بعد نحو شهرين من حجب الإعلامي معتز مطر المذيع بقناة الشعوب قسرا، بقرار من وزيرة الداخلية البريطانية المقالة سويلا برافرمان (هندية الأصل) بعدما وصفت المظاهرات المؤيدة لفلسطين بـ"الكراهية والعنف ومعاداة السامية" وألغت إقامات متضامنين مع غزة، على رأسهم المذيع المصري المعارض عاد الأخير للبث مرة أخرى وعادة برنامجه الشهير الذي انتقل معه من أكثر من محطة (مع معتز).
 

وقال زميله الإعلامي بقناة الشعوب محمد هلال عبر (اكس)، "نبارك عودة الزميل الإعلامي #معتز_مطر للبث مرة آخرى وبرنامج #مع_معتز، كل التوفيق والسداد، وجعلك الله صوت للحق وللأحرار" ولم يتبين موقف تأشيرة الإقامة الخاصة به.


وعبر حسابه أكد معتز مطر عبر (اكس) @moatazmatar أنه عائد منذ 6 يناير الجاري "نعود- بفضل الله وتوفيقه - لنلتقى بحضراتكم على الهواء مباشرة في برنامج #مع_معتز على قناة الشعوب في التاسعة مساء بتوقيت القدس ..".
 

ولفت مطر (المذيع السابق بمصر 25) إلى أن "..  حساب قناة الشعوب يتعرض للاختراق منذ اسبوعين ونعمل على استعادته بإذن الله قريباً ..".

واستلهم في تغريدته هذا الشعار "انك لن تهزم حتى تستسلم.. الله غالب".

https://twitter.com/moatazmatar/status/1743623741932818448?ref_src=twsrc%5Egoogle%7Ctwcamp%5Eserp%7Ctwgr%5Etweet

ورغم أن عودته أطاحت بمثل هذه التقارير المحرضة، أشار مراقبون إلى تقرير نشرته منصة الثورة المضادة "العربية نت" زعمت فيه أن "3 من قيادات التنظيم الدولي للإخوان يمارسون ضغوطاً مكثفة لدى السلطات البريطانية لإلغاء القرار ومنع ترحيل مطر".


وزعم التقرير أن "الجماعة تعهدت للسلطات البريطانية بمنع مذيعي فضائيات "مكملين" و"الحوار" و"الشعوب"، والتي تبث من لندن من التحريض على الكراهية والعنصرية ومعاداة السامية"!.

وقالت إن مطر رفض الالتزام بقرار السلطات التركية بوقف برنامجه على قناة "الشرق"، التي تبث من إسطنبول، وعدم بث أي برامج تنتقد مصر والحكومة المصرية من منصاته على مواقع التواصل من إسطنبول.

 

محاكمة جديدة

ويبدو أن عودة معتز مطر كان النظام على علم مبكر بها فأعاد في 1 يناير الجاري وضع معتز مطر على قائمة محاكمات بزعم "تمويل الإرهاب"!


وكلفت إدارة الانتقلاب الدائرة الأولى "إرهاب" بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا، المنعقدة بمجمع محاكم بدر، نظر جلسة محاكمة حمزة زوبع ومعتز مطر وعبد الله الشريف ومحمد ناصر و14 آخرين، باتهامات الانضمام وتولي قيادة جماعة "إرهابية" أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة طائرة للتصوير وأجهزة أخرى، وارتكاب جريمة من جرائم "تمويل الإرهاب".

وزعمت المحكمة أن المتهمين اعترفوا خلال التحقيقات باشتراكهم فى أعمال عنف ببعض المناطق في محافظات الجمهورية، وكشفت اعترافاتهم عن أسباب مختلفة دفعتهم لذلك منها سوء أحوال بعضهم الاقتصادية، بينما أرجع بعض المعترفين اشتراكهم فى إثارة الفوضى إلى خداعهم من قبل صفحات أنشئت على مواقع التواصل الاجتماعي منسوبة لجهات حكومية ورسمية تدعو المواطنين لارتكاب أعمال ارهابية واكتشافهم بعد ضبطهم عدم صحة تلك الصفحات، بينما أرجع عدد آخر اشتراكه فى أحداث العنف لمناهضة نظام الحكم.

يشار إلى أنه بعد أن ألغت الوزيرة البريطانية السابقة إقامات متضامنين مع غزة منهم معتز مطر، استنكرت "مؤسسة مرسي للديمقراطية"  السياسات التي تنتهجها المملكة المتحدة للضغط على الصحفيين والإعلاميين والتضييق عليهم، وذلك من خلال إلغاء تأشيرات دخولهم ومنعهم من دخول الأراضي البريطانية، بدعوى دعمهم لصمود الشعب الفلسطيني ونضاله في الحرب الإسرائـيلية على قطاع غزة، ومن بين هؤلاء الإعلاميين، الإعلامي المصري معتز مطر.


https://twitter.com/morsidemocracy/status/1723732346929545396

وسادت الأوساط البريطانية (المتعاطفة مع غزة) ارتياحا بعد إقالة وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان وفي 11 نوفمبر خرجت أكبر مظاهرة في تاريخ بريطانيا وفقا لراديو LBC، وطالبت المسيرة الأضخم للمطالبة بوقف فوري لاطلاق النار في غزة، وأن أعداد مهولة من البشر ترد على تحريض وزيرة الداخلية البريطانية.


وقال المرحبون إن الوزيرة التي شيطنت المقاومة، وحاولت قمع الاحتجاجات الشعبية في بريطانيا ضدّ العدوان الصهيوني على غزة، وأضافوا أن خروج الوزيرة المتعصبة من المشهد يحسب إلى انتصارات طوفان الأقصى.


الأبرز في مشهد التظاهرات أن شرطة لندن (تمردت على الوزيرة الهندوسية) وتظاهر أعضاء بالشرطة لأجل فلسطين بعد أن رفضت وزيرة الداخلية البريطانية من اصول هندية لخروج مظاهرات مؤيدة لفلسطين، وكان ردهم هذه بريطانيا وليست الهند لكي تمنعي التظاهرات.
 

وأعلنت الشرطة في بريطانيا تمسكها باستقلاليتها وأعلنت أنها لن تمنع المظاهرات الداعمة لفلسطين.


وكان البرلمان البريطاني أقر حرية التظاهر وهو ما بشر في حينه بعودة قريبة لمعتز مطر، وقال البرلمان: "لا وجود لتهديد حقيقي يدفعنا إلى منعها "، رغم ضغط وزيرة الداخلية وتهديدات رئيس الوزراء ريشي سوناك (هندي وهندوسي).