قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حكومته تعاني من "وباء التسريبات، حيث لا يمكن الاستمرار على هذا النحو"، كما أوعز لمسؤول أمني بالترويج لمشروع قانون "كشف الكذب" داخل الكنيست.

جاء ذلك في كلمة نتنياهو، خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، الأحد الماضي، وفق ما نقلت القناة (12) الإسرائيلية.

 

وباء من التسريبات

وقال نتنياهو: "لدينا وباء من التسريبات، ولست مستعدًا للاستمرار على هذا النحو، إنها ظاهرة لا تطاق، ولا أعرف أي بلد في العالم يحدث فيه هذا".

وأوعز نتنياهو، وفق المصدر ذاته، لرئيس مجلس الأمن القومي "تساحي هنغبي"، للترويج لمشروع قانون "كشف الكذب" الذي يلزم جميع الوزراء الذين يحضرون اجتماعات المجلس الوزراء المصغر (كابينت) والمناقشات الأمنية، الخضوع لاختبار "كشف الكذب" الدوري.

والأسبوع الماضي، جرى تسريب وقائع جلسة "الكابينت"، التي شهدت هجوما من 4 وزراء بحكومة نتنياهو على رئيس الأركان "هرتسي هاليفي"، بعد الإعلان عن عزمه تشكيل فريق تحقيق للوقوف على الإخفاقات التي أدت إلى هجوم 7 أكتوبر الماضي، وهو اليوم الذي هاجمت فيه حركة "حماس" عشرات المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة.

وفي نوفمبر الماضي، قالت هيئة البث الإسرائيلية: "بموجب مشروع القانون الذي يعكف ديوان رئيس الوزراء على صياغته حاليًا، سيتم استدعاء المشاركين في جلسات مجلس الوزراء لإجراء اختبار كشف الكذب، في محاولة لمنع التسريبات في القضايا الأمنية التي تتم مناقشتها في الجلسات".

وأضافت: "أمر رئيس الوزراء بأن يكون جهاز الأمن العام (الشاباك) مسؤولًا عن إجراء الاختبارات لكشف الكذب للوزراء، لكن الشاباك أعلن "تحفظه على القيام بذلك".

ونقلت الهيئة عن الأمن العام: "إن أفراد الشاباك رغم أنهم يعتقدون أيضًا أنه يجب اتخاذ إجراءات لمنع التسريبات من جلسات مجلس الوزراء، إلا أن الجهاز يتحفظ بخصوص صيغة القانون ويطلب عقد اجتماع مع مجلس الأمن القومي حول هذا الموضوع".

وأشارت هيئة البث إلى أنه "يبدو من نص الاقتراح أنه سيُطلب من جميع المشاركين في جلسات الحكومة، بمن فيهم المستشار القانوني للحكومة ورؤساء الأجهزة الأمنية والمسؤولون، اجتياز اختبارات الكذب".

واستدركت: "لكن مصادر مطلعة على التفاصيل تقول إنه من المتوقع أن يتم إعفاء نتنياهو نفسه من الخضوع لهذا الاختبار، بسبب جهاز تنظيم ضربات القلب المزروع في صدره".

 

13 ألف مصاب بينهم 2500 جندي منذ بداية الحرب

كشف وزير الصحة الإسرائيلي أوريئيل بوسو، اليوم الاثنين، عن إصابة 13 ألفًا من مواطنيه بينهم 2500 جندي منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي.

وأشار الكنيست "البرلمان"، إلى أنه تم الكشف عن هذه المعطيات خلال جلسة للجنة الصحة البرلمانية.

وقال الكنيست في بيان: "أشار وزير الصحة أوريئيل بوسو خلال مداخلته إلى أن جهاز الصحة قدم العلاج منذ بدء حرب السيوف الحديدية لـ13 ألف مصاب ومن بينهم أكثر من 2500 جندي" دون مزيد من التفاصيل.

وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أنه "تم تخصيص ملياري شيكل (538 مليون دولار) لخطة الصحة النفسية عبر زيادة عدد الأسرّة ضمن جهاز إعادة التأهيل من 900 سرير حاليًا إلى 1500".

وتشير تقارير إسرائيلية إلى زيادة كبيرة في أعداد الإسرائيليين المحتاجين إلى برامج الصحة النفسية منذ بداية الحرب على غزة.

