حذّر تقرير إخباري من أن التطورات الأخيرة التي أعقبت اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" الفلسطينية صالح العاروري تنبئ بما وصفته بـ "حريق شامل"، مع تمسك حزب الله اللبناني بالرد واستمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

ووصف التقرير، الذي نشره موقع "أر تي بي أف" البلجيكي، الهجوم على الأراضي اللبنانية، وتحديدًا في معقل حزب الله بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، بـ"الجريء" والرد كان مرتقبًا.

وينقل التقرير عن الباحثة إيلينا عون قولها إنّ "كلمات نصر الله كانت محسوبة، وهي تعكس رغبته في عدم السماح لنفسه بأن تملي عليه إسرائيل وتيرة أو محتوى الرد المحتمل"، وفق قولها.

وتساءل التقرير: "هل الخوف من اندلاع حريق واسع النطاق في المنطقة أمر معقول؟ والأبعد من ذلك أنه ليست لديك اليوم دولة واحدة طرف في الصراع، باستثناء إسرائيل، وعلى الطرف الآخر لديك فقط مجموعات وفصائل مقاومة ولديها قدرة كبيرة جدًا على التسبب في الضرر، مثل الحوثيين".

ولا يستبعد التقرير أن تشهد المنطقة "زعزعة متسلسلة خلال الفترات القصيرة والمتوسطة والطويلة"، لكنه لا يعتقد أن تتطور الأمور لحرب شاملة في ظل عدم وجود دول بقوة عسكرية باستثناء إسرائيل، مقابل مجموعات مقاومة.

وقالت إيلينا عون، أستاذة العلاقات الدولية في جامعة كاليفورنيا، إن "جميع الجهات الفاعلة في المقاومة، (في إشارة إلى حماس وحزب الله وجماعات أخرى في العراق وإيران أيضًا) تتقاسم بالتأكيد رؤية إستراتيجية مشتركة.

واستدركت: "لكنّ نصر الله أصر بشدة على الفصل بين القرار من خلال إصراره على حقيقة مفادها أن كل واحد من هذه الجهات الفاعلة يقوم باختياراته بشكل مستقل ووفقًا لظروفه المستقلة، وهذا يسمح لنا بتجنب جعل ردود الفعل تلقائية من رقعة شطرنج إلى أخرى"، بحسب تعبيرها.

وقدّم التقرير قراءة لخطاب نصر الله بعد أن اعتبر أن "قدرة حماس على القتال بعد 3 أشهر من الحرب، وهجمات الحوثيين، إضافة للانقسامات الداخلية في الدولة الإسرائيلية، هي انتصارات".

ووفقًا للتقرير، فإنه "من خلال القيام بذلك، فهو ينتهز الفرصة لإضفاء الشرعية على عدم ثقته في المجتمع الدولي والقانون الدولي، من خلال الإشارة من ناحية إلى حقيقة أن إسرائيل نفسها تنتهك هذه القواعد بانتظام مع الإفلات من العقاب".