اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني مدرسة إيواء في الرمال الشمال بغزة، واعتقلت الذكور منها بعد إجبارهم على خلع ملابسهم وأجبرت النساء على مغادرتها.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه تلقى مناشدات استغاثة من نازحين فلسطينيين اقتحم جيش الاحتلال مدرسة إيواء في مدينة غزة تواجدوا بها واعتقل العشرات منهم بعد تعريتهم والتنكيل بهم.

وقال النازحون -وفق البيان الصادر عن الأورومتوسطي- إن عددهم بالآلاف ويتم حصارهم بآليات عسكرية ودبابات لجيش الاحتلال داخل مدرسة (صلاح الدين) في الرمال الشمالي والتي جرى استهدافها في عدة مناسبات سابقا بقصف جوي ومدفعي متكرر.

وأوضحوا أن قوات إسرائيلية اقتحمت المدرسة بعد إطلاق نار وقصف مدفعي عشوائي، وتقوم بتجميع الذكور في ساحة المدرسة والتنكيل بهم بما في ذلك تعريتهم من ملابسهم وضربهم بشدة.

وذكر النازحون أن قناصة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تتمركز في محيط المدرسة، يطلقون النار على من يحاول مغادرة المدرسة من النازحين، وأن عددا من جثث الشهداء تفترش الأرض داخل المدرسة وخارجها.

كما أنهم يفتقدون منذ أيام لأي كميات من الماء الصالح للشرب أو الطعام، والأطفال وكبار السن والمرضى منهم مهددون بالموت داخل المدرسة جوعا وعطشا في ظل أوضاع إنسانية كارثية.

ووفق مصادر محلية؛ فإن النساء بعد مغادرة المدرسة توجهوا إلى مجمع الشفاء الطبي الذي بات ملجأ للآلاف من النازحين من شرق غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة إعادة تشغيل جزئي داخله للتعامل مع الإصابات الوافدة إليه، حيث يوجد عدد محدود من الطواقم الطبية يتعاملون مع أكثر من 100 إصابة، واضطروا لدفن 14 شهيدًا بساحة المشفى.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم يوم أمس مدرستين تؤويان آلاف النازحين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة وشن حملة اعتقالات واسعة وعمليات تنكيل بحقهم بما في ذلك كبار السن.

وحذر المرصد الأورومتوسطي من تصعيد إسرائيل جرائمها بحق المدنيين لا سيما في مراكز الإيواء على خلفية رفضهم التهجير القسري عن مناطق سكنهم، ويدعو إلى توفير حماية دولية عاجلة لهم.