 

9 آلاف جندي تلقوا "دعمًا نفسيًا" منذ بداية الحرب

وكشف الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، أن حوالي 9 آلاف من جنوده تلقوا "مساعدة نفسية" منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر، ولم يعد نحو ربعهم إلى القتال.

جاء ذلك وفق بيان جديد كشف عنه، الفيلق الطبي بالجيش، وفق القناة (12)، وصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وبحسب البيان: "تقدم ما يقرب من 9000 جندي بطلب للحصول على مساعدة نفسية منذ بداية الحرب، ولم يعد ربعهم تقريبًا إلى القتال".

وكشف تحقيق لقناة "الأخبار 12" الإسرائيلية، أن الحالة النفسية لنحو نصف الشعب الإسرائيلي تشهد تدهورًا مستمرًّا، مع ارتفاع ملحوظ في نسب استهلاك أدوية الأمراض النفسية واللجوء إلى المراكز العلاجية المتخصصة في هذا المجال.

وتتسارع مشكلة الأمراض النفسية التي ظهرت حديثًا جراء الهجوم المستمر منذ السابع من أكتوبر أو بعده، إذ يتم يوميًّا إعلان وفاة جنود إسرائيليين، وإبلاغ عائلاتهم هاتفيًّا من قبل الجيش؛ وهو ما أدى لظهور أمراض نفسية متباينة.

وذكرت القناة الإسرائيلية أن لديها قائمة بالأمراض التي أثرت على الإسرائيليين من نوبات الهلع إلى الاكتئاب الشديد، وفي الوقت نفسه تم تسجيل استهلاك كميات غير طبيعية من الأدوية المخصصة لعلاج الاضطرابات النفسية، إضافة إلى زيادة حالات الإدمان عليها.

ونقلت القناة عن البروفيسور عاراد كوديش، الخبير النفسي ومدير منظومة الصحة النفسية في "صندوق المرضى الموحد" في إسرائيل قوله إن إسرائيل تواجه أزمة هائلة، مؤكدًا أن الحرب "قد استنزفت المنظومة الصحية وأحدثت فجوة كبيرة جدًّا بين الطلب على العلاج والموارد البشرية المتاحة".

ووفقًا للدكتورة طالي شموئيلي، مديرة قسم الصحة النفسية في مؤسسة "مكابي" للخدمات الصحية، فقد ارتفعت نسبة الأفراد الذين يتلقون رعاية نفسية من حوالي 5% إلى 15% بعد الحرب في إحدى المؤسسات الطبية فقط.

بينما حذر الدكتور ياردين لفينسكي، الأخصائي النفسي في مؤسسة "الصندوق العام للمرضى" في إسرائيل من أن حوالي 30% من المصابين في الخطوط الأمامية (المستوطنات القريبة من غزة) سيعانون في المتوسط من اضطرابات ما بعد الصدمة، متوقعًا ظهور الأعراض بعد 4 أشهر، وفقًا للدراسات العلمية.

 

الشيكل يتراجع بأكثر من 3 بالمئة أمام الدولار خلال أسبوع

تراجع سعر صرف الشيكل الإسرائيلي في تعاملات، اليوم الإثنين، بنسبة 3.1 بالمئة مقارنة مع جلسة اليوم نفسه من الأسبوع الماضي، وسط اجتماع عدة عوامل أثرت على سعر الصرف.

وبحسب بيانات بنك إسرائيل، تراجع سعر صرف الشيكل اليوم إلى 3.71 أمام الدولار، مقارنة مع 3.59 في جلسة الاثنين من الأسبوع الماضي، بنسبة هبوط بلغت 3.1 بالمئة.

يأتي التراجع بالتزامن مع التصعيد في الشمال مع "حزب الله" اللبناني، وإحالة إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية، وخفض أسعار الفائدة على الشيكل.

وارتفعت حدة تبادل الضربات، عقب اغتيال إسرائيل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري الأسبوع الماضي في بيروت.

والاثنين الماضي، خفض بنك إسرائيل أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.5 بالمئة، وهو أول تغيير في المسار منذ أن بدأ البنك في رفع الفائدة بشكل مطرد في إبريل 2022.

كذلك، تأثر الشيكل سلبًا مع مضي جنوب إفريقيا قدمًا في رفع دعوى إلى محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.

وأعلنت جنوب إفريقيا أن محكمة العدل الدولية حددت يوم 11 يناير الجاري لعقد الجلسة الأولى، للنظر بطلب محاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في حربها على غزة.