أكدت وكالة سبوتنيك، الاستخباراتية الروسية إلى الطيار باتريك كاوينيو الذي احتجزته هيئة مكافحة المخدرات في زامبيا، اختفى بعد اقتياده للتحقيقات في قضية طائرة الدولارات والذهب والأسلحة، التي تم ضبطها في مطار كينيث كاوندا الدولي في لوساكا وهي قادمة من مطار القاهرة. 
 
وكان يفترض أن الطيار ضمن من ضبطتهم السلطات لعرضهم على المحاكمة، حيث قال (أونورابل جاك)، وزير الشؤون الداخلية والأمن الداخلي الزامبي، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد في المطار، إنهم "يعملون على إعداد التهم التي سيواجهون بها طقم الطائرة والمتواجدين عليها". 
 
واستندت الوكالة الروسية إلى موقع "زامبيان أوبزرفر"، فإن الذي قال إن الطيار لديه معلومات حيوية يمكن أن تساهم في كشف ملابسات القضية، خاصة أنه يستطيع تحديد هوية الشخص الذي قام بحجز رحلة الطيران المحلية، التي كان من المقرر أن تنقل الذهب والدولارات. 
 
وتتولى هيئة مكافحة المخدرات مسؤولية التحقيقات في قضية الطائرة القادمة من القاهرة، المحتجزة بمطار كينيث كاوندا الدولي في لوساكا، حسبما أعلن وزير الداخلية الزامبي جاك مويمبو، في وقت سابق، حيث أكد أن ما تم ضبطه على الطائرة في عهدة الهيئة. 
 
الطائرة لم يفرج عنها 
 وقالت منصة (صحيح مصر) إن السلطات الزامبية سمحت للصحفيين بالوجود على أرض المطار وتصوير الطائرة، لدحض الشائعات عن مغادرتها البلاد، والتأكيد أنها لازلت محتجزة لدى زامبيا. 
 وروجت اللجان الالكترونية التابعة لأجهزة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة؛ إدعاءات على مواقع التوصل الاجتماعي تزعم أن السلطات الأمنية في زامبيا، أفرجت عن الطائرة المحتجزة، وسمحت لها بمغادرة البلاد بكامل طاقهما ومن كانوا على متنها وحمولتها. 
 
واعتبرت منصة (صحيح مصر) أن ما روجته اللجان الحكومية في مصر ادعاءات مُضللة، وأن السلطات الأمنية لم تفرج عن الطائرة الخاصة، القادمة من القاهرة. 
 
ونشرت المنصة فيديو يُظهر الطائرة متواجدة داخل مطار كينيث كاوندا الدولي، بالعاصمة لوساكا، وأظهر الفيديو رقم سجل الطائرة المدون على ذيلها وهو T7- WSS، وليس الرقم الخاطئ الوارد في التحقيقات T7- WW. 
 
وتبين أن الطائرة هي نفسها طائرة وزير الداخلية والوفود الأمنية. وتزامن وجود تلك الطائرة الخاصة مع وجود شخصيات مصرية رفيعة المستوى في أكثر من مرة، أهمهم هو وزير الداخلية المصري في زيارته مع وفد أمني مصري إلى تونس في مارس الماضي. 
 
وتظهر الصورة التي نشرتها وزارة الداخلية للطائرة الخاصة التي ضُبطت في زامبيا، وزير داخلية الانقلاب محمود توفيق، أثناء وصوله مطار تونس قرطاج، على رأس وفد أمني مصري رفيع المستوى للمُشاركة في أعمال الدورة الأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب. 
 
وأكد الفيديو وظهور رقم تسجيل الطائرة T7- WSS، صحة تحقيق صحيح مصر، والذي نشر أمس، وكشف عن استخدام جهات أمنية للطائرة المضبوطة، وعلى رأسهم وزير الداخلية خلال رحلة إلى تونس في فبراير 2023. 
 
وقالت المنصة إن فريقها أجرى تعقبًا لمسار الطائرة المضبوطة، والتي ظهر مطار القاهرة على خريطة تحركاتها، على مدار الأشهر الماضية، وتوصل إلى وجود الطائرة في ليبيا والسعودية في نفس توقيت وصول وفود أمنية ومسؤولين مصريين سواء من المخابرات أو الخارجية. 
 
قادمة من القاهرة

وكان ناسون باندا ، المدير العام لهيئة مكافحة المخدرات قال خلال مؤتمر صحفي في العاصمة لوساكا إن الطائرة كانت قادمة من القاهرة ، مصر ومتجهة إلى زامبيا، وكان من المفترض أن تعود مرة أخرى إلى مصر. هذا ما لدينا الآن”. 
 
وقد تكون زامبيا الوجهة الأفريقية التالية للمبعدين من طالبي اللجوء في المملكة المتحدة، وقال المحققون إن المحتجزين جاءوا إلى زامبيا لإجراء بعض الصفقات التجارية. 
 
وقالت هيئة مكافحة المخدرات الزامبية DEC في بيان: "تلقت لجنة مكافحة المخدرات معلومات تفيد بأن طائرة مستأجرة تحمل بضائع خطرة قد هبطت في مطار كينيث كاوندا الدولي في 13 أغسطس الساعة 7 مساءً". 
 
وأضافت : “بناءً على هذه المعلومات ، قمنا مع ضباط من مختلف وكالات إنفاذ القانون بعملية أسفرت عن ضبط خمسة مسدسات وسبع مخازن و 126 طلقة ذخيرة و 602 قطعة ذهب مشتبه بها تزن 127.2 كجم ومعدات لقياس الذهب.” 
 
وقال باندا إن الأموال أصبحت الآن في “العهدة الآمنة لبنك زامبيا” وأن التحقيقات مستمرة. 
 
 وقالت السلطات الأمنية في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، إن القضية عبارة عن احتيال دولي، ورغم أن ما على الطائرة ليس ذهبًا، ولكن دخوله للبلاد كان بطريقة غير مشروعة، ومازال التحقيق في القضية مستمرًا. 
 
وبدوره قال وزير تنمية المناجم والمعادن ، بول كابوسوي ، إن الذهب “المشتبه به” يجري تقييمه لأن البعض كان مطليًا أو مطليًا بالذهب.وهو عبارة عن خليط من عدة معادن، على رأسها معدن النحاس بنسبة بلغت نحو 61% بجانب الزنك بنسبة 38%، وكميات ضئيلة من القصدير والنيكل. 
 
 
وقالت وسائل إعلام في زامبيا إن الطائرة يملكها رجل أعمال مصري، وأكدت القاهرة أن الطائرة ليست مصرية وأنها خضعت للتفتيش عند هبوطها في مطار القاهرة، مشيرة إلى أنه يجري التنسيق مع السلطات في زامبيا لكشف ملابسات القضية. 
 
وفي ذات السياق، قال مدير هيئة مكافحة المخدرات في زامبيا ناسون باندا إن ما تم ضبطه على الطائرة تم وضعه في عهدة بنك زامبيا، وأنه إنه تم ضبط طائرة أخرى محلية، واحتجاز عدد من الأشخاص من جنسيات مختلفة بينهم 6 مصريين، بينما نفى ما أثير حول مغادرة الطائرة المحتجزة خارج البلاد.