اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي ساحة مجمع ناصر الطبي في خانيونس وأطلق النار نحو أقسامه الطبية، مطالبا الجرحى والطواقم الطبية بالخروج منه.

 

وارتقى صباح اليوم، الخميس، شهيد وأصيب 14 نتيجة قصف جيش الاحتلال قسم العظام بالمستشفى.

 

واعتقل جيش الاحتلال عددا من الأطباء والمدنيين خلال مغادرتهم مجمع ناصر الطبي فجر اليوم، منهم الناشط عبد الله فرحات.

 

كما وصل الصحفيان محمد سلامة وصالح الجعفراوي إلى المستشفى الكويتي برفح جراء إصابتهم داخل المستشفى.

 

وأعلن الصليب الأحمر بغزة أنه يواجه صعوبات في التواصل مع العاملين داخل مجمّع ناصر الطبي، فيما أشار إلى أنه يقف على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم للمجمّع، وحذر من فقدان العديد من الأرواح مع إخلاء مستشفيات القطاع.

وأشار "الصليب الأحمر" إلى أن "الظروف في قطاع غزة قاسية ويتخللها خطر شديد على الأهالي والنازحين والمرضى"، مدينا الاعتداءات الإسرائيلية على الطواقم الطبية في قطاع غزة.

 

وأشارت وزارة الصحة بغزة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مجمع ناصر الطبي في خانيونس وحوله إلى ثكنة عسكرية، مشددة على أن الاحتلال يستهدف مقر الإسعاف وخيام النازحين ويجرف المقابر الجماعية داخل المجمع.

 

وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة د.أشرف القدرة، إلى أن الوضع كارثي ومقلق للغاية في مجمع ناصر الطبي وحالة من الذعر بين الموجودين فيه، في ظل استمرار مطالبة الاحتلال “الإسرائيلي” لإدارته إخلاء ما تبقي من النازحين.

 

وأكد القدرة أنّ أكثر من 1500 نازح لازالوا داخل مجمع ناصر الطبي، و190 من كوادر مجمع ناصر الطبي و299 من أفراد عائلاتهم لازالوا بداخله.

 

وكشف أن 273 مريضًا لا يستطيعون الحركة و327 مرافقًا لازالوا موجودين في أقسام مجمع ناصر الطبي.

 

كما لفت إلى أن من بين المرضى الموجودين في مجمع ناصر الطبي 18 مريض في العناية المركزة و3 أطفال في الحضانة و35 مريض غسيل كلى.

 

من جانبها حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، من "الوضع الإنساني الكارثي الذي يتعرّض له النازحون والأطقم الطبية والجرحى في مستشفى ناصر في خانيونس مع إطباق جيش الاحتلال المجرم حصاره عليه، وقطع الإمدادات عنه بشكلٍ كامل".

 

وأكدت أن الموجودين في المستشفى يفتقدون أدنى مقومات الحياة من الأدوية والمواد الغذائية، ناهيك عن إطلاق النار المباشر على المستشفى، وانتشار القناصة حوله، ما أدّى إلى استشهاد عدد من المواطنين داخله.