير موقعا عربيا هامشيا اسمه "إيلاف"!!".


وأضاف @YZaatreh، "ليس في الخبر أو "التسريب" غير التحريض والتشويه، ولا حاجة لأن نخبركم بما وراء القصة، لكن الحق أن في فضائنا العربي قوم لا يصلح وصفهم بـ"المتصهْينين"، لأنهم يكرهون ديننا وأمّتنا وينحازون لأي عدو من أعدائنا، ولو كان يعبُد الذباب. لماذا؟ تلك قصة تحتاج لخلط السياسة بالتحليل النفسي، وهي طويلة، وإن كانت معروفة لأكثر الناس."