أثارت رسالة تركتها إحدى المحتجزات لدى مجاهدي كتائب القسام الذين رافقوها خلال فترة الاحتجاز قبيل الإفراج عنها في صفقة التبادل ضمن التهدئة الإنسانية إعجابا واسعا وتداولا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي. 

ونشرت "القسام" الرسالة التي تركتها المحتجزة دانييل ألوني الشهيرة بـ"أخشاف" نسبة إلى الكلمة التي كررتها خلال رسالتها إلى رئيس وزراء الانقلاب بنيامين نتنياهو، والتي وجهتها إلى كتائب القسام ممن رافقوها قبيل الإفراج عنها في صفقة التبادل ضمن الهدنة التي بدأت الجمعة الماضية اليوم 48 من عمر معركة طوفان الأقصى.


وتداول المعلقون رسالتها التي كتبت بالعبرية وترجمها مسؤول النشر بالكتائب وتقول فيها لرجال القسام: ""يبدو أننا سنفترق غدا، لكنني أشكركم من أعماق قلبي على انسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه ابنتي إميليا".

واستعرضت حسابات نصر الرسالة الكاملة والتي نشرها بعضهم تحت عنوان #رسالة أخشااف עכשיו 

وقالت "ألوني" التي أفرجت عنها كتائب القسام :
"للجنرالات الذين رافقوني في الأسابيع الأخيرة يبدو أننا سنفترق غدا، لكنني أشكركم من أعماق قلبي على انسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه ابنتي إميليا كنتم لها مثل الأبوين، دعوتموها لغرفتكم في كل فرصة أرادتها هي تعترف بالشعور بأنكم كلكم أصدقاؤها ولستم مجرد أصدقاء، وانما أحباب حقيقيون جيدون. شكرا شكرا شكرا على الساعات الكثيرة التي كنتم فيها كالمربية . شكراً لكونكم صبورين تجاهها وغمرتموها بالحلويات والفواكه وكل شيء موجود حتى لو لم يكن متاحاً. الأولاد لا يجب أن يكونوا في الأسر، لكن بفضلكم وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم في الطريق،
ابنتي اعتبرت نفسها ملكة في غزة..... وبشكل عام تعترف بالشعور بأنها مركز العالم . لم نقابل شخصاً في طريقنا الطويلة هذه من العنصر وحتى القيادات إلا وتصرف تجاهها برفق، وحنان وحب.
أنا للأبد سأكون أسيرة شكر، لأنها لم تخرج من هنا مع صدمة نفسية للأبد . سأذكر لكم تصرفكم الطيب الذي منح هنا بالرغم من الوضع الصعب الذي كنتم تتعاملون معه بأنفسكم والخسائر الصعبة التي أصابتكم هنا في غزة. يا ليت أنه في هذا العالم أن يقدر لنا أن نكون طيبين حقاً
أصدقاء أتمنى لكم جميعاً الصحة والعافية
صحة وحب لكم ولأبناء عائلاتكم. شكرا كثيرا.

والمحتجزة الصهيونية دانييل ألوني هي نفسها التي سبق وظهرت في مقطع فيديو قبل نحو أسبوعين من الهدنة تتهم جيش الاحتلال الصهيوني بتعمد قصف غزة حيث يهددون حياتهم ومطالبة بسرعة إطلاقهم وتنفيذ الصفقة واختتمت رسالتها المصورة بكلمة (اخشااف) والتي تعني (الآن).