مع قصف الاحتلال الاسرائيلي على غزة من شمالها إلى جنوبها - والذي حولها إلى مقبرة جماعية ومحرقة للأطفال والنساء، استهدف الاحتلال صحفيين وعائلاتهم بالقتل الممنهج والاعتقال مع سبق الترصد.
وصرح نقيب الصحفيين الفلسطينيين "ناصر أبو بكر" أن الأيام الماضية شهدت فقد 7 صحفيين، ويتم اغتيال الصحفيين باستهداف مباشر، وهو استهداف مقصود".
وبلغ إجمالي عدد الشهداء الصحفيين أكثر من 53 شهيدًا، وتم اعتقال 31.
وأضاف "أبو بكر" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "فى المساء مع قصواء": "نتعرض لحرب واسعة من الاحتلال وبلغ عدد الشهداء أكثر من 53 صحفيًا، وما قتل خلال 23 عامًا هو نفس العدد الذى قتل فى هذه الحرب، وهى أكبر مجزرة في تاريخ الإعلام فى العالم فى هذه الفترة القصيرة، ونحن حذرنا من مجزرة للصحفيين يخطط لها الاحتلال ونحذر من مجازر أكبر ستحدث للصحفيين، مؤكدًا أن هذه التحذيرات لن تلقى أذانًا صاغية".
وأشار "أبو بكر" إلى أنه يوجد أكثر من 20 صحفيًا محاصرين بالمستشفى الإندونيسى منذ عدة أيام دون اتصالات وإنترنت.
تناول البروتوكول الإضافي إلى اتفاقيات جنيف 1977 بندًا خاصًا تضمن مجموعة من التدابير الخاصة بحماية الصحفيين وقت الحرب، والذي نص صراحة على وجوب حمايتهم باعتبارهم مدنيين.
استشهد اليوم الصحفي "بلال جاد الله"، وهو أحد أبرز الصحفيين الفلسطينيين ومدير مؤسسة بيت الصحافة فى قطاع غزة، والصحفى "مصطفى الصواف" والذي قتل وزوجته وابنه وأصيب باقى ابنائه.
وفي استهداف سابق لعائلات الصحفيين وانتهاك واضح للإنسانية، كان مراسل شبكة الجزيرة "وائل الدحدوح" على الهواء عندما تلقى خبر استهداف عائلته بقصف في 25 أكتوبر واستشهاد 12 شخصًا من عائلته من بينهم زوجته وابنه وابنته وحفيده البالغ من العمر 45 يومًا.