اهتزت أرجاء المعمورة أمس الجمعة بمجموعة كبيرة من المظاهرات التي جاءت استجابة لروح الغضب المتصاعدة ضد الكيان الصهيوني الذي يرتكب منذ أسبوعين جرائم حرب ومجازر مروعة ضد أهل غزة.

وكانت الروح السائدة في التظاهر تشير إلى الدعم الشعبي غير المحدود مع الأشقاء في غزة، وهو الدعم الذي جاء بنفس درجة التواطؤ التي أبداها أصحاب المعالي والفخامة والسمو، الذين خذلوا شعوبهم وأشقائهم بشكل لم يكن متصورا خوفا وطمعا من إسرائيل وأمريكا.

 

وشهد أمس تظاهر الماليزيين بعدد كبير في شوارع العاصمة كوالالمبور نصرة لغزة ورفضا للعدوان عليها منذ أسبوعين وسط القصف الصهيوني المكثف والعنيف للقطاع.

وتعالت هتافات نصرة للأقصى ولفلسطين "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" في مسيرة حاشدة باتجاه السفارة الأمريكية في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

 

وانطلق آلاف الأردنيين، إلى الحدود مع فلسطين المحتلة منذ فجر الجمعة وفي وقفات ومسيرات بأنحاء الأردن  تضامنا مع قطاع غزة وعلى موعد مع الحدود وكسر قوانين المرحة والمجازر التي ما زال الصهاينة ينفذونها على المستشفيات والمساجد والكنائس حيث استشهد 15 فلسطينيا في كنيسة الروم الارثوذكس بغزة علاوة على عشرات الجرحى.

وكثفت الشرطة الأردنية تواجدها الكثيف، على الحدود بعد إظهار الأردنيين الغاضبين محاولة اقتحام سفارة الكيان الصهيوني مرات.

وكان هتاف الأردنيين "احنا للأقصى حراس" وذلك في المسيرات المتوجهة نحو الحدود الفلسطينية الأردنية، دعما لغزة والقضية الفلسطينية.

https://fb.watch/nO3Vz8GpaY/


وكسر الشعب المصري حاجز الخوف الذي  فرضته سلطات الانقلاب منذ سنوات على ميدان التحرير حيث تدفقوا إلى أيقونة الثورة ليهتفوا لغزة والمقاومة والضمير العربي وضد السيسي وإسرائيل والهيمنة الأمريكية.

قوات أمن الانقلاب لم تدع أن تترك الأمور تسير دون أن تعتقل نحو 40 متظاهرا لتثبت أن ميدان التحرير ما يزال محظورا على المصريين، إلا للتظاهر الذي يتم تحت سيطرة الأمن وبرعاية حزب مستقبل وطن وموردي الأنفار لتأييد السيسي وإعلان الولاء.

كما تظاهر عدد كبير أيضا في ساحة مسد مصطفى محمود بالمهندسين تحت شعار "مش هنفوض حد"، ردا على مظارات التفويض التي دعا لها السيسي أمس في عدد من ميادين القاهرة والمحافظات وفشلت في الحشد لتبقى الصورة الأبرز أمس هي سيطرة رافضي السيسي واليهود على الشارع، كما خرجت مظاهرة مماثلة من مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.

 

وشهدت العاصمة اللبنانية، بيروت تحركات غاضبة من لبنانيين وفلسطينيين للتنديد بجريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال في غزة.

وفي وسط بيروت، انطلقت التظاهرة أمام مبنى "الإسكوا" للتنديد بالعدوان وجريمة مستشفى المعمداني.

وشهدت التظاهرة إجراءات أمنية مشدّدة، وردد المشاركون هتافات داعمة للشعب الفلسطيني وأهالي غزة، معربين عن غضبهم من المجزرة والعدوان الصهيوني.

وفي تونس، تظاهر الآلاف الجمعة، قبل صلاة الجمعة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة؛ احتجاجا على الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة وتضامنا مع المقاومة الفلسطينية.

وهتف المتظاهرون بهتافات منها؛ "مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة" و"لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله"، و"الزواري خلى وصية لا تنازل عن القضية"، و"فلسطين حرة" و"الشعب يريد تحرير فلسطين".

والزواري، مهندس تونسي ينتمي لحركة "حماس" الفلسطينية، اغتيل في مدينة صفاقس التونسية (جنوب) عام 2016، واتهمت حركة "حماس" جهاز "الموساد" الإسرائيلي باغتياله.

وشهدت مدن ومناطق تونسية أخرى، مسيرات شارك فيه الآلاف؛ تضامنا مع القضية الفلسطينية، وتنديدا بمجازر الاحتلال في غزة والضفة.

وفي العراق، انطلقت الزحوف العراقية بباصات نحو الحدود الأردنية على أمل إدخالهم إلى الحدود مع فلسطين المحتلة فضلا عن وقفات للتضامن والحداد، على أرواح الشهداء ومنها وقفة ببغداد وعبر المحتجون عن حزنهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني.


كما شهدت قطر مظاهرة حاشدة تلبية لدعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بيوم تنديداً بمجزرة مستشفى المعمداني في غزة ودعماً للفلسطين.

وجاءت المسيرات إلى جوار كورنيش الدوحة في تعبير عن التضامن وأحرق متظاهرون أعلام الاحتلال والولايات المتحدة.


https://www.facebook.com/reel/346732807914515


وانطلقت مسيرات في الجزائر؛ إسنادا لغزة والمقاومة الفلسطينية وتنديداً بمجازر الاحتلال، وشارك آلاف الجزائريين بالمسيرة الغاضبة بالعاصمة رفضاً لجرائم الاحتلال في غزة


وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكب مجزرة هي الأكثر وحشية، منذ بدأت الحرب يوم 7 أكتوبر 2023، وربما تكون واحدة من أسوأ المجازر الصهيونية على الإطلاق، عندما تعرض المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة لقصف أوقع نحو 500 شهيدا.