أصدرت ما يقرب من عشرين منظمة حقوقية، رسالة إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحث واشنطن على حجب 320 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر ، قائلة إن القاهرة فشلت في تلبية معايير حقوق الإنسان التي حددتها الولايات المتحدة .

 

وحثت الرسالة، الموجهة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، ومستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الإدارة الأمريكية على حجب 320 مليون دولار بالكامل من التمويل العسكري الأجنبي (FMF)، بدلاً من المبلغ الجزئي الذي حجبته واشنطن في السنوات السابقة.

 

وجاء في الرسالة: “في هذه اللحظة المحورية، نحث الإدارة على استخدام الأدوات التي يوفرها الكونجرس لحجب كامل المبلغ المشروط من FMF، حيث يرتبط احترام حقوق الإنسان ارتباطًا وثيقًا بمصالح الأمن القومي الأمريكي في مصر وحول العالم”، وفق موقع ميدل إيست آي.

 

ومن بين المنظمات التي وقعت على الرسالة، مبادرة الديمقراطية في الشرق الأوسط، والديمقراطية للعالم العربي الآن، ومبادرة الحرية، وغيرها من المنظمات.

 

وقالت الرسالة: “حجب المبلغ الكامل المشروط بحقوق الإنسان سيظهر الأهمية المستمرة التي توليها الولايات المتحدة للحكومة المصرية لمعالجة أزمة حقوق الإنسان الرهيبة، والتي لم تعالج الحكومة منها أي شيء”.

 

كما أرسل 11 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي "الكونجرس" برسالة مماثلة، يطالبون فيها بوقف مساعدات FMF لمصر، وجاء في الرسالة التي قادها السناتور كريس مورفي، أنه “على مدار العام الماضي، استمر سجل حقوق الإنسان في مصر في التدهور ، على الرغم من مزاعم الحكومة المصرية بعكس ذلك.

 

وقرر الكونجرس في السنوات الأخيرة حجب ما يقرب من 300 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأميركية لحكومة مصر لإظهار تقدم في مجال الحقوق، رغم أن وزارة الخارجية يمكن أن تتجاوز ذلك جزئيا، لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

 

وأدى قيام السلطات المصرية بسجن وإسكات منتقديها؛ إلى إدانة دولية، وهما نقطتا احتكاك بين القاهرة والغرب، ويشمل ذلك الولايات المتحدة، الداعم الأكثر سخاء للجيش المصري، حيث توجد أهداف أمنية مشتركة بين الولايات المتحدة ومصر تجعل من المهم بالنسبة لواشنطن أن تواصل هذا الدعم بشكل عام.