أشارت  منظمات دولية والسلطات الليبية أن التقديرات المبدئية لأعداد المتوفين المصريين جراء إعصار دانيال قد تصل إلى 300 شخص.

 

يأتي ذلك وسط تضارب الأرقام وارتفاعها بين الثانية والأخرى، حيث لم تتوقف مأساة الإعصار في ليبيا على الليبيين فحسب.

 

ومن جهتها كشفت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج بحكومة الانقلاب السفيرة سها الجندي، عن وجود 150 جثمانا تم الكشف عنها في مركز طبي بطبرق وقيل إنهم مصريون، لافتة إلى أنه "تم إرسال طائرات لإعادة المتوفين".

 

وأكدت الجندي في تصريحات تلفزيونية مساء أمس الأربعاء، التعرف على 88 جثمانا نقلوا مباشرة إلى الأراضي المصرية، وذلك من خلال ذويهم أو أصدقائهم في ليبيا.

 

في حين هناك آخرون لم يتم التعرف عليهم، وفق ما أعلنه المركز الطبي بطبرق، كذلك لم يتم إثبات هوايتهم.

 

وأكدت وجود كثير من المصريين عالقين لأنهم سافروا بشكل غير شرعي، ومنهم من فقد أوراقه الثبوتية والهوية، مشددة على أن الأوضاع صعبة كي يتم التعرف على جميع الضحايا والجثامين بشكل تفصيلي خصوصا مع انهيار المؤسسات.

 

يشار إلى أن البرلمان الليبي أعلن أن عدد ضحايا الأعصار قد بلغ أكثر من 7 آلاف قتيل في درنة فقط، فيما أفاد الهلال الأحمر الليبي بتلقي بلاغات عن أكثر من 9 آلاف مفقود.

 

في حين لا يزال البحر يلقي بالجثث على الشواطئ، بعد أن دمرت السيول الناجمة عن الإعصار "دانيال" سدين في مدينة درنة الأكثر تضررا ما أسفر عن دمار نحو رُبع مساحتها وانجراف مبان متعددة الطوابق بالعائلات التي تقطنها نحو البحر الأحد الماضي.